توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(ميديا ليكود اميركا: كلاب كَلِبة)

  مصر اليوم -

ميديا ليكود اميركا كلاب كَلِبة

بقلم : جهاد الخازن

أول مشروع لإسرائيل مع ترامب. ما سبق عنوان تحقيق في موقع ليكودي أميركي يقول إن مواجهة البرنامج النووي الإيراني يتقدم على غيره في إدارة ترامب المقبلة.

إسرائيل تملك ترسانة نووية مؤكدة وإيران لا تملك سلاحاً نووياً، ومشروعها مؤجل عشر سنوات على الأقل بموجب الاتفاق النووي معها، ثم تريد عصابة إسرائيل أن تحارب الولايات المتحدة إيران نيابة عن إسرائيل، دولة الاحتلال والقتل.

لا يمضي أسبوع من دون أن تتجمع لي عشرات الأخبار والتحقيقات الصادرة عن عصابة إسرائيل في الميديا الأميركية، ولا أستطيع في هذه العجالة غير الاختيار وتحذير القارئ العربي والمسلم من عصابة تجمع بين الوقاحة والإرهاب والكذب لتدافع عن دولة الجريمة في فلسطين المحتلة.

عندي للقارئ اليوم:

إلهان عمر أميركية من أصل صومالي فازت بمقعد في مجلس ولاية منيسوتا في الانتخابات الأخيرة. فوزها وسام على صدرها، إلا أن تاريخ إقامتها في الولايات المتحدة يعكس غير ذلك، فقد أهينت لأنها ترتدي حجاباً، وبعد فوزها أمطرها سائق تاكسي في واشنطن سيلاً من الإهانات بسبب دينها وهددها.

الوجه الحقيقي لأنصار إسرائيل في الولايات المتحدة أنهم يتسترون على جرائمها بنقل التهمة إلى ضحاياها. وصديق العمر رفاييل كاليس أرسل إليّ موضوعاً من واشنطن عنوانه: قيادة اليهود الأميركيين تخنق حرية الرأي لإسكات منتقدي الصهيونية. اللوبي اليهودي ايباك فرض على مجلس الشيوخ في الثاني من هذا الشهر إصدار قرار بالإجماع لتنبيه الناس إلى اللاساميّة. تعريف اللاساميّة في القرار وضعه ناتان شارانسكي، وهو منشق يهودي روسي يحمل الجنسية الإسرائيلية. هو يقول إن اللاساميّة رفض حق اليهود بتقرير المصير ورفض حق إسرائيل في الوجود. أقول إن لا حق لليهود الأشكناز من القوقاز بالوجود على أرض فلسطين.

عصابة إسرائيل من الوقاحة أنها تستهدف منذ أشهر رئيس حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن وتتهمه بالتستر على اللاساميّة في حزبه مع أن له مواقف معلنة عن الموضوع. جماعة تنتصر لكوربن دانت الحملة عليه وقالت إن تهمة اللاساميّة من نوع ملاحقة «الساحرات» في العصور الوسطى.

العصابة تتهم أيضاً أنصار السناتور بيرني ساندرز، وهو يهودي، باللاساميّة. كيف ذلك؟ هي تعتمد في مقال على كلام طرف واحد هو جيل تروي الذي هاجم ساندرز ورد عليه أنصار السناتور من ولاية فيرمونت، فقرر أن كلامهم لاساميّ وقبلته العصابة من دون سؤال الطرف الآخر عن رأيه في الموضوع.

هل يعرف القارئ أن أسرة جاريد كوشنر، اليهودي الأرثوذكسي زوج ابنة دونالد ترامب، تتبرع للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية (كل إسرائيل في أرض فلسطين)؟ هل يعرف القارئ أن حكومة الإرهابي بنيامين نتانياهو تدرس إضفاء شرعية على المستوطنات في الضفة الغربية وحول القدس؟ أرى أن حكومة نتانياهو من دون شرعية وهي بالتالي لا تستطيع أن «تشرعن» الإرهاب ضد الفلسطينيين.

العصابة بلغت من الخسّة أنها تتهم اللوبي اليهودي «جماعة مقاومة التشهير باليهود»، بأنه وصف نقاده من اليهود بأنهم يتآمرون عليه لأنه أيد النائب المسلم في الكونغرس كيث إليسون لرئاسة اللجنة الوطنية الديموقراطية. ربما كتبت موضوعاً عن إليسون والتهم الموجهة إليه، أما الآن فأقول إن اللوبي المتّهَم له سجل قديم مستمر في الدفاع عن اليهود ثم يأتي يهود إسرائيل ليتهموه بما فيهم.

أفضل من كل ما سبق جماعة «الصوت اليهودي من أجل السلام» وهو يضم يهوداً أميركيين يطلبون السلام ويسعون إليه، ولهم مواقف مشرفة.

ربما زدت هنا لوبي ج ستريت اليهودي فله مواقف مشرفة مماثلة. ليس اليهود كلهم من نوع نتانياهو وعصابة الشر والحرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميديا ليكود اميركا كلاب كَلِبة ميديا ليكود اميركا كلاب كَلِبة



GMT 08:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

GMT 08:23 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

كفاية من تجريب المجرب

GMT 11:08 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الدم مقابل المفاوضات

GMT 07:31 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon