توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (أردوغان الأقوى في تركيا رغم التحديات)

  مصر اليوم -

عيون وآذان أردوغان الأقوى في تركيا رغم التحديات

بقلم : جهاد الخازن

 السلطان رجب طيب أردوغان دعا إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في تركيا في 24 من الشهر المقبل، وأرى أنه وحزبه العدالة والتنمية سيفوزان مرة أخرى بالرئاسة والغالبية في البرلمان.

حزب الشعب الجمهوري رشح لمنافسة أردوغان على الرئاسة النائب محرم إنجي، وهو في البرلمان منذ سنة 2002. إنجي علماني جداً وهو يأمل بالتحالف مع أحزاب يمينية تعطيه تأييداً كافياً لإلحاق هزيمة بأردوغان. لا أرى ذلك ممكناً، فحزب الشعب الجمهوري لم تتجاوز شعبيته يوماً 25 في المئة من الناخبين، والحزب اتهم أردوغان بأنه وحزبه كانا وراء محاولة الانقلاب الفاشل سنة 2016 المتهم به الداعية التركي فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا. أردوغان استغل محاولة الانقلاب لطرد ألوف من موظفي الدولة والقوات المسلحة والشرطة يعتبرهم أعداءه، وإنجي يهدد الآن ببيع قصر الرئاسة الضخم جداً إذا فاز بالرئاسة.

هناك منافس آخر لأردوغان، أو منافسة، هي ميرال أكسنر التي تمثل حزب أيي (معناها الطيب). استفتاءات عدة للرأي العام التركي تظهر أن أردوغان سيفوز بسهولة في الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة إلا أن الدورة الثانية ستكون أصعب كثيراً في مواجهة أكسنر. لا أرى ذلك فالرئيس التركي له شعبية كبيرة في بلاده، خصوصاً في الأناضول، وأرى أنه سيعود رئيساً مع سلطات إضافية أقرّت في استفتاء السنة الماضية.

أكسنر تزعم أن أي شيء يلمسه أردوغان يتحول إلى غبار، وهي بذلك تتجاهل أن أردوغان يقود تركيا منذ 16 سنة، وقد حقق إنجازات كثيرة مع أن الاقتصاد التركي يعاني اليوم. أكسنر تحاول أن تكسب أصوات الناخبين الذين تركوا حزب العدالة والتنمية والآخرين من المحافظين في وسط البلاد الذين يعارضون سياسات أردوغان. هي وعدت بأن تحجّم أو تقلص النظام الرئاسي التركي، وأن تفتح صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي، وأن تعيد حكم القانون الذي ترى أنه سقط مع حالة الطوارئ التي أعلنها أردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشل.

مرة أخرى، أرى أن رجب طيب أردوغان سيفوز بالرئاسة مع ما له من تأييد كبير في بلاده. طبعاً، هناك أشياء كثيرة يمكن أن تُستعمَل ضده، إلا أن أنصاره لا يرونها مثل حربه على الأكراد داخل بلاده وفي شمال شرقي سورية، ثم أنه يستعمل الرهائن في حروبه على أعدائه في الداخل والخارج وهناك الآن قس أميركي اسمه أندرو برونسون كان يعيش في أزمير منذ 1995 وقد حوكم بتهم لا يمكن أن تكون صحيحة مثل تأييد حزب العمال الكردستاني، وأيضاً غولن ومحاولته الانقلابية المزعومة.

العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بدأت تتدهور بعد أن قررت السلطات الأميركية تزويد الأكراد السوريين بالسلاح لمقاومة نظام بشار الأسد. ثم زاد التأزم مع إعلان تركيا شراء صواريخ إس - 400 المضادة للطائرات من روسيا. كانت تركيا ستشتري أكثر من مئة طائرة أميركية من نوع إف - 35، وحاول مجلس الشيوخ الأميركي وقف الصفقة ثم تراجع، والآن هناك مشترعون كثيرون يريدون وقفها، وقد وقع 60 منهم رسالة مطالبين بوقف محاكمة القس برونسون والإفراج عنه.

على رغم كل ما كتبت في السطور السابقة، وهو صحيح جداً، فإنني أؤيد موقف أردوغان من الفلسطينيين، وحربه على الإرهابي بنيامين نتانياهو، ورفضه نقل السفارة الأميركية إلى القدس، كما قرر دونالد ترامب مخالفاً مواقف عشرة رؤساء أميركيين سبقوه منذ تأسيس إسرائيل في أرض فلسطين سنة 1948. هناك مواقف لأردوغان يستطيع المواطن العربي أن يؤيدها علناً، ومواقف أخرى قد يجد نفسه ضدها، إلا أن هذه المواقف لا تجعلني أنسى موقف الرئيس التركي إزاء الفلسطينيين.

نقلًا عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان أردوغان الأقوى في تركيا رغم التحديات عيون وآذان أردوغان الأقوى في تركيا رغم التحديات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon