توقيت القاهرة المحلي 09:47:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اسرائيل وجريمة كل يوم أو كذبة

  مصر اليوم -

اسرائيل وجريمة كل يوم أو كذبة

بقلم : جهاد الخازن

الإرهاب الإسرائيلي يقترب من عامه السبعين في فلسطين المحتلة، وهو أكمل نصف قرن من احتلال الأراضي التي بقيت خارج سيطرته، وكل يوم جريمة جديدة يرتكبها الناجون من النازية، وعادة ما تكون من مستوى نازي.

القتل والتهجير والاعتقال ومنع الانتقال والاستيطان كلها تخالف أبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي. الكنيست يدرس الآن بناء 2500 وحدة سكنية في المستوطنات، بعد ألوف الوحدات التي سبقتها في اعتداء صارخ على حقوق أصحاب الأرض الأصليين والوحيدين. هل أزيد أن هذا كله يحصل بدعم من الكونغرس الأميركي الذي يغدق المال والسلاح على دولة العدوان؟
الحروب الثلاث الأخيرة في 2008 - 2009 وفي 2012 وأيضاً 2014، قتلت ألوف الفلسطينيين في قطاع غزة، وهي جرائم حرب لا تُحاسَب عليها إسرائيل مع أن الغالبية العظمى من الضحايا مدنيون، وبينهم أطفال.

مع كل ما سبق، تزعم إسرائيل أنها الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. هي ليست ديموقراطية طالما تحتل أرض قوم آخرين بمزاعم توراتية لا وجود لها على الأرض. كانت هناك ضجة كبيرة قبل أيام عندما خلعت إسرائيلية ثيابها أمام حائط المبكى ومشت عارية، وحاولت دخول قسم الرجال. قرأت في الأخبار عن هذا الحادث أن حائط المبكى يعود إلى الهيكل الثاني.

الحائط حجارته من أيام المماليك ولا هيكل في المكان إطلاقاً، مع أن اليمين الإسرائيلي يتحدث عن «جبل الهيكل» ويقصد المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة. هم بحثوا فوق الأرض وتحتها ولم يجدوا شيئاً فالدين اليهودي بدعة كتبت بعد ألف سنة من أحداثها المزعومة.

في حرب 2014، قتل الاحتلال حوالى 2200 مواطن في قطاع غزة، بينهم 518 طفلاً. والاحتلال يقتل شابة أو شاباً كل يوم، فبعد القتل بالجملة يمارس القتل بالمفرق، وربما تندلع حرب جديدة ليقتل الاحتلال ألوفاً آخرين من الفلسطينيين.

الآن، خفضت إسرائيل الكهرباء إلى قطاع غزة من أربع ساعات في اليوم إلى ثلاث لأن السلطة الوطنية لا تملك المال لدفع ثمن أربع ساعات. وأقرأ أن الرئيس محمود عباس طلب ذلك. هو لم يطلب وإنما إسرائيل قررت خفض إمدادات الكهرباء لتقتل الفلسطينيين في ظلام الليل بدل ارتكاب الجريمة جهاراً نهاراً. مصر تدخلت لمساعدة القطاع.

إذا لم تكن إسرائيل تمارس القتل فهناك السجن من دون محاكمة، وقد سجن الاحتلال مئات ألوف الفلسطينيين منذ 1967، وهناك حوالى عشرة آلاف في السجون اليوم، وكانوا أضربوا عن الطعام قبل أسابيع وثارت حملة عالمية لنصرتهم، وقبلت إسرائيل بعض طلباتهم ليتوقفوا عن الإضراب.

كل سجين فلسطيني لا ذنب له سوى أن هويته عار على الديموقراطية الإسرائيلية المزعومة، فالديموقراطية للجميع، وليست لفريق دون فريق، وإسرائيل لا تضطهد الفلسطينيين وحدهم، وإنما هناك جماعات سلام إسرائيلية تلاحقها حكومة نازية جديدة، ويزعم الإرهابي الذي يرأسها بنيامين نتانياهو أن القدس ستظل مدينة موحدة وعاصمة إسرائيل.

القدس مدينة فلسطينية وسكانها منذ ألفي سنة عرب فلسطينيون. الخليفة عمر بن الخطاب طرد اليهود منها قبل 1400 سنة وسلمها إلى البطريرك صفرونيوس والنصارى، وترك مفاتيح كنيسة القيامة في يد صحابيّ مسلم وهو الآن عند أسرة نسيبة العربية المسلمة التي تملك في يدها دليلاً على وجودها في القدس 1400 سنة، وليس عقوداً هي عمر احتلال اليهود الأشكناز بلادنا.

أخيراً، هناك ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي، فقد طلب من السلطة الوطنية وقف الدفع لأسر «الإرهابيين». هم شهداء وإسرائيل إرهابية الولايات المتحدة تساعدها، بالتالي متهمة معها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسرائيل وجريمة كل يوم أو كذبة اسرائيل وجريمة كل يوم أو كذبة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon