بقلم : جهاد الخازن
البابا فرنسيس يقول إنه يريد أن يزور العراق، في أول زيارة من نوعها لبابا في روما لهذا البلد العربي.
هو تحدث إلى ممثلي جماعات إغاثة وعون في الشرق الأوسط وقال ان فكرة تطرح نفسها وهو يفكر في العراق، وزاد أنه يريد زيارة العراق السنة المقبلة.
هناك مئات ألوف العراقيين المسيحيين من أرثوذكس وكاثوليك، وهم تعرضوا لشرور «داعش» قبل هزيمتها في العراق.
في سنة ألفين مع وجود البابا يوحنا بولس الثاني طلع هذا البابا بفكرة أن يزور «أور» في العراق التي يزعم أن النبي إبراهيم ولد فيها. البابا أراد أن يزور العراق ومصر وإسرائيل إلا أن الفكرة وئدت قبل أن ترى النور.
أفضل مما سبق كثيراً أن البابا فرنسيس حذّر في رسالة إلى اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين من التحامل والعنصرية والقومية اليمينية المتطرفة التي حققت نجاحات في انتخابات نيابية في أوروبا.
البابا فرنسيس رفض مقابلة وزير الداخلية الايطالي ماثيو سالفيني بسبب موقفه من اللاجئين. وقد جرت اتصالات بين الطرفين انتهت برفض البابا المقابلة.
في الأخبار المهمة الأخرى مصير محافظة إدلب وشمال حماة وغرب حلب. الأمم المتحدة تقول ان في هذه المنطقة حوالى ثلاثة ملايين مواطن سوري، بينهم أكثر من مليون طفل. أكثر من ٤٠ في المئة من سكان المنطقة الآن أتوا من مناطق أدارتها المعارضة الإرهابية حتى هزمت.
فئات إرهابية كثيرة حكمت منطقة إدلب، وفي سنة ٢٠١٥ سقطت المنطقة في يدي هيئة تحرير الشام.
هناك أرقام ترجح أن عدد مقاتلي المعارضة في إدلب وحماة وحلب يتراوح بين ٢٠ ألفاً و٥٠ ألفاً. لجنة من الأمم المتحدة قالت في كانون الثاني (يناير) الماضي أن مقاتلي هيئة تحرير الشام في إدلب يبلغون حوالى ٢٠ ألفاً، ويضمون أجانب كثيرين، أي مقاتلين ليسوا من السوريين.
أسوأ من كل ما سبق أن المستشفيات في منطقة القتال تتعرض لهجمات يوماً بعد يوم، وآخر ما قرأت أن مستشفى للولادة والأطفال دمرته القوات السورية ليصبح المستشفى التاسع عشر الذي يتعرض للتدمير.
أدين الإرهابيون في المنطقة وأدين معهم القوات الحكومية التي لا تفرق بين مريض وإرهابي.
وأنتهي اليوم بالوضع في السودان، قبل يومين اقتيد الرئيس المخلوع عمر حسن البشير من سجنه في الخرطوم إلى مكتب المدعي العام، إذ حيث وجهت إليه رسمياً تهم بينها الفساد وحيازة النقد الأجنبي وغسل الأموال.
المتاجر والبنوك في الخرطوم ومدن سودانية أخرى أضربت وأغلقت أبوابها، والجمعية المهنية السودانية طلبت من أعضاء المعارضة عدم الذهاب إلى أماكن عملهم.
أكتب في منتصف يونيو وكفة الجيش راجحة على طلاب الديموقراطية. ولعل الوضع يختلف غداً.