توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اسرائيل نتانياهو قضت على السلام

  مصر اليوم -

اسرائيل نتانياهو قضت على السلام

بقلم - جهاد الخازن

السلام مع إسرائيل مستحيل طالما أن الإرهابي بنيامين نتانياهو هو رئيس وزرائها. كان هذا رأيي في تسعينات القرن الماضي وهو لا يزال رأيي اليوم.

في إسرائيل جناح إرهابي مجرم يقوده نتانياهو (أو «النتن يا هو» كما كان يسميه عبدالله الجفري رحمه الله) ومستوطنون وغرباء يزعمون أن فلسطين أرضهم التاريخية. ثم هناك أنصار لهم في السياسة الأميركية جعلوا الرئيس دونالد ترامب ناطقاً رسمياً باسم إسرائيل وأنصارها في دوائر الحكم الأميركية وحولها.

أقرأ صحف إسرائيل 6 مرات في الأسبوع، وأقرأ ما ينفث أنصارها من سموم في الولايات المتحدة. وعندي اليوم مقال يغني عن ألف، عنوانه «إذا كان ترامب يريد الصفقة النهائية فعليه ألا يكرر هذه الأخطاء»، كتبه دنيس روس وديفيد ماكوفسكي، فأذكر روس عندما كان يعمل لإسرائيل من داخل الإدارات الأميركية المتعاقبة.

الأخطاء كما حددها العميلان لإسرائيل هي لثلاثة رؤساء أميركيين فشلوا في المهمة، الأول بيل كلينتون الذي سعى إلى مفاوضات مباشرة وإلى دور أميركي جاد في إدارتها، والثاني جورج بوش الإبن الذي أراد من الطرفين التعامل مباشرة مع أحدهما الآخر، والثالث باراك أوباما الذي ترك لوزير خارجيته جون كيري إدارة المفاوضات.

التفاصيل التي سجلها عميلا اسرائيل هي:

أولاً، إن كلينتون لم يكن مصراً على سياسة واضحة فأهمل المستوطنات، والفلسطينيون شعروا بأنهم من دون قوة تفيدهم في التفاوض، ثم جاء تردد بوش الإبن في انتهاج سياسة واضحة في ولايته الثانية، وتأييده الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة واستياؤه من رئيس وزراء إسرائيل الإرهابي الأصلي أرييل شارون، ثم أوباما وموقفه «اللطيف» من محمود عباس.

التهمة التي وجهها نصيرا إسرائيل إلى اوباما أنه لم ينتقد الفلسطينيين. الرئيس عباس لم يتجاوب مع عملية السلام الأميركية، وإن اوباما سكت وعباس يترك المفاوضات، ويحاول جعل الخلاف عالمياً بدل أن يكون محلياً، وعدم تجاوبه مع مقترحات الولايات المتحدة لإنهاء النزاع.

الكاتبان تحدثا عن «الأخطاء» الفلسطينية، وبينها أن الحكومة الفلسطينية لم تنظر إلى النزاع وكأنه محاولة تنتهي بصلح بين الفلسطينيين وإسرائيل بل محاولة لإنهاء الاستعمار. وهما يتهمان الحكومة الفلسطينية بالوقوف وراء الانتفاضة الثانية التي أسفرت عن موت حوالى أربعة آلاف فلسطيني وألف إسرائيلي، ثم إن محمود عباس أنهى عمل رئيس وزرائه سلام فياض وبدد إمكان إنهاء النزاع بمشروع 17/3/2004 الذي دعا إلى دولة فلسطينية في حدود 1967. هما يكيلان تهماً أخرى لمحمود عباس، ومع أنني لا أؤيده في الحكم أو خارجه فإنني أراه أفضل من حكومات إسرائيل المتعاقبة مجتمعة.

ما هي أخطاء اسرائيل في نظر الكاتبين المدافعين عنها؟ هي أولاً موقف حكومة نتانياهو من المستوطنات واعتمادها على المستوطنين للفوز بالانتخابات، وفشل حكومة اسرائيل في دعم موقف فياض من المفاوضات، واعتماد نتانياهو على أقصى اليمين للحكم وعدم رغبة حكومة اسرائيل في تقديم تنازلات.

أقول لهذين إن رئاسة نتانياهو حكومة إسرائيل قضت على كل أمل بالسلام، وإن فوز المعارضة الإسرائيلية بالانتخابات المقبلة هو الأمل الوحيد الباقي للسلام.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسرائيل نتانياهو قضت على السلام اسرائيل نتانياهو قضت على السلام



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon