توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسبوع في الأمم المتحدة - 1

  مصر اليوم -

أسبوع في الأمم المتحدة  1

بقلم جهاد الخازن

كنت في الجمعية العامة للأمم المتحدة أسمع خطاب الرئيس باراك أوباما الثامن والأخير في المنظمة العالمية، وأستعيد كلام مسؤول خليجي بارز قال لي يوماً أن أوباما جبان متردد لم ينفذ شيئاً من أي اتفاق معه و «ترامب أفضل منه رئيساً».

كان كثيرون منا توقعوا، أو تأملوا، أن يكون خطاب أوباما جزءاً من إرثه السياسي، وأن يقدم بادرة أميركية على أساس حل الدولتَيْن، فلسطين وإسرائيل، تلزم الإدارة التالية، فماذا فعل؟

هاجم دونالد ترامب وفكرة بناء جدار حول الولايات المتحدة، وفي جملة واحدة فقط قال أن على الفلسطينيين أن يوقفوا التحريض، وأن على إسرائيل أن تدرك أنها لا تستطيع الاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية والاستيطان فيها. ثم أسرع ليجتمع مع مجرم الحرب بنيامين نتانياهو ويتزلف له، ورأيت صوره خارجاً من اجتماعهما متجهم الوجه غاضباً.

أقول للرئيس الأميركي الأسود أن إسرائيل كلها أرض فلسطينية محتلة، وأن الفلسطينيين يمارسون مقاومة الاحتلال، وهذا حق لهم. ثم أزعم أنه جبان إرثه الفشل، إن لم يفاجئنا جميعاً بخطوة جريئة قبل انتهاء ولايته.

كانت دورة الجمعية العامة افتتحت بخطاب لرئيس البرازيل ميشال تامر، وهو من أصل لبناني وله أقارب نعرفهم في لندن ولبنان، وتبعه أوباما ليخيب آمالاً بنيناها جميعاً بعد خطابه في جامعة القاهرة في 4 حزيران (يونيو) 2009.

القادة العرب جميعاً ردوا عليه، وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أول المتحدثين العرب في الدورة، وبدأ فوراً بالقضية الفلسطينية التي لا تزال تنتظر حلاً عادلاً بعد احتلال زاد على سبعة عقود. هو اتهم إسرائيل برفض قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتحدث عن خطط الاستيطان في الضفة الغربية والقدس والتمييز والفصل العنصري، وقال أن قادة إسرائيل يعتقدون أنهم نجحوا إلا أنهم فشلوا لأن الشعب الفلسطيني أكثر تمسكاً بحقوقه من أي وقت مضى، ولا يمكن أن تقبل الشعوب العربية التطبيع مع إسرائيل والاحتلال مستمر. وهو رأى أن إنهاء الاحتلال ضرورة أمنية وسياسية ملحّة.

الملك عبدالله الثاني كان الخطيب العربي الثاني في جلسة الصباح من اليوم الأول للدورة وهو دان الإرهابيين الذين وصفهم بأنهم خوارج واستشهد بنصّ القرآن الكريم في الحديث عن رفض الإسلام الفكر التكفيري، فهو دين السلام. وأشار إلى عيسى ومريم والنص القرآني عنهما. الملك عبدالله الثاني قال: وليس هناك من ظلم ومرارة كبيرة أكثر من حرمان الفلسطينيين من حقهم في الدولة وأؤكد أن السلام هو قرار يُتَّخذ عن وعي وإرادة، وعلى إسرائيل أن تقبل السلام وإلا فإنها ستغدو محاطة بالكراهية وسط منطقة تموج بالاضطراب.

بعد الظهر، كان هناك الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وهو وكل القادة العرب تحدثوا عن دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وشكرته كثيراً على كلمته الراقية ووعدته بزيارة تونس.

الرئيس عبدالفتاح السيسي كان آخر المتحدثين العرب في اليوم الأول، وهو لم يخيّب ظني فقد تحدث بحزم وعزم وقال أن الصراع العربي - الإسرائيلي هو جوهر الصراع في الشرق الأوسط وطالب بإنهاء الاحتلال وبدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس ما يحقق لإسرائيل أمنها، وهو أكد أن يد السلام لا تزال ممدودة عبر مبادرة السلام العربية.

سأكمل غداً وبعده بنقل ما أرى أنه مهم من دورة الجمعية العامة الحادية والسبعين للقارئ العربي. ولكن أختتم اليوم، كما بدأت، بالرئيس باراك أوباما، فأهم الجرائد الأميركية «نيويورك تايمز» نشرت خطابه في الصفحة العاشرة من عددها في اليوم التالي، وصحيفة «وول ستريت جورنال» نشرت خبراً عن الخطاب في صفحتها السابعة. وإذا كان هذا رأي الأميركيين في رئيسهم، فإن رأيي أسوأ في رئيس خيّب الآمال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع في الأمم المتحدة  1 أسبوع في الأمم المتحدة  1



GMT 15:18 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 21:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 23:55 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon