توقيت القاهرة المحلي 07:15:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب في الولايات المتحدة من صنع محلي

  مصر اليوم -

الإرهاب في الولايات المتحدة من صنع محلي

بقلم : جهاد الخازن

ثمة إرهاب يلف العالم. كل مَنْ ينكره أو يجد له الأعذار شريك فيه.

الرئيس دونالد ترامب يتحدث عن «إرهاب راديكالي إسلامي» ويشن حرباً عليه في بلادنا، مثل سورية والعراق. هو يجهل، أو يتجاهل، أن أكثر الإرهاب في الولايات المتحدة ليس إسلامياً أبداً.
أمامي دراسة من مؤسستي بحث أميركيتين درستا 201 من الحوادث بين 2008 و2016 أطلِقت فيها جميعاً صفة «إرهابي»، وهما وجدتا أن ثلثي هذه الحوادث ارتكبه اليمين الأميركي المتطرف.
الدراسة وجدت أن 63 حادثاً ارتكبها إرهابيون من أتباع الدولة الإسلامية المزعومة. وبين هذه الحوادث إرهاب ملهى ليلي في أورلاندو قتِل فيه 49 شخصاً، وماراثون بوسطن حيث قتِل ثلاثة وجرِح مئات.

المتطرفون من اليمين كانوا مسؤولين عن 115 إرهاباً، فأذكر منها قتل ثلاثة أشخاص في عيادة للإجهاض بكولورادو.

الدراسة سجلت أيضاً أن الشرطة أحبطت 76 في المئة من العمليات الإرهابية التي كان يخطط لها إسلاميون، ومجرد 33 في المئة من العمليات التي خطط لها يمينيون متطرفون. النتيجة أن 13 في المئة من الحوادث المنسوبة إلى إسلاميين أوقعت قتلى مقابل 33 في المئة من الحوادث المنسوبة إلى متطرفين. اليسار الأميركي كان مسؤولاً عن 19 حادثاً من نوع إصابة عضو الكونغرس الجمهوري ستيف سكاليز وهو يتدرب لمباراة في البيسبول مع أعضاء الكونغرس الديموقراطيين.

الرئيس ترامب حاول منع دخول مواطنين من ست دول مسلمة الولايات المتحدة، والمحاكم نقضت قراره مرة بعد مرة والمحكمة العليا قبلت بعضه ورفضت بعضاً آخر. التقرير عن الإرهاب وجد أن واحداً في المئة فقط من المتهمين بالإرهاب جاء من هذه الدول وأن 87 من الإرهابيين ولِدوا في الولايات المتحدة.

التفاصيل تُظهر أن 199 من المتهمين بالإرهاب مواطنون أميركيون ولِدوا في الولايات المتحدة، وأن 85 إرهابياً حصلوا على الجنسية الأميركية، وأن 14 إرهابياً لم يُعرف أصلهم، وأن 47 إرهابياً حصلوا على إقامة دائمة في الولايات المتحدة، وأن 13 إرهابياً حملوا سمات دخول لغير المهاجرين، وأن 8 إرهابيين كانوا مقيمين غير شرعيين، وأن 16 إرهابياً كانوا من اللاجئين أو طالبي اللجوء.

عندما كنت أراجع العمليات الإرهابية في الولايات المتحدة وجدت عن مرتكبيها الآتي:

- ثلاثة من الأميركيين الأفارقة (السود).

- ثلاثة من أسر أصلها من باكستان.

- واحد وُلِد في الكويت لأسرة فلسطينية.

- واحد اعتنق الإسلام وهو مولود في تكساس.

- اثنان جاءا إلى الولايات المتحدة من روسيا وهما طفلان.

- واحد جاء من مصر نفذ عملاً إرهابياً بعد عشر سنوات من إقامته في الولايات المتحدة.

هل لاحظ القارئ أن اثنين فقط من الإرهابيين جاءا من بلادنا؟

معلوماتي السابقة كلها من مصادر أميركية، فلا يمكن أن تُنفى لأن كاتب هذه السطور عربي.

أريد أن أختتم بطلب الميديا البريطانية طرد مجرمين تحميهم قوانين حقوق الإنسان الأوروبية للبقاء في بريطانيا. وجدت بين هؤلاء قتلة ومغتصبين وتجار رقيق، ولكن لا عربيَ واحداً بينهم.

المصدر : صحيفة الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب في الولايات المتحدة من صنع محلي الإرهاب في الولايات المتحدة من صنع محلي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon