توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (الوضع في سورية سيزداد سوءاً)

  مصر اليوم -

عيون وآذان الوضع في سورية سيزداد سوءاً

بقلم : جهاد الخازن

 إذا كان ما أصاب السوريين منذ 2011 وحتى اليوم لا يكفي فهناك تهديدات روسية للولايات المتحدة بالرد إذا أصيب مقاتلون روس في غارات للطائرات الحربية الأميركية داخل سورية.

الولايات المتحدة كانت هددت كما فعل الروس بعدها، وإذا بقي البلدان عند حدود التهديد فهذا حسن، لكن إذا نفذت هذه أو تلك تهديداتها تصبح سورية ساحة لحرب أهلية، وأيضاً لحرب بين الدول العظمى.

هناك أكثر من 400 ألف قتيل سوري في الحرب الأهلية المستمرة، وهناك أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري في تركيا، وحوالي مليون لاجئ في لبنان، و650 ألف لاجئ في الأردن، و250 ألف لاجئ في العراق، و125 ألف لاجئ في مصر، و30 ألف لاجئ في دول أخرى من شمال أفريقيا.

الأرقام السابقة صدرت عن الأمم المتحدة فهي لا بد صحيحة أو قريبة من الأرقام الحقيقية للاجئين. أيضاً نصف السوريين الباقين في بلادهم يعانون من الجوع والمرض ولا مَن يعين. هي كارثة متفاقمة مستمرة.

إيران وحزب الله تدخلا فوراً لمساندة النظام في سورية، وفي عام 2015 ذهب الجنرال قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إلى موسكو طالباً مساعدة روسية. لم تكن الحكومة الروسية بحاجة إلى تحريض إيراني، فهي كانت تعد العدّة للتدخل، ولها الآن في سورية قاعدة بحرية، هي الوحيدة لها في البحر الأبيض المتوسط، وقواعد جوية، تضاف إلى ما عند إيران من قواعد، بعضها حول دمشق.

إيران وسورية سلحتا جماعات مقاتلة تؤيد النظام. والولايات المتحدة تساعد جماعات معارضة بينها الأكراد، والقتال مستمر ولا أمل بنهايته قريباً، وقد رأينا ما حلّ بالغوطة الشرقية من دمار رافقه فرار عدد كبير من السكان.

النظام أقوى من خصومه، وهو استرد حلب بعد تدميرها، ومقاتلو داعش يفرون من الغوطة الشرقية ليستردها النظام بعد تدميرها أيضاً. وكانت حمص وحماة تعرضتا لتدمير كبير، وكذلك قرى إدلب وغيرها. حتى الجامع الأموي في دمشق تعرض للضرب والتدمير في بعض أجزائه.

أقرأ أن 910 أطفال قتِلوا في سورية السنة الماضية، وهو رقم قياسي يزيد 50 في المئة على رقم عام 2016، وأن 361 طفلاً جرِحوا، واعتُقِل 244 طفلاً آخر. أعتقد أن الأرقام الحقيقية أكثر من الأرقام السابقة الصادرة عن الأمم المتحدة، وهي بالإضافة إلى ألوف القتلى من البالغين السنة الماضية.

بحثت عن شيء يعيد إلى نفسي بعض الطمأنينة وكان أن وقعت على تحقيق عن حروب بلا نهاية تبدأ في سورية وتكمل باليمن ثم دول أخرى.

قضيت العمر كله طالب سلام، حتى وأنا مراهق ثم شاب، ولا أزال أقبل دولة فلسطينية عاصمتها القدس في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية إلا أنني أردت شيئاً وأرادت الأقدار غيره.

طبعاً كل ما سبق خلا من إشارة إلى شمال سورية حيث دخلت القوات التركية لمحاربة الأكراد، وهي تهدد عفرين ومئات ألوف الأكراد فيها وحولها. أقول عن نفسي إنني أؤيد حق الأكراد في سورية وتركيا والعراق في العيش ضمن مناطق آمنة في هذه البلدان وغيرها. الأكراد يعتقدون أنهم يدافعون عن حياتهم وعن مستقبل أسرهم، وأرى هذا صحيحاً. وأعترض على دخول القوات التركية سورية، فهي قمعت الأكراد في مناطقهم من تركيا، والآن تريد قمعهم داخل سورية.

الحرب في شمال سورية قد تكون أسوأ مما نرى في الغوطة الشرقية وأتمنى أن أكون مخطئاً. إلا أنني أجد أن حقائق الوضع أقوى من تمنياتي.

نقلا عن الحياه اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الوضع في سورية سيزداد سوءاً عيون وآذان الوضع في سورية سيزداد سوءاً



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon