توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللاساميّة تلف العالم والسبب نتانياهو

  مصر اليوم -

اللاساميّة تلف العالم والسبب نتانياهو

بقلم - جهاد الخازن

هل دونالد ترامب «لاساميّ»؟ أرد بنعم ولا فهو في الأصل لاساميّ يؤيد يمين اليمين الأميركي الذي يكره اليهود، وهو الآن يناقض نفسه فهو حليف مجرم الحرب بنيامين نتانياهو ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين.

أيضاً ترامب يحظى بتأييد الجماعات التبشيرية المسيحية وأكثرها في جنوب الولايات المتحدة، وهي تعتقد أن لإسرائيل حقاً في فلسطين. تأييد هذه الجماعات يجعله يحلم بأداء طيب في الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

الرئيس السابق لجماعة كوكلاكس كلان اليمينية ديفيد ديوك يزعم أن المنظمات اليهودية ترى في دونالد ترامب خطراً على وجودها، فأسأل إن كان هذا سبب تحالف ترامب مع نتانياهو لردّ التهمة.

السفارة الأميركية ستنتقل من تل أبيب إلى القدس في أيار (مايو) المقبل، في ذكرى قيام إسرائيل، وخطوة ترامب هذه دليل على انتهازيته من ناحية، وعلى جهله المطبق من ناحية أخرى. هو انتهازي لأنه يريد أن يبعد تهمة اللاساميّة عنه، وهو جاهل لأن اليهود لم تكن لهم عاصمة اسمها القدس في ثلاثة آلاف سنة. هم اخترعوا تاريخاً غير موجود.

ترامب دافع عن المتظاهرين من أقصى اليمين في شارلوتسفيل مع أنهم هتفوا هتافات لاساميّة خلال احتجاجاتهم وأهانوا جاريد كوشنر زوج بنت ترامب لأنه يهودي.

هناك بين الموظفين الذين اختارهم ترامب للعمل معه غاري كوهن، مدير مجلس الاقتصاد الوطني، وهو صمتَ صمت القبور إزاء مواقف ترامب اللاساميّة. أيضاً هناك ستيفن منوشن، وزير المال، الذي صمت إزاء تأييد ترامب أقصى اليمين في شارلوتسفيل. طبعاً هناك أيضاً جاريد كوشنر، زوج إيفانكا ابنة ترامب التي اعتنقت اليهودية للزواج منه. هي قالت في تغريدة لها: «لا يجوز أن يوجد مكان في المجتمع للعنصرية والبيض الفوقيين (أو الذين يدّعون التفوق) والنازية الجديدة». لاحظت أنها تجاوزت اللاساميّة.

أدين اللاساميّة إدانة مطلقة فاليهود في العالم كله ليسوا بنيامين نتانياهو أو أفيغدور ليبرمان، فهم في غالبيتهم العظمى ناس وسطيون معتدلون يمكن التعايش معهم بسهولة.

مع ذلك اللاساميّة منتشرة في العالم كله، والسبب الأول والأخير في رأيي هو إرهاب حكومة نتانياهو ضد الفلسطينيين وقتلها الأطفال مع البالغين.

في ألمانيا هناك لاساميّة ظاهرة وأخرى كامنة، واليهود هناك ينسبون هذه اللاساميّة إلى اللاجئين. هذا كذب فاللاساميّة في ألمانيا لم تغِب مع هتلر، والجماعات اليهودية تحميها الشرطة قبل وصول اللاجئين من سورية وغيرها.

في بريطانيا اللاساميّة موجودة بكثرة والجماعات اليهودية المحلية تتهم حزب العمال، وقد حاول رئيس الحزب جيريمي كوربن رد التهم وحاسب لاساميّين من الأعضاء وطرد بعضهم، إلا أن التهمة مستمرة، وأرى أن حظ العمال في الفوز بانتخابات البرلمان المقبلة طيبة، فننتظر لنرى الوزراء في حكومة عمالية أخرى إذا صحَّ ظني في توقع فوزهم.

الرئيس إيمانويل ماكرون تحدّث عن اللاساميّة في فرنسا ووعد بمقاومتها، وهو ورئيس وزرائه إدوار فيليب دانا الاعتداء على ولد يهودي في إحدى ضواحي باريس. اللاساميّة هذه أكثر انتشاراً في النمسا، وجماعة حزب الحرية تضمّ أعضاء يكرهون اليهود علناً وفي السر. أعتقد بأن كل بلد أوروبي يضمّ سياسيين لا ساميّين وجماعات لاساميّة تعمل ضد اليهود من دون سبب سوى أنهم يهود.

وأختتم بجنرالات إسرائيليين متقاعدين يؤيدون حل الدولتين فلسطين وإسرائيل ويعارضون سياسة نتانياهو. وقد تكلم بعضهم في واشنطن أخيراً وأبدى رأيه بصراحة. أرجو لهم النجاح.

نقلا عن الحياه اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاساميّة تلف العالم والسبب نتانياهو اللاساميّة تلف العالم والسبب نتانياهو



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon