توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وأذان (ترامب يخوض معارك خاسرة)

  مصر اليوم -

عيون وأذان ترامب يخوض معارك خاسرة

بقلم - جهاد الخازن

خلال ثلاثة أيام أيّد دونالد ترامب مشروع قانون عن الهجرة إلى الولايات المتحدة ثم ادعى أنه عارضه متجاهلاً نص تغريدتيه الأولى والثانية.

هو قال في نهاية الشهر الماضي: لم أدفع الجمهوريين في مجلس النواب أبداً إلى تأييد مشروعَي قانون الهجرة 1 و2، إذ كان من المستحيل أن يمرا عبر الديموقراطيين والحاجة إلى 60 صوتاً للإقرار. تركت الجمهوريين وشأنهم لأنني أعرف أننا في حاجة إلى مزيد من الديموقراطيين لنفوز في تشرين الثاني (نوفمبر). وهو هنا يتحدث عن الانتخابات النصفية التي سيخسرها الجمهوريون.

قبل ثلاثة أيام من التغريدة التي بدأت بها كان ترامب «غرّد» قائلاً: على الجمهوريين في مجلس النواب أن يقروا مشروع قانون الهجرة القوي ولكن المنصف، في التصويت بعد ظهر اليوم. الديموقراطيون لن يسمحوا بإقرار مشروع القرار في مجلس الشيوخ. ولكن إقراره في مجلس النواب سيظهر أننا نريد حدوداً قوية وأمناً في حين يريد الديموقراطيون حدوداً مفتوحة وجريمة.

مجلس النواب هزم مشروع القرار الذي أيده ترامب ثم تنكر له بغالبية 301 صوت في مقابل 121 صوتاً. لو أقر المشروع لكان كلف الولايات المتحدة 25 بليون دولار لتبني الجدار الذي يريده الرئيس مع المكسيك.

يوماً بعد يوم يقول الرئيس ترامب شيئاً ثم ينكره مع أنه مسجل والإنكار مستحيل. وقد سبق أن سجلت كثيراً من تغريداته التي أنكرها أو تنصل منها في يوم أو يومين، وأراه سيظل يفعل.

أهم مما سبق خلافه المستمر مع عضو مجلس النواب ماكسين ووترز، وهي ديموقراطية من كاليفورنيا كانت أول عضو في الكونغرس يطالب بعزل ترامب بعد تنصيبه رئيساً لأنه لا يصلح لرئاسة الولايات المتحدة.

ترامب قال عن ووترز، وعمرها 79 سنة، إن معدل ذكائها منخفض.

ووترز قالت عن ترامب إنه متطرف وغير أخلاقي وغير إنساني. هي تحدثت عن أنصار له من أقصى اليمين يطاردون خصومه في متجر أو محطة بنزين، ودعت إلى الوقوف في وجه أنصاره. هناك أنصار كثيرون لووترز يسمونها «الخالة ماكسين» وخطبها توزع على الإنترنت، وبكل وسيلة متاحة، ويصبح كلامها شعارات على القمصان خلال أيام. وهي تلقت تهديدات بالموت وأنصار ترامب يتهمونها بالاعتداء على الرئيس. لكنها تنكر ذلك ولكن رئيسة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي تنصلت من كلام النائب من دون أن تسميها. ورئيس الأقلية في مجلس الشيوخ تشك شومر قال إن كلامها «غير مقبول». هذا أهون كثيراً من وصف دونالد ترامب لها إنها فاسدة ومجنونة ومتطرفة.

أنصار النائب ووترز ينتصرون لها ويقولون إنها تصرح بما يتمنى سياسيون آخرون أن يقولوا لولا أنهم يخافون ردود الفعل. ثمة مجموعة من أنصارها تضم حوالى 200 رجالاً ونساء، وهم يصدرون بيانات كل يوم إلا أن أكثرها سفيه جداً، ولا أستطيع نشره في جريدتنا.

قرأت أن ماكسين كانت الخامسة بين 13 من الإخوان والأخوات، وهي كانت أماً قبل أن تتزوج وانتقلت من سانت لويس، ميسوري، إلى كاليفورنيا، وحققت نجاحاً كبيراً.

بدأت بما اعتبرته مهماً وانتقلت إلى ما هو أهم منه وأختتم بحلف «الناتو»، وهو أهم من هذا وذاك.

الرئيس ترامب يهدد الحلفاء في الحلف بأن يزيدوا مساهمتهم بالرجال والمال، وقد تحدث مرة بعد مرة عن ألمانيا وبريطانيا وغيرهما. حلف شمال الأطلسي كان مهماً في الماضي عندما كان يواجه «حلف وارسو» والاتحاد السوفياتي من ورائه، إلا أنه الآن فقد علّة وجوده. ومع ذلك لا يزال الرئيس ترامب يحضّ الأعضاء على زيادة مساهمتهم فيه، ربما لخفض المساهمة الأميركية على حساب بقية الأعضاء.

ترامب هاجم حلفاءه في حلف «الناتو» وانتقد تيريزا ماي وهو لم يحب يوماً أنغيلا مركل. أعضاء الحلف لم يقبلوا كلامه وعارضه بعضهم علناً وسيظل يعارضه.

نقلا عن الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وأذان ترامب يخوض معارك خاسرة عيون وأذان ترامب يخوض معارك خاسرة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon