توقيت القاهرة المحلي 20:40:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (كتب جديدة مفيدة)

  مصر اليوم -

عيون وآذان كتب جديدة مفيدة

بقلم : جهاد الخازن

 كنت في دبي وتلقيت كتباً وطلبت كتباً أخرى، وأختار اليوم ثلاثة منها أعرضها على القراء بدءاً بالكتاب «الإمام الحسني البغدادي، مقاربات في سوسيولوجيا الدين والتدين» من تأليف الصديق عبدالحسين شعبان الذي سبق أن عرضت بعض كتبه في هذه الزاوية.

الكتاب صعب ودقيق ولا أريد أن أخطئ فأختار منه ما يفهمه القارئ العادي، ثم أدعو هذا القارئ إلى شراء الكتاب وقراءته والاستفادة من مادته. أختار منه:

- القس بيلي غراهام هاجم الإسلام وقال إن «إله الإسلام ليس إلهنا». والرئيس جورج بوش الابن قال إنه يستمد القوة في حربه على العراق من «الرفيق الأعلى» وهو في 7/8/2006 تحدث عمّا سمّاه «الفاشية الإسلامية»، ثم تراجع بعد انتقاده.

- الله واحد وهو غير قابل للقسمة، بل هو الذي قسم الناس شيعاً ومذاهب وألواناً وأجناساً وشعوباً وقبائل ودعاها للتعارف... وإذا كان الله واحداً فلا بد من الاعتراف بالحق في الوصول إليه بالطريقة التي يختارها كل إنسان، وفقاً لما تقرره تعاليم دينه وعقيدته وإيمانه.

- الحسني البغدادي هو فقيه موسوعي الثقافة والمشتغل بالتاريخ مفهوماً ومنهجاً ورؤية فلسفية، خصوصاً التاريخ الإسلامي القديم، لا سيما «الرسالة المحمدية» وما بعدها «الخلافة الراشدية»... كتبه الأخرى «خير الزاد ليوم المعاد» و «مناسك الحج» و «حاشية على العروة الوثقى» و «وجوب النهضة لحفظ البيضة» الذي يعتبره المؤلف أهم كتبه.

الكتاب عن الإمام الحسني البغدادي ينتهي بمختارات من كتاب «وجوب النهضة» ثم نبذة عن حياة الإمام. أختار:

- الجهاد الدفاعي. إنا معاشر الأمة المسلمة نأبى استيلاء الكفار علينا... المقصود بالكافر هنا المستعمر الغاصب المحتل. وأزيد أن هناك رأياً وجدته غريباً هو «لا يجوز الخروج على السلطان المسلم الجائر».

انتهى بالقول إن السيرة المختصرة لحياة الإمام تظهر أن خلافاً قام بين النجف وقم.

الكتاب الثاني هو «التدين والدولة، إشكالية العلاقة والأداء» من تأليف الأخ حامد الرفاعي.

أيضاً أختار مما ضم الكتاب بين دفتيه من معلومات قيّمة:

- بعض المسلمين يقول إن أي مسمى للدولة غير مسمى الخلافة هو خروج عن الإسلام وتغييب لدولة الإسلام ويرون أن النظم القائمة في بلاد العرب والمسلمين بمسمياتها المتنوعة هي نظم كافرة... ما تقدم من وهم فكري هو نوع من الهوس تفرزه ظاهرة هوس التفسير التآمري المطلق للأحداث.

- هناك شرح لمصطلح «الإسلام السياسي» والمؤلف يقول إن هذا يعني أن هناك «إسلام غير سياسي» وهذا خطأ. المؤلف يحتكم إلى آيات في القرآن الكريم، ويقول إنها تثبت أن السياسة من مقاصد نهج الإسلام وسبيله إلى إقامة الحياة وتحقيق مصالح الناس.

- «رؤية في علاقة المسلمين بالآخر، أهم شركاء أم أوصياء» موضوع بحث يقول المؤلف فيه إن حالة الاحتلال ولدت الحالة المتطرفة في مسارات السير الحضاري. هو يضيف: أجل الناس شركاء لا أوصياء بعضهم على بعض.

أقول إن الكتاب كله يستحق القراءة.

وأنتهي بالكتاب «دِلمون، مملكة ببحرين» من تأليف جيلبير سينويه وترجمة محمد مدكور. المؤلف تواصل مع الشيخة مي آل خليفة عن موضوع كتابه وهي شجعته. الكتاب رواية تاريخية يقول عنها المؤلف:

«إن رواية «دِلمون» كحال الكثير من رواياتي الأخرى رواية تاريخية، وهذا النوع الروائي يستدعي من المؤلف احتراف التاريخ، لكن عليه أن يوازن بين التاريخي والمتخيل، وعليه أن يسمح لنفسه بأن يتحرر من صراحة التاريخ، دون أن يفقد التوازن بين الحقيقي والمختلق».

ويشير سينويه إلى أن الرواية صدرت بالعربية، كما ستصدر قريباً بالفرنسية والإنكليزية. وهو حرص على أن يعرّف القارئ الغربي على هذه الحضارة «ليدرك حقيقتها ويعرف موقعها الجغرافي، وتكون مدعاة لزيارة مملكة البحرين، والتعرف على ثقافتها وحضارتها العريقة».

نقلا عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان كتب جديدة مفيدة عيون وآذان كتب جديدة مفيدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon