توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسبوع في الأمم المتحدة - 4

  مصر اليوم -

أسبوع في الأمم المتحدة  4

بقلم جهاد الخازن

كلمات قادة الدول العربية أو ممثليها في الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة كانت صادقة أو موضوعية في معظم ما سمعت. وغبتُ عن كلمتين أو ثلاث لعدم ثقتي بممثل هذه الدولة أو تلك.

الكلمات لا تعكس بالضرورة واقع الحال، وفي اجتماع الوزراء العرب دبَّ خلاف سريع ووزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي يطالب بعرض مشروع قرار على مجلس الأمن يدين جرائم إسرائيل. وزراء كثيرون قالوا إن الولايات المتحدة ستستعمل الفيتو لمنع إقرار القرار. الإدانة طلب شرعي، والفيتو سيُستَعمَل، ولا اتفاق عربياً على مخرج.

سمعت الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور يتكلم من على منصة الجمعية العامة، وكان كلامه من القلب فهو قال إن الجانب الذي يمثله لا يدعو الى انتقام أو استئصال أحد من الساحة اليمنية وإنما يمد اليد للجميع لبناء يمن جديد. هو أضاف أن السلام لا يمكن أن يقبل سيطرة الميليشيات والعصابات الطائفية على مقدرات الدولة بالسلاح الثقيل والمتوسط والصواريخ.

الرئيس اليمني شكا من الأعمال الإجرامية للميليشيات وقتل المدنيين والأطفال وكبار السن والخطف والاختفاء القسري. وهو اتهم إيران برعاية التطرف والإرهاب الطائفي في المنطقة، وحذر من أن هذا الموقف سيصنع تطرفاً مقابلاً له.

شكرت الرئيس منصور على كلمته وقلت له إن الرئيس علي عبدالله صالح ذكي، فلماذا تصرف بهذا الشكل الخاطئ؟ هو ابتسم وسألني أنا عن رأيي.

تحدث الشيخ عبدالله بن زايد، وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، بعد الظهر، وأقول إنني أؤيد كلمته فقد كانت تتميز بالاعتدال. هو بدأ بمحنة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي من دون بادرة تعيد له حقوقه السليبة في إنشاء دولة ضمن حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 عاصمتها القدس.

الشيخ عبدالله شرح موقف بلاده من الوضع في اليمن وليبيا، وتحدث عن الأزمة السورية التي لم يرَ لها حلاً عسكرياً. وما يزيد من تعقيداتها «تدخل إيران وميليشياتها الإرهابية في الشأن السوري». هو ذكّر المشاركين باستمرار احتلال إيران جزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي قال إن ايران تحتلها مخالفة القانون الدولي.

اتفقت مع الشيخ عبدالله، وهو صديق عزيز، بعد إلقائه كلمته على اجتماع في لندن يشرح لي فيه ما خفي من الاجتماعات الثنائية والخاصة.

الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، صديق آخر لي ثقة كبيرة بآرائه السياسية ورأيته وحدثته على هامش الجلسات. هو وصف ما يحدث في سورية بأنه أكبر مأساة بشرية يشهدها العالم المعاصر، وطالب بدولة فلسطينية مستقلة تعيش الى جانب إسرائيل بسلام وأمن، فإسرائيل لن يتحقق لها أمن واستقرار ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بهما. هو أشار إلى إيران وقال إن دول مجلس التعاون وكل الدول العربية الأخرى لم تدخر جهداً في إقامة علاقات قائمة على حسن الجوار واحترام سيادة الدول، إلا أن كل المساعي العربية لم تلقَ تجاوباً من إيران ووصلت الى طريق مسدود. «الحياة» نشرت مقابلة كافية وافية مع الشيخ خالد أجرتها الزميلة راغدة درغام.

أتوقف هنا لأقول إن الأمن كان مشدّداً، أو شديداً، في الأيام الأولى لدورة الجمعية العامة، ولكن بعد أن بدأت كلمات الوزراء والسفراء انتهى التفتيش والتدقيق من مقر الأمم المتحدة وحتى الفنادق الكبرى، فكأن خطباء اليومَيْن الأخيرَيْن والمستمعين بعيدون من كل الأخطار. أرجو أن يكون هذا صحيحاً، رحمة بي وبهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع في الأمم المتحدة  4 أسبوع في الأمم المتحدة  4



GMT 15:18 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 21:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 23:55 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon