توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الخليج وبيروت والقاهرة -2

  مصر اليوم -

بين الخليج وبيروت والقاهرة 2

بقلم جهاد الخازن

قضيت في القاهرة يوماً ونصف يوم بين الخليج ولبنان ولندن. دخلتها قلقاً من الوضع الاقتصادي، وخرجت مطمئناً على مستقبل اقتصادي أفضل. رأيت الأخ إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق ومستشار الرئيس للمشاريع الكبرى، وضمني اجتماع زاد على ساعة ونصف ساعة مع الأخت العزيزة فايزة أبو النجا، مستشارة رئيس الجمهورية للأمن القومي.
سمعت أن الاقتصاد المصري سيشهد خلال سنتين:

- الانتهاء من المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية على بعد 40 كيلومتراً من القاهرة، حيث العمل يجري في بناء مجمع إداري وحكومي تنقل إليه 18 وزارة من أصل 32 وزارة سنة 2018، ومجمع سكني وآخر للمال والأعمال.

- مشروع 1.5 مليون فدان في محافظة الوادي الجديد التي تمثل 40 في المئة من أرض مصر، وأغلب المستفيدين من هذا المشروع هم من الشباب.

- مشاريع عمرانية وتجمعات سكنية عديدة تقتحم الصحراء، وتغيير خريطة مصر الزراعية.

- التمويل في أكثره من استثمارات مباشــرة. أما في مشاريع الإسكان لمحدودي الدخل والإسكان الاجتماعي فالتمويل من هيئة عمرانية جديدة تابعة لوزارة الإسكان.
- مشاريع للتعليم والصحة والنقل والمواصلات، مع 35 ألف كيلومتر من طرق يجري الانتهاء من العمل فيها.

- مشروعات عملاقة في منطقة جبل الحلال (السويس) ومشروع المنطقة الاصطناعية اللوجيستية في قناة السويس ومشروع شرق بور سعيد.

ما سبق مسجل عندي بخط أختنا فايزة أبو النجا وخطي، فأكمل: وصلت إلى القاهرة من بيروت، ورحلة الطائرة استمرت 50 دقيقة، أما «الرحلة» من المطار إلى الفندق في وسط القاهرة فطالت ساعة وعشر دقائق. ووجدت أن التدخين لا يزال مسموحاً داخل الفندق، فلعله نوع من تحديد النسل.

تزامنت الزيارة مع إلغاء محكمة النقض حكماً بإعدام الرئيس السابق محمد مرسي وآخرين بتهمة قتل متظاهرين وقرارها إعادة محاكمتهم. أتمنى لو أن قادة الإخوان خارج السجن يمارسون العمل السياسي أو الدعوة ضمن نطاق القانون.

في الأخبار الأخرى أن شيكابالا تراجعت قدرته على لعب كرة القدم وسمن ونادي الزمالك يرحب برحيله. عندما كنت أدخل سنوات المراهقة كان في مصر فكري باشا أباظة، رئيس النادي الأهلي، ومن اللاعبين الضظوي والفناجيلي.

في تلك الأيام، أو قبلها أيام الملكية كان الجنيه المصري يساوي أربعة جنيهات إنكليزية، وصرفت الدولار في السنوات الماضية بخمسة جنيهات وستة وعشرة. هذه المرة كان سعر الصرف 15 جنيهاً مصرياً للدولار الأميركي. وقرأت في الزميلة «الأهرام» تحقيقاً عنوانه: الاختناقات المرورية.. حالة مزمنة. أعتقد أن المواطن المصري الموظف أو صاحب العمل يقضي ربع عمره في السيارة بين بيته وعمله.

أعتقد أن عدد أهل مصر يقترب من مئة مليون، وهناك حلول قيد التنفيذ لمشاكل الاقتصاد المصري، حيث النساء أخصب من الأرض. إلا أن مصر تبقى في خاطري وفي دمي، قبل أن قال الشاعر هذه الكلمات، ومصر أحلى بلد في العالم وأهلها طيبون يعالجون الأزمات بالنكتة.

وتزامنت زيارتي مع بادرة إنسانية من الرئيس عبد الفتاح السيسي فهو شاهد في البرنامج التلفزيوني للصديق عمرو أديب العاملة منى وهي تجد وتجتهد لتنفذ عملاً صعباً، فدعاها إلى القصر الجمهوري حيث حدثها وشجعها، وهي لا تكاد تصدق أنها مع الرئيس. وقرأت عن مرسوم رئاسي بالإفراج عن 83 شاباً معتقلاً.

كان ختام زيارتي مسكاً، فقد استضافني الصديق شرين نور الدين على عشاء، وذهبت مع الصديق الآخر محمد صلاح، مدير مكتب «الحياة» في القاهرة، إلى بيته حيث وجدنا حوالى 50 مسؤولاً مصرياً حالياً وسابقاً ومفكرين وزملاء، وتبادلنا حديثاً سياسياً، ولاحظت أن الأصدقاء في مصــر قلقون من أزمة في العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية. أرجو ألا أكون مخطئاً، فأنا أراها غيمة عابرة، لأن العلاقات بين البلدين قديمة وعميقة وثابتة، والخلاف سيُحل في أيام أو أسابيع، فكل دول مجلس التعاون، وأتكلم عن معرفة مباشرة، تريد الخير لمصر وأن تعود إلى مركزها القيادي في الوطن العربي. مصر كانت «أم الدنيا» ولا تزال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الخليج وبيروت والقاهرة 2 بين الخليج وبيروت والقاهرة 2



GMT 15:18 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 21:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 23:55 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon