بقلم : جهاد الخازن
- المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ألقت خطاب التخرج في جامعة هارفارد الأسبوع الماضي، وهي قالت للطلاب ان يرفضوا الانعزال والقومية وأن يتحدوا لمقاومة تغيير الطقس وأن يروا العالم بعيونهم فلا يصفون الأكاذيب على أنها حقائق، والحقائق على أنها أكاذيب.
مركل عمرها ٦٤ سنة وهي في الحكم منذ ١٣ سنة، وكثيرون يقولون إنها قائدة أوروبا الغربية. هي لم تذكر دونالد ترامب بالاسم إلا أن مواقفها كانت عكس كل ما يمثل الرئيس الأميركي.
مركل تكلمت بالألمانية مع ترجمة مرافقة إلى الإنكليزية والطلاب صفقوا لها أكثر من عشر مرات، ووقفوا لتحيتها ثلاث مرات في الاحتفال الذي جرى في كامبردج بولاية مساتشوستس.
المستشارة قالت إنها ستترك الحكم سنة ٢٠٢١، وتحدثت عن انقسام برلين أيام الحرب الباردة وتأثير ذلك عليها. ثم قالت إن أي شيء يبدو وكأنه صنع من حجر يمكن تغييره بقوة الإرادة.
بعض المعارضين يتهم مركل بالمسؤولية عن صعود «البديل من أجل ألمانيا» والحملات على المسلمين بعد أن سمحت المستشارة بدخول حوالى مليون لاجئ من سورية ومناطق نزاع أخرى. هي كانت على صداقة مع الرئيس باراك أوباما، وتعارض الآن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق الطقس الذي عقد في باريس، وهجوم ترامب على الاتحاد الأوروبي وحلف ناتو وزعمه أن العلاقات التجارية مع ألمانيا ليست في مصلحة بلاده.
ونقطة أخيرة أراها مهمة، ففي ألمانيا تحالف حكومي بين المسيحيين الديموقراطيين، أي حزب مركل، والاشتراكيين الديموقراطيين. الحزبان منيا بخسارة كبيرة في الانتخابات الأوروبية الأخيرة والمسيحيون الديموقراطيون نالوا ٢٢.٦ في المئة من الأصوات أي أقل بحوالى ٧.٥ في المئة من نتيجة انتخابات ٢٠١٤. أما الاشتراكيون الديموقراطيون فحصلوا على ١٥.٨ في المئة من الأصوات بهبوط ١١.٦ في المئة عن الانتخابات السابقة، وهذا دفع رئيسة حزب الاشتراكيين الديموقراطيين أندريا نالس إلى تقديم استقالتها، ما قد يهدد التحالف الحكومي.
- في مجلس شيوخ ولاية كاليفورنيا قبل أسبوع أو نحوه كان يفترض أن تلقي الراهبة ميشيل غورمان الصلاة اليومية، إلا أن المجلس اختار باسم القرا لإلقاء الصلاة.
القرا شهرته الدفاع عن حميد حياة ويصر على أنه لم يلقَ محاكمة عادلة. في كانون الثاني (يناير) الماضي القاضي ديبورا بارنز أصدرت توصية في ١١٦ صفحة عن قضية حياة شملت شهوداً من باكستان. التوصية لم تبرئ حياة أو توصي بإطلاق سراحه، إلا أن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية لا يزال يسعى إلى تبرئته من تهمة دعم إرهابيين.
- الانتخابات الأميركية السنة المقبلة والمرشح جو بايدن فاز في استفتاء بأصوات ٤٢ في المئة من الأميركيين السود الذين سيصوتون في الانتخابات المقبلة. قتل سود أميركيين أبرياء هو أهم قضية لهم وهناك ٦٩ في المئة من الأميركيين السود الذين يؤيدون دفع تعويضات لأهالي القتلى.
ما سبق قرأته في استطلاع نظمته مؤسسة زغبي للسود الأميركيين في البلاد كلها، وشمل حوالى ألف منهم سئلوا عن العلاقات بين السكان ومواضيع أخرى. وكان واضحاً من الأجوبة أن السود الأميركيين لا يؤيدون سياسات الرئيس دونالد ترامب.
شكرت الأخ جيم زغبي في السابق وأشكره اليوم، وأنا واثق من أنني سأشكره مرة أخرى مع أي استطلاع مقبل للرأي العام الأميركي.