توقيت القاهرة المحلي 20:16:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (حرب في الشرق الأوسط؟ لا أرى ذلك)

  مصر اليوم -

عيون وآذان حرب في الشرق الأوسط لا أرى ذلك

بقلم : جهاد الخازن

 صفتي الأولى والأخيرة أنني مواطن عربي حلم يوماً وهو مراهق بوحدة عربية من المحيط إلى الخليج وعاش ليرى حلمه هباء منثوراً.

ماذا أريد اليوم؟ أريد أن تقطع مصر والأردن العلاقات مع إسرائيل فهذه دولة مجرمة تقتل الأطفال مع أهلهم وتحتل فلسطين. أريد نهاية للحرب في اليمن وسورية و «مشروع مارشال» عربياً لإعادة بنائهما. أريد حلاً للمشكلات السياسية في المغرب، ورئيساً جديداً في الجزائر. أريد حكومة واحدة في ليبيا بدل حكومات وميليشيات تقتسم بلداً غنياً بالنفط قادراً على أن يوفر لشعبه عيشاً كريماً. أريد سلاماً في الخليج كله، فلا تهدده إيران. أريد لبنان وهو يستضيف الزوار العرب كما كان في سابق أيامه. أريد حكماً ذاتياً للأكراد في العراق وسورية، وربما إيران. أريد أن تتجنب إيران وإسرائيل حرباً تفيض عن حدودهما.

هل أكتب أضغاث أحلام؟ ربما أفعل ولكن أعتقد أنني من غالبية بين العرب تريد ما أريد.

أقرأ في الميديا الغربية عن احتمال مواجهة بين المملكة العربية السعودية وإيران، وأنا حتماً لا أريد هذا بل أريد أن تدرك إيران أنها أقلية دينية بين المسلمين جميعاً، وأقلية إزاء الدول العربية. تسعون في المئة من المسلمين حول العالم هم من السنّة، والشيعة أقل من عشرة في المئة.

أسجل ما سبق لعل القارئ لا يتابع مراكز البحث المتوافرة لي والمعلومات التي أستقيها منها. ثم أزيد أن المملكة العربية السعودية أكبر بلد منتج للنفط في العالم، وإنتاجها اليومي 10.5 مليون برميل تستطيع السعودية زيادتها بسهولة. سعر البرميل وصل إلى 80 دولاراً في الأسابيع الأخيرة، والسعودية تريد طرح جزء من شركة أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم، في سوق الأسهم، ما يعني توفير مبالغ هائلة تستطيع أن تنفقها الحكومة السعودية على «رؤية 2030» التي تهدف إلى تقليل، أو تقليص، اعتماد البلد على النفط فهو مادة ناضبة وما ينتج منه ويصدر لا يعود إلى الأرض.

برميل النفط هبط سعره إلى 26 دولاراً في الشهر الثاني من 2016 ثم بدأ يرتفع. السعر قد يهبط قليلاً إلا أنه سيظل فوق 50 دولاراً للبرميل إذا كانت توقعات الخبراء التي قرأتها صحيحة. هذا يعني أن السعودية في وضع اقتصادي جيد جداً لتنفيذ مشاريعها غير النفطية التي ستكون أساس المستقبل. أترك المستقبل حتى نراه، وأقول أن السعودية اليوم تستطيع أن تزيد الإنتاج أو تخفضه ليناسب حاجات السوق العالمية والاقتصاد السعودي.

طبعاً، هناك دائماً ما نسميه «الشعرة في العجين» وهي اليوم صواريخ يطلقها الحوثيون في اليمن على الأراضي السعودية. آخر مجموعة من هذه الصواريخ لم تصب هدفاً ولم تقتل أحداً، والتحالف العربي في اليمن رد عليها ودمر مواقع لها، كما أنه يحارب الحوثيين في طول البلاد وعرضها، ولا أعتقد أن عملاء إيران في وضع أفضل اليوم مما كانوا عندما بدأوا تمردهم، بل أرى أنهم يعانون من هزائم متتالية، وأن مخرجهم الوحيد هو اتفاق مع حكومة اليمن فلا يموت الذئب العميل ولا يفنى المواطن اليمني.

ربما كان ما كتبت في السطور السابقة مقلقاً غير أنني لست قلقاً كثيراً، فتحالف مصر مع دول الخليج قوي وثابت، وموقف مصر والأردن من جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين واضح وصريح، لذلك أرجو أن نرى أياماً أفضل في كل بلد عربي بعيداً من التدخلات الإقليمية والأميركية وغيرها.

نقلًا عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان حرب في الشرق الأوسط لا أرى ذلك عيون وآذان حرب في الشرق الأوسط لا أرى ذلك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon