توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (مؤتمر كوشنر للاستثمار ضد الفلسطينيين)

  مصر اليوم -

عيون وآذان مؤتمر كوشنر للاستثمار ضد الفلسطينيين

بقلم : جهاد الخازن

مؤتمر الاستثمار الذي رعته الولايات المتحدة في البحرين يومي الثلثاء والأربعاء لم يحضره الفلسطينيون، وغابت عنه إسرائيل، وهذا يعني أنه حقق صفراً أو أقل مما يطلبه الفلسطينيون في بلادهم.

الرئيس دونالد ترامب عيّن زوج ابنته جاريد كوشنر مبعوثاً للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. كوشنر هذا من أسرة يهودية أميركية تؤيد المستوطنات في الضفة الغربية، وهو رجل أعمال اختصاصه البناء في نيويورك، وليس خبيراً في السلام في الشرق الأوسط أو خارجه.

الخطة الأميركية تقوم على إنفاق ٥٠ بليون دولار في الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان ومصر والأردن لتشجيع السياحة والاستثمار. الخطة تشمل «كوريدور» بين الضفة والقطاع والأرجح أن حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة لن تقبل به.

كوشنر أجرى مقابلة مع وكالة رويترز قال فيها: «الفلسطينيون كانوا أسرى مواقف قديمة مدة طويلة. خطة السلام والرفاه هي إطار لمستقبل أفضل وأكثر أملاً بمستقبل أفضل للشعب الفلسطيني والمنطقة، وهي رؤيا لما يمكن أن يتحقق مع السلام».

هذا كلام جميل إلا أنه غير قابل للتنفيذ، وأفضل منه قول الصديق منيب المصري إنه رفض فوراً المبادرة الأميركية، وزاد: «إن مشكلتنا سياسية وليست اقتصادية. عندنا كرامة وعندنا قيادة ونحن لن نسير إلى الأمام لأن الولايات لمتحدة ليست وسيطاً شريفاً».

الخطة الأميركية ستفشل وسيكون مصيرها مزبلة التاريخ مع مقاطعة الفلسطينيين لها.

أخونا منيب قال جملة ساخرة هي «هذا مثل أن تذهب إلى زفاف وتجد أن العريس والعروس غير موجودين».

منيب المصري ليس وحيداً في رفض الصفقة الأميركية، فالرئيس محمود عباس وكل القيادة الفلسطينية ضد الاقتراحات الإميركية. أختنا حنان عشراوي، وهي عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قالت: «المشكلة ليست أن الفلسطينيين بحاجة إلى استثمارات وتأييد. المشكلة أننا لسنا مسيطرين على أرضنا وعلى مواردنا الطبيعية وعلى حدودنا وفضائنا الجوي ومائنا، وحريتنا في التنقل (السفر)».

قبل انتهاء المؤتمر في البحرين شكك الرئيس عباس في نجاح المبادرة الأميركية التي لا تضم أية أفكار جديدة. هو زاد أن الولايات المتحدة تحاول اختراع الدولات من جديد، وزاد أنه يستطيع أن يطلب المساعدة من الدول العربية، وهي دائماً في صف الفلسطينيين، ولا يحتاج أن تطلب الولايات المتحدة المال من العرب للإنفاق على مبادرة أميركية.

أسوأ ما قرأت عن المبادرة هذه كان مقالاً كتبه داني دانون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، في جريدة نيويورك تايمز. المقال كان عنوانه: «ما الخطأ في استسلام الفلسطينيين؟»، وتحت هذا العنوان بخط أصغر: «معرفة متى تتخلى هي أول خطوة في طريق السلام».

يا سلام.. يا سلام. ممثل الإرهاب الإسرائيلي في المنظمة العالمية يقترح على الفلسطينيين الاستسلام للولايات المتحدة وإسرائيل مقابل «حق» لهم في بعض أراضيهم المحتلة. للمرة الألف أقول إن فلسطين كلها أرض محتلة، وفيها حكومة إسرائيلية من نوع نازي جديد يقودها إرهابي اسمه بنيامين نتانياهو وحلفاؤه فيها من أقصى اليمين الإسرائيلي.

الفلسطينيون رفضوا المبادرة الأميركية ساعة صدورها، وهم لا يحتاجون إلى جزء من ٥٠ بليون دولار أميركي لبناء حياة أفضل، فالدول العربية والإسلامية كافة تؤيد حراكهم الوطني، وهذا لن يتوقف مع دونالد ترامب وزوج ابنته جاريد كوشنر. الأرض للفلسطينيين، والعالم كله أعطاهم دولة في جزء منها لا يتجاوز ٢٢ في المئة، ومع ذلك فالرئيس الأميركي ومبعوثه للسلام في الشرق الأوسط يريدان من الفلسطينيين أن يقبلوا صفقة «غبن» لن تمر.

المصدر :

الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان مؤتمر كوشنر للاستثمار ضد الفلسطينيين عيون وآذان مؤتمر كوشنر للاستثمار ضد الفلسطينيين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon