توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(الارهابي نتانياهو يتهم بالفساد)

  مصر اليوم -

الارهابي نتانياهو يتهم بالفساد

بقلم : جهاد الخازن

عندما كان بنيامين نتانياهو رئيساً للوزراء في تسعينات القرن الماضي حققت الشرطة معه سنة 1997 في فضيحة تعيينات سياسية، ولم تتهمه لنقص الأدلة. وبعد أن ترك نتانياهو الحكم سنة 1999 اتُّهِم هو وزوجته سارة بسرقة آنية فضية وسجاد وحاجات أخرى من مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، ومرة أخرى أوقفت الشرطة التحقيق لنقص الأدلة. الآن تحقق الشرطة الإسرائيلية مع نتانياهو بتهمة تلقي هدايا بمئات ألوف الشيقلات (الدولار 1.3 شيقل) من رجلي أعمال يهود أحدهما رونالد لودر، من أسرة مستحضرات التجميل استي لودر، وهو يرأس المؤتمر اليهودي العالمي. غداً أرجح أن تعلن الشرطة الإسرائيلية وقف التحقيق بسبب... عدم كفاية الأدلة.

بنيامين نتانياهو مجرم حرب وسلام وهو يُتّهم بالسرقة لا القتل. بين 1996 و 1999 دمر نتانياهو عملية السلام في ولاية بيل كلينتون الثانية. وهو قتل ألوف الفلسطينيين في حروب اخترع أسبابها ليبرر القتل، فأذكّر القارىء فقط بالحرب على قطاع غزة في صيف 2014 عندما قُتِل 2200 فلسطيني بينهم 517 طفلاً. نتانياهو يجب أن يمثل أمام محكمة جرائم الحرب الدولية لا أن يُتّهم بسرقة أو رشوة ثم لا يُحاكَم لعدم كفاية الأدلة.

 زوجته سارة اتهمت بالاعتداء على عاملين لها ودينت.

اليوم نتانياهو يدمر ما بقي من عملية السلام ومشروع الدولتين، فماذا أقرأ؟ الجرائد الأميركية تحلل كل فقرة وكلمة في خطاب وزير الخارجية الأميركية جون كيري الذي دان فيه رئيس وزراء اسرائيل، وتتجاهل تعمّد نتانياهو تدمير عملية السلام.

المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية زادت كثيراً خلال سنوات باراك اوباما الثماني في الحكم، ويتوقع الخبراء جميعاً أن تتضاعف ودونالد ترامب في البيت الأبيض. قرأت أخيراً رسالة لترامب على تويتر تطلب وقف الحملات على اسرائيل. هو منافق لا يعرف من السياسة الخارجية غير اسمها.

مؤسسة غالوب أجرت استطلاعاً للرأي العام الأميركي أظهر أن أقل من نصف الأميركيين يتوقع أن يؤدي ترامب مهمات الرئاسة بنجاح. هذا يناسب اسرائيل والإرهابي نتانياهو، فبعد الخلاف الشخصي مع اوباما سيجد نتانياهو في ترامب حليفاً ينافس الكونغرس في دعم دولة الاحتلال والإرهاب. ترامب هاجم الأمم المتحدة وقال إنها «نادٍ» يجمع الناس لقضاء وقت طيب. كلامه كان يشبه الى حد كبير ما يقول أنصار اسرائيل عن المنظمة العالمية، خصوصاً بعد أن أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً ينفي شرعية المستوطنات ويدين الاحتلال.

أنصار الاستيطان يتوقعون فترة ازدهار غير مسبوقة في البناء داخل الأراضي الفلسطينية، وأسجل هنا أن اسرائيل كلها مستوطنة في فلسطين المحتلة، وأن العالم كله يدين الاستيطان، والاستثناء هو الكونغرس الأميركي الذي اشتراه لوبي اسرائيل. باراك اوباما في ثماني سنوات لم يفعل شيئاً غير الكلام، والبناء لم يتوقف يوماً في الأراضي الفلسطينية.

الكونغرس ليس وحده مع اسرائيل الى درجة المشاركة في جرائمها، وإنما هناك الأصولية المسيحية في الولايات الجنوبية من اميركا، فهي تؤيد اسرائيل، حتى وحاخامات متطرفون في القدس يشنون حرباً على عيد الميلاد والمسيحيين في فلسطين. وهذا مع العلم أن مدينة بيت لحم حيث ولد السيد المسيح تضم غالبية مسيحية ورئيسة البلدية فيرا بابون منهم، كما أن هناك أناشيد دينية يعرفها الأميركيون ويرددونها في فترة الأعياد عن بيت لحم والصغير الذي ولد فيها.

أدين الإرهابي بنيامين نتانياهو وأطلب محاكمته كما يستحق. كما أدين كل إجراء للرئيس المنتخَب يشجع اسرائيل على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق أهل فلسطين، أو أصحاب البلد الأصليين والأصيلين.

الإرهاب اسرائيلي والحق فلسطيني.

المصدر: صحيفة الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الارهابي نتانياهو يتهم بالفساد الارهابي نتانياهو يتهم بالفساد



GMT 02:29 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

نقطة انقلاب في واشنطن

GMT 01:08 2023 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

التحامل على ترمب يزيد من شعبيته!

GMT 02:07 2022 الخميس ,01 أيلول / سبتمبر

أميركا ومخاوف الحرب الأهلية!

GMT 02:47 2022 الأربعاء ,31 آب / أغسطس

فتح التاريخ الأميركي

GMT 00:34 2022 الأحد ,21 آب / أغسطس

الاتفاق مع إيران

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon