توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (دمشق جنة الدنيا)

  مصر اليوم -

عيون وآذان دمشق جنة الدنيا

بقلم : جهاد الخازن

سورية بلدي مثل لبنان وفلسطين والأردن والحبيبة مصر وكل بلد عربي آخر. لم أزر دمشق منذ ٢٠١١ وأتطلع إلى يوم قريب أعود إليها، حيث لي ألف صديق.

كتبت عن سورية في السابق ونقلت عن أحمد زكي أبو شادي وإيليا أبو ماضي ومحبوب الخوري الشرتوني وميشال مغربي وغيرهم. كذلك أشرت إلى ما كتب شعراء آخرون مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم.

كنت أعتقد أنني لا أستطيع العيش من دون زيارة دمشق مرتين وثلاثاً وأربعاً كل سنة. الآن أجد أنني غبت عنها قرابة تسع سنوات إلا أنها باقية في القلب والعقل والعاطفة.

سأنقل بعض ما قال الشعراء عنها وأبدأ بأميرهم أحمد شوقي. هو قال:

قم ناج جلق وانشد رسم من بانوا / مشت على الرسم أحداث وأزمان

لولا دمشق لما كانت طليطلة / ولا زهت ببني العباس بغدان

مررت بالمسجد المحزون أسأله / هل في المصلى أو المِحْراب مروان

تغير المسجد المحزون واختلفت / على المنابر أحرار وعبدان

فلا الأذان أذان في منارته / اذ تعالى ولا الآذان آذان

آمنت بالله واستثنيت جنته / دمشق روح وجنات وريحان

دمشق هي ما قال شوقي أو أكثر منه، وكنت مرة نقلت عنه قصيدة تبدأ بقوله:

سلام من صبا بردى أرق / ودمع لا يكفكف يا دمشق

في هذه القصيدة بيتان أضعهما بتصرف القارئ:

رماك بطيشه ورمى فرنسا / أخو حرب به صلف وحمق

إذا ما جاءه طلاب حق / يقول عصابة خرجوا وشقوا

المأمون سكن دمشق وكان يحبها، وشاعر قال عنه:

نظر المأمون يوما / من دمشق من أباني

في رياض مونقات / بين أشجار حسان

فمشى شوقا إليها / ضاحكا بين غواني

شاعر آخر قال:

ليس في الدنيا نعيم / غير سكنى في دمشق

تنظر العينان منها / منظرا ليس لخلق

جنة يُفجر منها / ماء عين ذات دفق

البحتري قال:

قد رحلنا عن العراق عن قيظها الوَمَدْ

حبَّذا العيش في دمشق إذ ليلها برد

حيث يستقبل الزمان ويستحسن البلد

عبدالمحسن بن محمد الصوري قال:

كان ذم الشام مُذ كنت شاني / فنهتني عنه دمشق الشآم

بلد ساكنوه قد جعلوه الجنة / قبل الحساب دار مقام

ألبستها الأيام رونق حسن / ليس يفنى ولا مع الأيام

أما أبو محمد عبدالله بن أحمد الحميري فقال:

سقى الله ما تحوي دمشق وحياها / فما أطيب اللذات فيها وأهناها

نزلنا بها فاستوقفتنا محاسن / يحن إليها كل قلب ويهواها

لبسنا بها عيشا رقيقا رداؤه / ونلنا بها من صفوة اللهو أعلاها

وقال الأمير أبو الفضل قصيدة طويلة في محاسن دمشق أختار أول بيتين فيها:

يا زائرا يزجي القروم البزلا / دع قصد بغداد وخل الموصلا

لا نزجها لسوى دمشق فإنه / سيطيل حزا من تعدى المفصلا

ابن عنين له:

دمشق فبي شوق اليها مبرح / وإن لجّ واش أو ألحّ عذول

بلاد بها الحصباء دور وتربها / عبير وأنفاس الشمال شمول

وقال فيها سبع بن خلف الأسدي:

سقى دمشق الله غيثاً محسنا / من مستهل ديمة دهاقها

مدينة ليس يُضاهى حسنها / في سائر الدنيا ولا آفاقها

أما أبو الحسن الغرناطي فقال:

أما دمشق فجنة / ينسى بها الوطن الغريب

لله أيام السبوت / بها ومنظرها العجيب

أنظر بعينك هل ترى / إلا محبا أو حبيب

وقال غيره:

دمشق في أوصافها / جنة خلد راضية

أما ترى أبوابها / قد جعلت ثمانية

أرجو أن تعود دمشق كما عرفتها العمر كله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان دمشق جنة الدنيا عيون وآذان دمشق جنة الدنيا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon