أعلنت مصر أنها ستبني مفاعلاً نووياً لتوليد الكهرباء خلال سنتين ونصف السنة. المفاعل قدرته الإنتاجية 4.800 ميغاواط ويفترض أن يبدأ العمل سنة 2026.
أرى أن الوقت طويل قبل أن يبدأ الإنتاج. وكانت مصر وروسيا وقعتا اتفاقاً لبناء محطة الطاقة النووية سنة 2015، مع تقديم روسيا قرضاً لمصر قد يبلغ 25 بليون دولار فتدفع روسيا 85 في المئة من نفقات البناء وتدفع مصر 15 في المئة.
كنت أرجو أن تبدأ مصر بناء محطة نووية لإنتاج قنبلة كما عند إسرائيل، ولا أزال آمل أن أسمع خبراً عن هذا الموضوع من مصر أو المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة.
في الأخبار الأخرى التي أرى أنها مهمة، اعتقل رجل وزوجته يحملان جنسية بلجيكا إلا أنهما من أصل إيراني، والتهمة أنهما خططا لتفجير في اجتماع لجماعة مجاهدين خلق التي تريد قلب النظام في إيران. التفجير لم يحصل بعد اعتقال الزوجين وحوالى 25 ألف شخص حضروا مؤتمر مجاهدين خلق قرب باريس.
تحدث في الاجتماع رودي جولياني، محامي دونالد ترامب، ونيوت غينغريتش، رئيس مجلس النواب الأميركي الأسبق، وكلاهما أيد قلب النظام في طهران، وقال غينغريتش في تغريدة له أن الاجتماع كان عظيماً.
ومن إيران إلى سورية فقد دعت الحكومة السورية النازحين السوريين في دول الجوار إلى العودة إلى بلادهم بعد هزيمة الإرهابيين حسب كلام بيان رسمي سوري. الدولة الإسلامية المزعومة طردت من ضواحي دمشق وجنوب سورية كله تقريباً، ويبقى لها وجود محدود في جنوب غربي سورية ومحافظة إدلب.
الأرجح أن يجد المهاجرون من المواطنين السوريين بيوتهم دمرت. في مخيم اليرموك على حدود العاصمة، كان هناك دمار من حجم لم يعرف مثله في المناطق الأخرى وهناك 160 ألف لاجئ إذا عادوا لن يعرفوا أين كانت بيوتهم.
جماعات حقوق الإنسان وجدت مقابر جماعية في شمال شرقي سورية، حيث عمل «داعش» سنوات، وقد عثر على مقابر جماعية في الرقة وحولها، ولا يعرف عدد القتلى أو المفقودين. وقد استخرج من موقع واحد جثث حوالى 106 ضحايا بينهم مرضى من مستشفى قرب مكان القتال.
في خبر آخر، هناك معلومات عن كثرة الألغام الأرضية في اليمن. ميثاق جنيف منع الألغام الأرضية، وحكومة اليمن وقعت اتفاقاً مع شركة بريطانية لإزالة الألغام كما أن المملكة العربية السعودية بدأت برنامجاً لإزالة هذه الألغام، والإمارات العربية المتحدة نظمت برنامجاً ضد هذه الألغام في الحديدة. كان موضوع الألغام الأرضية أثير في تسعينات القرن الماضي وانتهى باتفاق في جنيف سنة 1997 يمنعها.
الألغام استعملت في سبعينات القرن الماضي وثمانياته ووجدت على الحدود بين اليمن الشمالية والجنوبية قبل توحيد البلاد سنة 1990. الحوثيون زرعوا ألغاماً أرضية سنة 2010، والقاعدة سنة 2011. استطلاع سنة 2000 وجد أن هناك ألغاماً مزروعة في 19 محافظة من محافظات اليمن العشرين.
الأخبار المهمة كثيرة فأختتم بخبر أميركي يزعم أن تركيا ستكون أكثر عدوانية مع فوز رجب طيب أردوغان بالرئاسة مرة أخرى. ستكون للرئيس صلاحيات جديدة لممارسة السياسة التي يريدها داخل البلاد وخارجها. وبما أن منصب رئيس الوزراء ألغي، فإن أردوغان سيعمل كرئيس جمهورية ورئيس وزراء معاً، وقد انتخِب رئيس الوزراء الأخير بن علي يلدرم رئيساً لمجلس النواب. ولعلنا نرى مزيداً من العدوانية التركية في شمال سورية.
نقلا عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع