توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ايران واسرائيل وحرب محتملة

  مصر اليوم -

ايران واسرائيل وحرب محتملة

بقلم - جهاد الخازن

الإرهابي بنيامين نتانياهو يواجه تهم رشوة وفساد، وربما يواجه المحاكم قريباً، فماذا يفعل دفاعاً عن نفسه؟ يهدد إيران.

هو قال أن إسرائيل لن تهاجم فقط حلفاء إيران، والمقصود هنا حزب الله، بل إيران نفسها. هو نصح إيران ألا تحاول اختبار عزيمة إسرائيل.

على سبيل التذكير، إسرائيل شنت حروباً على حزب الله لم تفز بواحدة منها فكلها انتهى بالتعادل، وإذا شنت إسرائيل حرباً أخرى على لبنان فالأرجح أن تخسر هذه المرة لأن حزب الله أصبح يملك أسلحة لم تكون متوافرة له قبل أربع سنوات أو عشر.

وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف قال أن كلام نتانياهو «سيرك كاريكاتوري» لا يستحق رداً أو تعليقاً. هو اتهم نتانياهو بمهاجمة أهداف داخل سورية كل يوم تقريباً للفرار من التهم التي تلاحقه في إسرائيل.

المواجهة بين إيران وإسرائيل بدأت بإسقاط المدفعية المضادة السورية مقاتلة إسرائيلية وبمهاجمة إسرائيل عدداً من الأهداف الإيرانية داخل سورية.

إسرائيل تزعم أن غاراتها داخل سورية تستهدف مخازن أسلحة لحزب الله، ومواقع سورية يجري فيها تطوير أسلحة، وقاعدة إيرانية داخل سورية.

نتانياهو أكد في المؤتمر الأمني الذي عُقِد في ميونيخ أن إسرائيل ستمنع إيران من إقامة وجود عسكري دائم في سورية يهدد إسرائيل. قبل هذا كله، إسرائيل عارضت الاتفاق النووي مع إيران ولا تزال تعارضه والرئيس دونالد ترامب يميل إلى الجانب الإسرائيلي في موضوع الاتفاق الذي عقدته ست دول مع إيران، ولا تزال خمس منها تنتصر للاتفاق.

في ميونيخ، نتانياهو هاجم أيضاً رئيس وزراء بولندا لقوله أن اليهود كان لهم دورٌ في الحرب العالمية الثانية. وتعرض رئيس الوزراء ماتوز مورافيكي لانتقادات بعد رفضه انتقاد قانون صدر في بولندا هذا الشهر ويقضي بسجن كل مَنْ يتهم بلاده بلعب دور في المحرقة النازية لليهود.

بولندا كانت دولة احتلها النازيون، والذين تواطأوا مع ألمانيا النازية ماتوا فلا يجوز تحميل غالبية عظمى من البولنديين الذين وُلِدوا بعد الحرب العالمية الثانية المسؤولية عن أعمال غيرهم.

طبعاً، التهديدات بين إيران وإسرائيل متبادلة. ومحسن رضائي، أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام، قال أن بلاده ستدمر إسرائيل إذا قامت بعدوان، وأضاف أن تل أبيب ستهدم ونتانياهو لن يُعطى فرصة للفرار. هو قال أيضاً أن هناك مجالاً لسقوط إسرائيل وتراجع الوضع الأميركي.

يبدو أن السيد رضائي لا يعرف أن تل أبيب تضم غالبية من اليهود الوسطيين الذين يمكن الفلسطينيين التعايش معهم، وأن نتانياهو وأمثاله من الإرهابيين يقيمون في القدس الغربية، وهي مجموعة من الضواحي لا علاقة لها بالقدس الشرقية حيث الآثار المسيحية والإسلامية.

أريد قبل أن أكمل أن أسجل أنني أؤيد الدول العربية ضد إيران، وأؤيد إيران ضد إسرائيل. كل دولة تعادي إسرائيل أنتصر لها، ففي النزاع معها الفلسطينيون ضحية عدوان من عصابات ليس لها علاقة إطلاقاً بالأراضي المقدسة.

خبراء غربيون يقولون أن انفجار مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل أصبح قريباً، ولكن تستطيع روسيا إقناع حلفائها، مثل إيران، بالتوقف عن السعي إلى مواجهة كما تستطيع الولايات المتحدة أن تقنع إسرائيل بالتخفيف من حدّة الكلام ضد إيران. في غضون ذلك زعمت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن خطة السلام الأميركية بين إسرائيل والفلسطينيين قاربت الانتهاء، وفيها ما يفيد كلاً من الطرفين.

لا أصدق هيلي كما لا أصدق ترامب أو نتانياهو، فأنتظر أن نقرأ تفاصيل الخطة الأميركية. 

نقلا عن جريدة الحياة اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايران واسرائيل وحرب محتملة ايران واسرائيل وحرب محتملة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon