توقيت القاهرة المحلي 08:13:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (نيكي هيلي من أصل هندي وتنتصر لاسرائيل)

  مصر اليوم -

عيون وآذان نيكي هيلي من أصل هندي وتنتصر لاسرائيل

بقلم : جهاد الخازن

 الرئيس محمود عباس وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي تبادلا كلاماً يشوبه العنف في مجلس الأمن بعد أن قال الرئيس الفلسطيني إن إدارة دونالد ترامب تخلت عن عملية السلام وعن حق الفلسطينيين في دولة مستقلة، وطالب بمؤتمر سلام هذه السنة برعاية الأمم المتحدة لا الولايات المتحدة.

أبو مازن ترك القاعة بعد خطابه والسيدة هيلي خاطبت كرسيه وهي تقول إن المفاوضَيْن الأميركيين وراءها وهما مستعدان للكلام «إلا أننا لن نركض وراءكم، الخيار أيها السيد الرئيس عندكم.»

هي قالت أيضاً إن الرئيس ترامب لن يتراجع عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل (قبض الثمن من أموال اليهود الأميركيين في انتخابات الرئاسة)، وإن على الرئيس عباس أن يبحث عن سبل تحسين عيش شعبه.

ربما كان القارئ العربي لا يعرف نيكي هيلي، فهي كانت حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية وتطمح إلى المنافسة على الرئاسة الأميركية إذا تعثر دونالد ترامب في عمله. هي هندية أو من أصل هندي اسمها نيمراتا رانداوا، وقد ولِدَت في بلدة بامبرغ في ولاية كارولينا الجنوبية لأبوين هنديين هما أجيت سنغ رانداوا وراج كور رانداوا، والأب والأم من طائفة السيخ، أما الاسم هيلي فاكتسبته بالزواج من مايكل هيلي.

وهكذا فأميركية من أصل هندي وديانة السيخ تريد أن تعلم الرئيس محمود عباس ما ينفع الفلسطينيين. هي انتهازية أيّدت إسرائيل بقوة عندما كانت محافظة ولاية كارولينا الجنوبية، كما يقول عنها السناتور ليندسي غراهام، وهو عميل إسرائيلي بامتياز. خلال عملها محافظة وقعت قانوناً ضد حملة «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» التي يديرها طلاب سلام ضد إسرائيل. أقول لها إن الحملة مستمرة وتكسب أعضاء جدداً كل يوم. هي تعيش في عالم آخر وصفتها الوحيدة عندي أنها «صوت سيده» مثل ذلك الكلب أمام مذياع راديو في دعاية مشهورة، وقد قالت يوماً «إن الأمم المتحدة فشلت باستمرار وبوقاحة وهي تتحيز ضد حليفنا الوثيق إسرائيل.»

رأيي أن إسرائيل خدعة أو بدعة في أرض فلسطين التاريخية، والتاريخ يقول إنه لم تكن هناك إطلاقاً في التاريخ القديم دولة اسمها إسرائيل، بل كان هناك يهود في بلادنا، ولكن لا دولة لهم إلا في الأحلام.

نيكي هيلي تهاجم أبو مازن، وهو ليس صديقي فدفاعي عن فلسطين وليس عنه، وهي تتجاهل مجرم الحرب بنيامين نتانياهو الذي يواجه تهم فساد وتلقي هدايا ثمينة مقابل خدمات سياسية لأصدقائه. آخر ما قرأت عن قاتل الأطفال في قطاع غزة أن مشاكله زادت باعتقال كبار المسؤولين في شركة بازن، أكبر شركة اتصالات في إسرائيل، وأن مسؤولاً يؤيد نتانياهو حاول رشوة قاضٍ، وأن مسؤولاً آخر يعمل لنتانياهو عرض على المحققين في جرائم نتانياهو أن يصبح شاهداً للدولة ضد رئيس الوزراء.

عضو في ليكود اسمه اورين هازان طلب من نتانياهو أن يتنحى جانباً إلى حين انتهاء التحقيق في قضيته، ويبدو أن آخرين في ليكود وأعضاء في التحالف الحكومي يريدون تنحي نتانياهو.

هو لا يزال يرفض ويركز على إيران لإخافة الناخبين الإسرائيليين وقد شاهدت صورة يرفع فيها قطعة معدن من طائرة بلا طيار إيرانية أسقطها الإسرائيليون، وزعم نتانياهو أنها كانت نسخة من طائرة أميركية بلا طيار. نتانياهو يهدد وجود إيران في سورية ويزعم أن إسرائيل لن تقبل بحبل المشنقة حول عنقها بل ستتدخل وستقاوم وجود إيران في سورية على حدود إسرائيل. السؤال الأهم هو كيف سيقاوم نتانياهو التهم ضده وهي ثابتة ولا دفع لها.

 نقلا عن الحياه اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان نيكي هيلي من أصل هندي وتنتصر لاسرائيل عيون وآذان نيكي هيلي من أصل هندي وتنتصر لاسرائيل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon