توقيت القاهرة المحلي 06:58:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب: اللي من ايدو الله يزيدو

  مصر اليوم -

ترامب اللي من ايدو الله يزيدو

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب سيسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس عن حرارة الطقس. مَنْ يعارضه؟ العالم كله. مَنْ يؤيده؟ صناعة النفط الحجري. كل يوم خبر جديد عن الرئيس الأميركي، ولكن أعود إلى طرده جيمس كومي من رئاسة مكتب التحقيق الفيديرالي في 9 أيار (مايو)، وكان يفترض أن يزور ترامب مكاتب الوكالة إلا أنه ألغى الزيارة بعد أن سمع أن العاملين فيها لن يرحبوا به، وربما انتقدوا وجوده بينهم.

هو عاد من جولته في بلادنا وأوروبا الغربية ليستأنف حملته على «الميديا الكاذبة» و «الأخبار الكاذبة». أجد أنه ينقل إلى الآخرين ما يعاني منه أو يفعل كل يوم، فالميديا الأميركية تنشر في شكل شبه يومي ما قال ترامب والحقيقة. هو يرى أن أي خبر منسوب إلى مصادر في البيت الأبيض، أو مصادر من دون ذكر أسماء يعني «أخباراً كاذبة». لو كانت الميديا تنقل أخباراً كاذبة لكان يستطيع أن يقاضيها في المحاكم، إلا أنه لا يفعل لأن هناك مَنْ يحذره من دخول مداخل لا مخارج لها.
اليوم أشير إلى مثل واضح فاضح على جهل الرئيس حتى لا أقول كذبه احتراماً لمنصب الرئاسة الأميركية.

ثمة عبارة بالإنكليزية هي prime the pump وتعني أن تقاوم الحكومة التراجع الاقتصادي بخفض الضرائب وزيادة الإنفاق. الرئيس دونالد ترامب، في مقابلة مع مجلة «إيكونومست»، قال أنه طلع بهذه العبارة قبل أيام.

الواقع أن العبارة موجودة في قاموس الإنكليزية «مِريام وبستر» منذ سنة 1930، والأرجح أنها أقدم من ذلك. بل إن ترامب نسي أنه استعمل العبارة ذاتها في مقابلة له مع «فوكس نيوز» الشهر الماضي، وفي خطاب له في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وأيضاً قبل ذلك وهو يعطى لقب «رجل العام».
هو عاد يقول أنه يريد التحقيق في الأصوات المزورة في انتخابات الرئاسة لإبعاد الناس عن حربه مع كومي، بل إنه عاد يقول أنه فاز برقم قياسي من أصوات الندوة الانتخابية مع أن بيل كلينتون وجورج بوش الابن حققا أصواتاً أعلى منه.

قضية كومي مستمرة فلماذا طرد؟ هو طلب زيادة مخصصات أف بي آي لمتابعة التحقيق في العلاقة بين روسيا وترامب، وقرر الرئيس طرده زاعماً أن «القصة مختلقة» وهدر لأموال دافعي الضرائب. القصة صحيحة ومحاولة الرئيس وقف التحقيق سببه معرفته أنه سيكشف ما لا يريد كشفه. الآن هناك محقق جديد في القضية اسمه روبرت مولر، وأرجح أن يحاول ترامب عرقلة عمله.

القصة الحقيقية تعود إلى أسبوع بعد فوز ترامب بالرئاسة، فهو دعا كومي إلى عشاء معه في البيت الأبيض، ويبدو أنه طلب من رئيس مكتب التحقيق الفيديرالي أن يتعهد بالولاء له. كومي رفض ذلك، لكن وعد بأن يكون صادقاً في عمله، فكان أن أخذ ترامب يتحين الفرص لطرده. الآن يحذر ترامب كومي من تسريب أي معلومات ضده ويهدد بإلغاء جلساته مع مراسلي الصحف في البيت الأبيض.

ثمة شكوى قديمة مستمرة للميديا هي أن ترامب يقابل رؤساء دول «ديكتاتوريين». الرئيس الأميركي قال أنه «سيتشرف» بمقابلة رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وهنأ رجب طيب أردوغان بفوزه بالاستفتاء على الرئاسة التركية. قرأت افتتاحية لبعض غلاة ليكود أميركا أن الرئيس الأميركي استقبل حتى الآن 15 زعيماً أجنبياً وسجلت الافتتاحية بينهم قادة مصر والأردن والصين «الذين يُعتبرون ديكتاتوريين».

أعرف الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان والملك عبدالله الثاني معرفة مباشرة، وهم حتماً ليسوا ديكتاتوريين أو فاشست، فكل منهم قابل الرئيس ترامب، وكلهم وطني يحاول أن ينهض ببلاده. الافتتاحية الليكودية لا تقول أن بنيامين نتانياهو الذي قابل ترامب مجرم حرب إرهابي يقتل الأطفال مع أهلهم، وأن جيش الاحتلال قتل صغيرة عمرها ست عشرة سنة بعشرين رصاصة في جسدها الطاهر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب اللي من ايدو الله يزيدو ترامب اللي من ايدو الله يزيدو



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon