توقيت القاهرة المحلي 19:26:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل ترامب لا ساميّ؟

  مصر اليوم -

هل ترامب لا ساميّ

بقلم جهاد الخازن

دونالد ترامب له أصدقاء كثيرون من الأميركيين اليهود. ابنته اعتنقت اليهودية لتتزوج يهودياً يضع قبعة اليهود على رأسه وهو الآن مستشار مقرّب من المرشح الجمهوري للرئاسة. زوجة ابنه إريك يهودية. دونالد ترامب زوجته يهودية أيضاً من ناحية والدها.

ترامب ردد مرة بعد مرة كلاماً كاذباً عن مؤامرة ضده تقودها هيلاري كلينتون والميديا ورجال المال. وهو زعم أن هيلاري اجتمعت سراً مع رجال يديرون البنوك وهم مصممون على تدمير السيادة الأميركية. طبعاً هناك أنصار لترامب من أقصى اليمين الأميركي الذي يكره اليهود، ولا يتردد في توجيه التهم إليهم.

بعض اليهود يقول أن ترامب لا ساميّ سري، فكثير من تصريحاته يمكن تفسيرها على أنها ضد اليهود. هو نشر مرة رسماً لهيلاري كلينتون مع أكوام من المال وخلفية من نجمة سداسية. عندما أثار الرسم ضجة سحبه ترامب إلا أنه قال بعد أن سمع إشارات إلى الرسم أنه نادم لإزالته.

هل ترامب لا ساميّ؟ لو كانت اللاساميّة تكسبه أصواتاً لفعل، فهو من دون مبدأ إطلاقاً وقناعته الوحيدة هي أنه أعظم إنسان في هذا الكون وأنه سينقذ الولايات المتحدة من مصير مظلم. هناك مَنْ يصدقه إلا أن الحقائق التاريخية الثابتة تصفعه في وجهه. الولايات المتحدة تعيش أفضل وضع اقتصادي لها منذ مئة سنة أو أكثر. الأزمة المالية الأميركية والعالمية التي تركها جورج بوش الابن لباراك أوباما جعلت مؤشر داو جونز يسقط إلى ثمانية آلاف نقطة. هو الآن عند 18 ألف نقطة وكل الخسائر مُسِحَت وهناك أرباح، والاقتصاد الأميركي يوفر 170 ألف وظيفة جديدة كل شهر، والبطالة في حدود خمسة في المئة.

التاريخ الصحيح يقول أن الولايات المتحدة تعرضت لأزمة اقتصادية كبرى أواخر عشرينات القرن العشرين، ودفعت ثمن الحرب العالمية التالية، فبقي اقتصادها مريضاً. في الستينات كانت هناك الحرب في كوريا، وفي السبعينات الحرب في فيتنام، مع مشاكل داخلية أميركية أهمها انتفاضة السود على الظلم اللاحق بهم. في الثمانينات، وحتى سقوط الشيوعية، كانت هناك الحرب الباردة وإنفاق عسكري يتقدم عل كل إنفاق آخر.

ترامب شعاره أنه سيعيد عظمة أميركا. هي ربما كانت عظيمة أيام جورج واشنطن وأبراهام لنكولن، إلا أنها لم تعد عظيمة في أيامنا. ترامب يتهم هيلاري كلينتون بالمسؤولية، وهي لم تدخل البيت الأبيض بعد. عندما يُتَّهَم بالتحرش بالنساء واستعمال أقبح كلام في الحديث عنهن يعود إلى اتهام بيل كلينتون بفضائح نسائية لا علاقة إطلاقاً لهيلاري بها.

عندما قرأت عن لا ساميّة ترامب الكامنة بحثت وبحثت ولم أجد شيئاً، بل وجدت عكسه عند هذا الانتهازي السيئ الأخلاق. هناك في إسرائيل حوالى 300 ألف شخص يحملون الجنسيتَيْن الأميركية والإسرائيلية، وقد نظم أقل من مئتين منهم مهرجاناً في القدس تأييداً لترامب. هو أرسل إلى أنصاره الإسرائيليين الأميركيين رسالة بالفيديو أعلن فيها أن إدارته «ستقف جنباً إلى جنب مع الشعب اليهودي. وسنكون معاً ضد الأعداء مثل إيران التي تريد تدمير إسرائيل وشعبها». الرسالة كانت في أقل من دقيقة، وترامب يأمل بأن ينتخبه الإسرائيليون الأميركيون بسببها. هم محتلون في القدس والمستوطنات.

هناك من غلاة ليكود أميركا مَنْ يؤيده، وقرأت مقالاً عنوانه «محور كلينتون الفاتيكان طهران». كل ما في المقال كان كذباً صهيونياً وحقداً وسفالة، وهو جاء في وقت كان البابا فرنسيس قال فيه أن الله وعد اليهود بأرضٍ لهم. كان هناك يهود في بلادنا، لكن غالبية يهود فلسطين المحتلة الآن من الخزر الذين فروا خوفاً من الدولتَيْن العثمانية والبيزنطية، وزعموا أنهم يهود. ترامب معهم حتى إشعار آخر لأن تأييدهم يفيد حملته الانتخابية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ترامب لا ساميّ هل ترامب لا ساميّ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon