ثلاثة أخبار مهمة.
القمة في هانوي بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ-اون فشلت. في لبنان نقول إن الفشل جاء راكباً ظهر جمل، في الولايات المتحدة الفشل عادة يأتي راكباً ظهر ترامب.
الرئيس الاميركي قال مرة بعد مرة، وحتى مع انعقاد القمة، إن الطرفين سينتهيان بـ "اتفاق عظيم" إلا أن هذا لم يحدث.
وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ-هو قال في مؤتمر صحافي في هانوي إن بلاده كانت تريد رفعاً جزئياً للعقوبات وقدمت اقتراحاً معقولاً بشأن العقوبات في مؤتمر القمة. هو أضاف أن كوريا الشمالية كانت مستعدة لوقف انتاج البلوتونيوم واليورانيوم بشكل نهائي تحت إشراف مراقبين اميركيين.
الوزير ري تحدث عن إمكان استئناف المفاوضات في المستقبل وأصر على أن بلاده لا تزال مستعدة لتفكيك مفاعل يونغبيون بشكل نهائي، وهو مجمع نووي.
كان ترامب صرح قبل ذلك وقمة اليومين مستمرة أن المفاوضات حققت نجاحاً كبيراً وبالنسبة الى مسألة وقف النشاط النووي فمن المهم عدم الركض وراء اتفاق سيء. المفاوضات كلها كانت عن العقوبات وترامب زعم أن كوريا الشمالية طلبت وقف العقوبات كلها إلا أن الولايات المتحدة لا تستطيع فعل ذلك.
رغم ما سبق فقد أصر ترامب على أن المفاوضات كانت ودية. الولايات المتحدة والأمم المتحدة فرضتا عقوبات على كوريا الشمالية بعد إجرائها تجارب على صواريخ وقنابل نووية سنة 2017.
مايك بومبيو، وزير الخارجية الاميركية، أو صوت سيده ترامب، قال إن الجانب الاميركي طلب من كيم فعل المزيد للوصول الى اتفاق إلا أنه لم يكن مستعداً لتلبية الطلب الاميركي.
الخبر الثاني اليوم هو عن مجرم الحرب بنيامين نتانياهو الذي يعتقد أنه يستطيع الفوز بالانتخابات العامة المقبلة في اسرائيل رغم أن المدعي العام الاسرائيلي يستعد لتوجيه تهم الى رئيس الوزراء قبل الانتخابات في نيسان (ابريل) المقبل.
نتانياهو يواجه ثلاث قضايا هي ألف وألفان وأربعة آلاف. واحدة تتعلق بتلقيه هدايا من يهود في الخارج، والثانية تتعلق بمحاولته ضمان تأييد جزء من الميديا الاسرائيلية لعمله، والثالثة تتعلق بممارسته الفساد وهي أخطر القضايا الثلاث.
نتانياهو سيحاول إقناع المدعي العام افيشاي ماندلبليت بعدم توجيه تهم اليه تضم إدانته. هو قال في خطاب موجه الى الاسرائيليين إنه يريد خدمتهم لسنوات مقبلة إلا أن مصيره بأيدي الناخبين. ما فهمت من كلام الإرهابي رئيس وزراء اسرائيل أنه يأمل بتأجيل توجيه قرار اتهام ضده الى ما بعد الانتخابات في 9 نيسان.
إذا حكِم على نتانياهو بالتهم الموجهة اليه فقد يقضي عشر سنوات في السجن. هو يواجه تحالفاً من الوسط واليسار يقوده بيني غانتز، رئيس الأركان السابق، الذي لا يمضي يوم من دون أن يهاجم نتانياهو ويدعوه الى التخلي عن المنافسة ليصبح رئيس الوزراء مرة رابعة.
أزيد الى ما سبق أن الأمم المتحدة تريد توجيه تهمة جرائم حرب الى اسرائيل تتعلق بقتل الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأختتم بالمرشح للرئاسة في فنزويلا خوان غويدو الذي خسر الانتخابات ضد نيكولاس مادورو وهو يصر على أنه فاز بها.
مشروعا قرارين من الولايات المتحدة وروسيا رفضهما مجلس الأمن الدولي، فيبقى أن نرى الخطوة التالية للاميركيين والروس، فهما على خلاف والولايات المتحدة تؤيد غويدو في حين أن روسيا مع مادورو.
هناك تأييد لغويدو في اميركا اللاتينية إلا أنه لا يكفي لإسقاط مادورو. سأعود الى هذا الموضوع قريباً.
نقلا عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع