توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (مع القراء وبريدهم)

  مصر اليوم -

عيون وآذان مع القراء وبريدهم

بقلم : جهاد الخازن

 قارئ سوداني لم أستطع أن أحل رموز توقيعه عاتبني عبر بريدي الإلكتروني لأنني لا أكتب عن السودان. قلت له إن معلوماتي قليلة ولا أريد أن أتوكأ على الصحافة الغربية لأكتب عن بلد عربي.

لم أزُر عُمان والجزائر والمغرب وتونس وليبيا والعراق منذ سنوات أو عقود، وربما أجد مادة للكتابة عن العراق فأنا أنتصر للأكراد فيه وأرى أنهم ظُلِموا ولا يزالون يُظلمون. كتبت مقابلات مع قادة المغرب وتونس وعُمان لأنني كنت أعرف قادتها، إلا أنني لا أستطيع أن أكتب اليوم عمّا لا أعرف فأفضح جهلي.

أستطيع أن أكتب بثقة عن مصر وسورية ولبنان وفلسطين، لأنني اعتبرها بلادي وأنا على اتصال يومي بالحكم والسكان فيها.

هناك قراء أسميهم «إخونجية» يهاجمون أي شيء أكتبه عن مصر عبدالفتاح السيسي لأنهم يفضلون مصر الإخوان. هذا رهق، ففي سنة واحدة ارتكب حكم الإخوان في مصر من الأخطاء، حتى لا أقول الجرائم، ما جعل الشعب المصري كله يثور عليهم ويُسقطهم. أنا دافعت عنهم عندما كانوا في المعارضة وانتقدتهم في الحكم علناً، أمام محمد مرسي في الأمم المتحدة والدكتور عصام العريان في القاهرة.

أكرر رأيي المنشور أنهم فازوا بالانتخابات النيابية ثم سرقوا الرئاسة بعد أن قالوا إنهم لن يرشحوا أحداً عنهم لها، وحاولوا السيطرة على القضاء. هذا يعني أنهم استهدفوا السلطات الثلاث في أشهر معدودة وخسروا.

أعتقد أنني ديموقراطي لكن يضيق صدري بدفاع الإخوان عن رجب طيب أردوغان. أنا أيدته في أسطول السلام والانتصار للفلسطينيين في قطاع غزة ولا أزال. إلا أنني لا أريد أن يصبح أردوغان سلطاناً عثمانياً آخر يحاول بسط نفوذه في بلادنا. كان هناك أخيراً «تلاسن» بين أردوغان والإرهابي بنيامين نتانياهو، وأنا حتماً أؤيد موقف الرئيس التركي ضد رئيس وزراء إسرائيل اليوم وغداً وكل يوم.

كتبت عن جائزة الصحافة العربية في دبي، وأنا أشارك فيها من اليوم الأول وأقدر جهد أختنا منى المري وهي تعمل لإنجاح الجائزة والأجهزة الحكومية كافة التي تشرف عليها وتعمل لخير المرأة الاماراتية. هي كنز عربي قلّ نظيره.

الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وحاكم دبي، حضر الحفلة الختامية وتوزيع الجوائز على الصحافيين الفائزين. سمعته يقول إن الصحافة تدعم الشعوب نحو المستقبل، فأتفق مع رأيه وأشكره. جائزة «شخصية العام الإعلامية» نالها صديقي العزيز نبيل الحمر الذي عرفته صحافياً وسياسياً، وكانت لجريدته «الأيام» و لـ «الحياة» مطبعة مشتركة عندما بدأنا الطباعة في البحرين للتوزيع في الخليج. وكانت لفتة كريمة من الشيخ محمد أن يكرم ذكرى إبراهيم نافع، وهو صديق آخر، تسلم الكأس نيابة عن أسرته ابنه أحمد.

أعود إلى ما بدأت به فأنا وأي كاتب غيري لا يستطيع أن يحيط بكل الأخبار العربية كل يوم، والأفضل أن يكتب الصحافي عما يعرف، وعما يملك معلومات خاصة عنه تفيد القارئ. الملك الحسن الثاني كان عالي الثقافة كبير الهمّة، ولكن لا أعرف الملك محمد السادس مع أنني أتمنى أن أقابله. الشيخ قابوس صديق، وهو مرض وانقطعت العلاقة، إلا أنه شفي فأتمنى أن أراه مرة أخرى وأجري له مقابلة صحافية. الشيخ صباح الأحمد صديق شخصي وزيراً وأميراً لا أعدل به أحداً. القذافي «الله لا يردّه»، لكن لا أعرف أهل الحكم في ليبيا اليوم. كان الرئيس جلال طالباني صديقي ومثله الأخ مسعود بارزاني، إلا أنني لا أعرف أهل الحكم في بغداد اليوم.

أعتقد أن معرفتي بالسياسات المصرية والسورية واللبنانية والفلسطينية، مع بعض جوانب العمل في بلدان عربية أخرى تكفي وتزيد، فلا أدّعي أنني «سايس خيل سايس طير سايس نــسوان» فهذا مَثَل شـــامي لا وجود له على أرض الواقع.

نقلاً عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان مع القراء وبريدهم عيون وآذان مع القراء وبريدهم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon