توقيت القاهرة المحلي 20:16:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (إسرائيل تعتدي ثم تخترع الأعذار)

  مصر اليوم -

عيون وآذان إسرائيل تعتدي ثم تخترع الأعذار

بقلم : جهاد الخازن

 احتفلت اسرائيل الأسبوع الماضي بمرور 70 سنة على تأسيسها، واستعاد الفلسطينيون ذكرى النكبة التي أخرجت غالبية منهم الى معسكرات لجوء في الدول المجاورة.

أكثر من 400 تجمع سكاني فلسطيني سحقت، أو محقها الصهيونيون، فلم يبقَ من 70 ألف فلسطيني في حيفا سوى أربعمئة. اسرائيل المزعومة لم توجد في تاريخ أو جغرافيا، والصهيونيون في فلسطين رفضوا أن يُذكر في مدارسهم الشعب الفلسطيني قبل سنة 1948، وإنما ركزوا على الصهيونيين الاوروبيين الذين ساعدهم الحلفاء على دخول فلسطين وأعطوهم السلاح لقتل أهل البلد الأصليين، أو الأصيلين.

الآن اسرائيل قوية وتملك سلاحاً نووياً سرقت المواد له وطريقة إعداده من الولايات المتحدة. هي مع ذلك تواجه موقفاً عربياً موحداً، سمعناه مرة أخرى في قمة السعودية، يطالب بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. هناك قدس واحدة وحيدة هي القدس الشرقية العربية أما القدس الغربية فإسم تحمله بعض الضواحي اليهودية.

إذا لم يستطع الفلسطينيون تحرير بلدهم الآن، وهذا بحاجة الى جهد عربي عام بقيادة مصر والمملكة العربية السعودية، فإن اسرائيل تجد أعداء آخرين، في مقدمهم ايران. قرأت مترجماً الى الانكليزية من ميديا اسرائيل أن ايران قد توّجه ضربة عسكرية الى اسرائيل ينفذها الحرس الثوري بعد أن شنت اسرائيل غارة على قاعدة جوية ايرانية في سورية قتلت سبعة من رجال الحرس الثوري.

اسرائيل تهدد برد حاسم، أو حازم، على أي رد ايراني من داخل سورية. غير أنها قد تتلقى الرد من حزب الله في لبنان فعنده من الصواريخ ما يصل الى كل نقطة في فلسطين المحتلة ورجال خاضوا حروباً مع اسرائيل انتهت كلها بالتعادل، فلم تربح اسرائيل حرباً معه. حزب الله اليوم أقوى كثيراً مما كان قبل أربع سنوات أو عشر أو عشرين، وإذا هاجمت اسرائيل قواعد في ايران فهو قادر على الرد فوراً.

بعد الغارة على سورية وزع الجيش الاسرائيلي معلومات عن وجود الحرس الثوري في سورية وعن سلاحه والقوات الايرانية الأخرى التي تؤيد النظام السوري وتحارب معه. خبراء قالوا إن اسرائيل تحاول أن تقنع ايران بأنها تعرف كل شيء عن وجودها العسكري في سورية، ما يعني أنها قادرة على الرد وإصابة ما تريد من أهداف.

لا أدري إذا كان هذا صحيحاً، ولكن أعرف أن الرئيس دونالد ترامب سينسحب من الاتفاق النووي مع ايران بعد 12 أيار (مايو) القادم لأنه يعتقد أن الاتفاق «أسوأ صفقة في تاريخ اميركا.» هو يريد زيادة الشروط على ايران لعدم انتاج سلاح نووي مع أن الاتفاق يحرمها من تخصيب اليورانيوم 15 سنة وتؤيده خمس دول وقعته هي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا.

أعتقد ان ترامب يفتش عن حرب تُظهر مدى القوة العسكرية لبلاده. هو سيجتمع مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، فلا يبقى له سوى ايران هدفاً، وهذه تستطيع إذا ألغى الاتفاق النووي أن تبدأ فوراً تخصيب اليورانيوم لإنتاج سلاح نووي. هنا تدخل اسرائيل الصورة فالأرجح أن تشن غارات لتدمير المفاعلات النووية الايرانية إذا سقط الاتفاق النووي وعادت ايران الى طموح انتاج سلاح نووي تواجه به اسرائيل وغيرها.

الآن مصر والسعودية والامارات العربية المتحدة وغيرها أعلنت العزم على بناء مفاعلات نووية للاستعمال بالطاقة النووية. الامارات عندها مثل هذه المفاعلات، وتحويلها الى انتاج قنابل نووية لا يحتاج الى جهد كبير.

أرجو أن تقود مصر والسعودية المسيرة الى انتاج سلاح نووي رداً على اسرائيل وكل عدو آخر فهذا حق لهما. الولايات المتحدة ستعترض لأنها تؤيد اسرائيل في قتل الفلسطينيين إلا أن دولنا مجتمعة أقوى.

نقلا عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان إسرائيل تعتدي ثم تخترع الأعذار عيون وآذان إسرائيل تعتدي ثم تخترع الأعذار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon