توقيت القاهرة المحلي 20:16:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (ترامب يخطئ ويصر على الخطأ)

  مصر اليوم -

عيون وآذان ترامب يخطئ ويصر على الخطأ

بقلم : جهاد الخازن

 الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربت مختبراً للأسلحة الكيماوية قرب دمشق، ومخازن هذه الأسلحة قرب حمص، والرئيس دونالد ترامب قال إن «المهمة أنجِزَت» مع أن مسؤولاً أميركياً قال إن الغارات لم تدمر كل ما تملك سورية من الغاز. كان جورج بوش الابن قال عن الحرب على العراق «المهمة أنجِزَت» وثبت خطؤه وانتُقِد، وترامب واجه انتقاداً مماثلاً.

الرئيس الأميركي قال أيضاً إن وجود القوات الأميركية في سورية لن يكون دائماً، وهذا موقف جيد لأن العدد محدود وقدرته محدودة بالتالي. وقيادة القوات الأميركية قالت إن الغارات تجنبت أي احتكاك مع الروس في سورية.

المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال إن لا دليل على استخدام سورية الغاز، وإن الكذبة استُخدِمَت لضرب سورية وزيادة الأزمة الإنسانية فيها.

مندوبة الولايات المتحدة نيكي هايلي، وهي من أصل هندي وأسمّيها «صوت سيده»، قالت إن الكلام انتهى عشية الغارة، وزادت أن الهجوم كان شرعياً ومحدوداً، وأن الأسلحة الكيماوية «تهددنا جميعاً».

كارن بيرس، مندوبة بريطانيا، قالت إن الغارات تدخل إنساني، وزادت أن بلادها لا تزال تريد حلاً سياسياً. في لندن قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن الهجوم لم يكن يهدف إلى تغيير النظام.

سفير فرنسا فرنسوا ديلاتر قال إن بشار الأسد مسؤول عن استخدام الغاز الكيماوي في دوما، وإن سورية تنتهك باستمرار القانون الدولي. فرنسا وزعت وثيقة عن استخدام سورية الغاز السام.

روسيا دانت «العدوان» على سورية وهي بلد مستقل وطلبت من مجلس الأمن إصدار قرار يدين الذين نفذوا العدوان، إلا أن القرار لم يصدر لأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تملك حق النقض في مجلس الأمن.

الرئيس ترامب وصف الرئيس الأسد بأنه «وحش يقتل بالغاز». لا أدافع عن الرئيس السوري ولكن أقول للرئيس الأميركي إنه يؤيد الإرهابي بنيامين نتانياهو في قتل الفلسطينيين، وقد صرح مرة بعد مرة بأن نتانياهو حليفه، ما يجعله شريكاً له في قتل أبناء فلسطين.

على سبيل التذكير الغارة على المواقع التي تنتج الغاز السام أو تختزنه لم تكن الأولى، فقد ضربت الولايات المتحدة قبل سنة تقريباً قاعدة سورية بعد استعمال الغاز في القتال الدائر. أعتقد أن مثل هذه الغارات يجب أن يحصل على تفويض من مجلس الأمن قبل الهجوم.

دونالد ترامب يزعم أنه ينتصر لشعب سورية، إلا أن تعاطفه مع هذا الشعب لا يصل إلى حد قبول لاجئين من سورية في بلاده فالباب مغلق في وجوههم. هو لا يريد لاجئين من أي بلد، خصوصاً من الشرق الأوسط. كان هناك حد أعلى لاستقبال اللاجئين كل سنة هو 67 ألف لاجئ، ومع إدارة ترامب خفض العدد إلى 45 ألفاً وهذا الرقم هو الأقل عبر العقود الأربعة الماضية. طبعاً ترامب يريد أن يطرد اللاجئين الموجودين في بلاده قبل وصوله إلى البيت الأبيض، خصوصاً الذين يسمون «الحالمين» وهؤلاء دخلوا الولايات المتحدة وهم أطفال وتعلموا وعملوا ونجحوا ولكن ترامب لا يريدهم.

لعل أخطر قرار قد يتخذه ترامب في سورية هو سحب القوات الأميركية المحدودة منها، ووجودها أصلاً لمحاربة داعش. فريق الأمن القومي الذي اختاره ترامب أقنعه بتأجيل القرار للقضاء على ما بقي من جيوب للإرهابيين في سورية. هو وافق، ولكن إلى حين، والانسحاب الأميركي يعني أن يعود الإرهابيون من تنظيم «داعش» وغيره إلى تنظيم صفوفهم في سورية.

دونالد ترامب رجل أعمال لا يفهم كثيراً في السياسة أو إدارة الحروب، مع ذلك هو في موقع ليؤذي بلاده وحلفاءها حول العالم.

نقلا عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ترامب يخطئ ويصر على الخطأ عيون وآذان ترامب يخطئ ويصر على الخطأ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon