توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (إدارة ترامب ومواجهة القضاء)

  مصر اليوم -

عيون وآذان إدارة ترامب ومواجهة القضاء

بقلم : جهاد الخازن

 افتتحت الولايات المتحدة سفارتها في القدس، كما وعد دونالد ترامب أو أوعد. هي فعلت ذلك والإرهاب الإسرائيلي يقتل أبناء فلسطين عبر الحدود مع قطاع غزة كل يوم. الرئيس الأميركي يؤيد الإرهاب الإسرائيلي. أقول القدس لنا، وأكمل بأخبار أخرى عن إدارة تنتصر للاحتلال كل يوم.

دونالد ترامب ليس أسوأ عضو في الإدارة الأميركية الحالية. نائبه مايك بنس أسوأ منه، وأسوأ من كل نائب رئيس تابعت عمله منذ عقود.

بنس من المسيحيين التبشيريين الذين يؤيدون إسرائيل، وهذا يعني أنه يؤيد الإرهابي بنيامين نتانياهو في قتل الفلسطينيين. الجماعات التي ينتمي إليها والتي تؤيده هي الأحقر في السياسة الأميركية والأكثر جهلاً.

نائب الرئيس «زحفلطوني» قبل أي شيء آخر وهو في اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض مدح ترامب في كلمة قصيرة مرة كل 12 ثانية كما قال آرون بليك في «واشنطن بوست». أسوأ من ذلك أن بنس انتقل الأسبوع الماضي إلى أريزونا وامتدح رجل الشرطة جو أربيو الذي فقد عمله سنة 2016، وقال إنه بطل لا يكلّ في حماية القانون. الواقع أن أربيو مجرم مدان اتُّهِم باحتقار المحكمة، لأنه لم يذعن لقرار قاضٍ أمره بالتوقف عن إجراءات غير شرعية في تنفيذ القانون.

بنس فضيحة إلا أنه ليس وحده، فأعضاء كثيرون في الإدارة اتهِموا بإنفاق عشرات ألوف الدولارات على السفر في طائرات خاصة أو بالدرجة الأولى وهم يقومون بعملهم. الأمثلة كثيرة ولعل سكوت برويت مثل واضح فهو أنفق 43 ألف دولار على كشك هاتف، وأصر على السفر بالدرجة الأولى ومنح زيادات في المرتبات لأنصاره. هو حوّل وكالة حماية البيئة من عملها في حماية الماء والهواء والصحة إلى «لوبي» يخدم أرباب الصناعة والنفط. نائب برويت في الوكالة هي نانسي بيك التي سبق أن عملت في مجلس الكيمياء الأميركي، وهي في الوكالة الآن تحاول أن تغير إجراءات خاصة بالمواد الكيماوية السامة، ما يعني تعريض مزيد من الأطفال الأميركيين لإصابات في الدماغ.

أهم من كل ما سبق أن الرئيس ترامب هُدِّدَ بمذكرة جلب يصدرها المحقق الخاص روبرت مولر للتحقيق معه في الدور الذي لعبته روسيا في انتخابات الرئاسة سنة 2016، تأييداً له وضد المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

محامي ترامب الجديد رودي جولياني قال إن الرئيس لن يكون مضطراً إلى تنفيذ مذكرة الجلب إذا صدرت، لأن للرئيس الأميركي حماية وهو في منصبه. هناك مثل يعود إلى سنة 1807 عندما اتهم نائب الرئيس آرون بير بالخيانة ومثل أمام رئيس المحكمة العليا جون مارشال الذي أيّد استدعاء الرئيس توماس جيفرسون للمثول أمام المحكمة. جيفرسون ادّعى الحصانة إلا أن القضاء وجد حلاً وسطاً فقد سلم جيفرسون الوثائق التي بحوزته ضد بير. وثمة مثل يعرفه أكثر القراء هو اتهام الرئيس ريتشارد نيكسون في فضيحة ووترغيت فالمحقق ليون جاورسكي طلب تسجيلات للرئيس وادعى نيكسون أن حقوقه كرئيس تحميه، إلا أن المحكمة العليا بالإجماع رفضت موقف نيكسون وهو استقال في النهاية. الرئيس بيل كلينتون ادعى الحصانة في قضية «جنس» رفعت ضده والمحكمة رفضت موقفه.

جولياني لا يرى شيئاً مما سبق وإنما قال في مقابلة مع تلفزيون فوكس، «إن رئيس الدولة لا يُحاكم إلا بعد أن يترك منصبه، هو لا يخضع لأي تهم جنائية، والأمر يختلف إذا كانت التهم من نوع مدني.» قرأت لخبراء كثيرين آراء تخالف ما ذهب إليه جولياني وتستشهد بحالات سابقة تعرض فيها رؤساء أميركيون لتهم من مختلف الأنواع.

الرئيس ترامب يستطيع أن يطرد المحقق الخاص، إلا أن أعضاء جمهوريين في مجلسي الكونغرس يقفون ضد هذا القرار مع الديموقراطيين ما يعني أن الرئيس سيواجه ثورة في الكونغرس عليه إذا فعل. هو هدد في السابق بطرد مولر ثم توقف عن التهديد في وجه معارضة مجلسي الكونغرس موقفه. أعتقد أن الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ستحدد مدى نفوذ دونالد ترامب رئيساً. فإذا خسر الجمهوريون مقاعد في مجلسي الكونغرس يخسر ترامب نفوذه ضد المحقق الخاص.

نقلا عن الحياة الندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان إدارة ترامب ومواجهة القضاء عيون وآذان إدارة ترامب ومواجهة القضاء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon