توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة

  مصر اليوم -

تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة

بقلم - جهاد الخازن

تظاهر أكثر من مليون بريطاني ضد الخروج من الاتحاد الاوروبي يوم الأحد، وسرت في شارع بارك لين وكان مغلقاً بوجود عشرات ألوف المتظاهرين، وذهبت الى ساحة البرلمان وكانت ملأى بالمتظاهرين.

كنت في طريقي الى البرلمان عندما سألني متظاهر لماذا لا أحمل علم الاتحاد الاوروبي. قلت له إنني سائح إلا أنني أؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد لأن خروجها سيكون كارثة على الاقتصاد البريطاني، وبالتالي المواطن العامل. هو ربّت على كتفي وشكرني.

هناك المادة 50 ذات العلاقة بالانسحاب من الاتحاد، وقرأت أن 5.7 مليون بريطاني وقعوها، مع أن أي عريضة يوقعها أكثر من مئة ألف مواطن تحتاج الى العرض على البرلمان.

هناك أعضاء في حزب المحافظين يريدون من رئيسة الوزراء تيريزا ماي أن تستقيل، وهناك مؤيدون لها في الحكومة والبرلمان. وثمة احتمال أن تدعو ماي البرلمان للنظر مرة ثالثة في اقتراحاتها للبقاء في بعض أنشطة الاتحاد الاوروبي. هي لم تقل إنها ستفعل، وبعض المعلقين يتوقع تصويتاً ثالثاً على خطتها للخروج هذا الأسبوع.

إذا صوّت البرلمان مرة ثالثة على رفض خطة ماي للخروج فعليها أن تستقيل، وربما تبعها في رئاسة الوزارة أحد الأعضاء من مؤيدي البقاء في بعض أنشطة الاتحاد الاوروبي. هذا كله من نوع الاحتمالات التي قد يفوز أحدها أو تُرفَض كلها لتنتقل بريطانيا الى الوضع الآخر وهو الانسحاب من الاتحاد الاوروبي من دون أي اتفاق.

الوضع تحسّن بين الأحد والاثنين فالمؤامرة لجعل تيريزا ماي تستقيل فشلت، وهي باقية في الحكم حتى إشعار آخر، وهي قابلت بعض كبار شخصيات الحزب المحافظ في مقرها الشتوي، ولعل الاجتماع معهم أسفر عن اتفاق على انسحاب أقل كلفة من الخطة التي وضعتها رئيسة الوزراء للانسحاب.

هي طلبت الاجتماع بعد تردد أخبار عن أن أعضاء في الحكومة يريدون استقالتها، ويفضلون أن يقود الحكومة بعدها نائبها ديفيد ليدنغتون، أو مايكل غوف، وزير البيئة. ليدنغتون وغوف حضرا الاجتماع وأنكرا أنهما يريدان من السيدة ماي أن تستقيل وأيضاً حضر الاجتماع وزراء وأعضاء كبار من حزب المحافظين والمؤامرة ضد تيريزا ماي انهارت مساء الأحد.

هناك نواب يريدون أن يأخذ مجلس العموم زمام المبادرة وأن يطلع بتعديلات لخطة ماي للإنسحاب. آخرون يريدون أن تصرح رئيسة الوزراء في البرلمان بأن بريطانيا لن تترك الاتحاد الاوروبي من دون اتفاق على الخروج، تؤيده قيادة الاتحاد في بروكسيل.

هناك ضغوط داخل حزب العمال على رئيسه جيرمي كوربن للقبول باستفتاء آخر على الخروج من الاتحاد الاوروبي. وزير الظل للخروج من الاتحاد السير كير ستارمر قال إن خروج بريطانيا يجب أن يوافق عليه الناخبون البريطانيون في استفتاء جديد.

وزير المالية فيليب هاموند زاد الضغط على تيريزا ماي بقوله إن البرلمان يجب أن يصوّت على خطة انسحاب غير ما عرضت ماي، وأن يوافق عليها للتفاوض عليها مع الاتحاد الاوروبي.

الصحيح الآن أن تيريزا ماي هزمت مؤامرة بعض أركان حزبها لإرغامها على الاستقالة، وهي ستتخذ قراراً جديداً بالنسبة الى الانسحاب هذا الأسبوع تعرضه على البرلمان للموافقة.

البرلمان رفض خطتها الأصلية التي تتضمن اتفاقاً مع الاتحاد الاوروبي ولا أرى أنه سيغيّر موقفه هذا الأسبوع. رغم كل ما سبق أؤيد السيدة تيريزا ماي ضد خصومها من محافظين وعمال فأنا أراها أفضل من جميع الذين يريدون خلافتها في رئاسة الوزارة.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع       

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon