توقيت القاهرة المحلي 14:09:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (المظاهرات في ايران أسبابها لا تخفى)

  مصر اليوم -

عيون وآذان المظاهرات في ايران أسبابها لا تخفى

القاهرة - مصر اليوم

التظاهرات الشعبية ضد النظام في إيران، بدأت في 28 من الشهر الماضي، والنظام أعلن يوم الأربعاء أنه قمعها ونظم تظاهرات تأييداً له. مراقبون محايدون قالوا أن «الربيع الإيراني»، ولعله شتاء إيران، مستمر رغم مزاعم الحكومة.

مشهد، وهي ثانية مدن البلاد، شهدت أولى التظاهرات بمشاركة ألوف الناس الذي احتجوا على انتشار البطالة والفساد وعدم توفير أدنى حدّ من العيش الكريم لهم.

التظاهرات الجديدة ذكرتني بتظاهرات 2009 احتجاجاً على فوز محمود أحمدي نجاد بالرئاسة. اقتصرت تلك التظاهرات على العاصمة طهران، أما التظاهرات الحالية فكانت في بلدات ومدن في طول البلاد وعرضها، ووصلت إلى الأهواز عاصمة مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط.

المرشد آية الله علي خامنئي اتهم «أعداء» إيران بالوقوف وراء التظاهرات، ومساعدوه اتهموا الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية بتأييد المتظاهرين بالمال والسلاح.

أجد صعباً جداً إلى درجة عدم التصديق أن يكون للسعودية ألوف الأنصار في مشهد وغيرها. السعودية وقفت ضد التدخل الإيراني في هذا البلد أو ذاك، مثل وجودها في العراق، ودعمها بالمقاتلين النظام السوري، وتأييدها الحوثيين في اليمن رغم أنهم لن يربحوا الحرب هناك ولو طالت.

المتظاهرون في إيران هتفوا «الموت للديكتاتور»، أي آية الله خامنئي. هو رجل مسنّ ومريض، ولعل إدارة الحكم في أيدي الرجال الذين يحيطون به، خصوصاً من الحرس الثوري. وقد هدد أحد قادة الحرس بإعدام المتظاهرين بتهمة «محاربة»، أي شنّ حرب على الله تعالى.

هم لم يفعلوا أبداً وإنما تظاهر شبان من دون عمل، طلباً لعمل يكفي لشراء الطعام، والمتظاهرون انتقدوا تعثر الاقتصاد رغم أن إيران بلد منتج للبترول، كما طالبوا بقسط من الديموقراطية لجميع المواطنين.

الرئيس دونالد ترامب انتصر فوراً للمتظاهرين، وقال في تغريدة أن شعب إيران ثار على النظام الفاسد الذي يمارس القسوة. هو قال في تغريدة ثانية عن إيران «حان وقت التغيير والإيرانيون جوعى للطعام والحرية».

نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، طلبت اجتماعاً لمجلس الأمن للبحث في الوضع في إيران، إلا أن غالبية من الدول الأعضاء في المجلس رفضت الطلب، ولا يوجد حتى كتابتي هذه السطور موعد لاجتماع مجلس الأمن كما طلبت السفيرة الأميركية.

توقعت الموقف الأميركي الذي يشمل التهديد بعقوبات جديدة على إيران موجهة تحديداً إلى الحرس الثوري. إلا أنني أعترف بأنني لم أتوقع موقف الرئيس حسن روحاني، فهو في البداية قال أن عند المتظاهرين طلبات محقة، إلا أنه صمت بعد ذلك، وموقف حكومته إزاء المتظاهرين مال إلى التشدد حتى إنني قرأت أن عدد المعتقلين من المتظاهرين زاد على ألف، والقتلى بلغوا واحداً وعشرين، بينهم مراهق وشرطي. في أهمية هذه السطور أن الرئيس روحاني فاز بالرئاسة مرة ثانية في أيار (مايو) الماضي بغالبية ساحقة شجعت المراقبين مثلي على توقع إصلاحات اقتصادية تساعد المواطنين. ما حدث أن الرئيس روحاني نسي وعوده لملايين الإيرانيين الذين انتخبوه، أو قرر أن تناسيها أسلم له.

كما أن «أهل مكة أدرى بشعابها»، فأهل إيران أدرى بما يحتاج إليه البلد. ما يهمني من الموضوع أن يركز النظام في إيران على تحسين الاقتصاد، وعلى إيجاد عمل للشباب، وفي أهمية هذا وذاك أن يوقف تدخله أو تحرشه بالجيران، وتحديداً البحرين فهي بلدي مثل فلسطين ولبنان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان المظاهرات في ايران أسبابها لا تخفى عيون وآذان المظاهرات في ايران أسبابها لا تخفى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حمادة هلال يتخطّى أحزانه بحفل ضخم في "موسم الرياض"
  مصر اليوم - حمادة هلال يتخطّى أحزانه بحفل ضخم في موسم الرياض

GMT 09:24 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
  مصر اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 06:00 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحداث الحلقة 39 من مسلسل عروس بيروت

GMT 23:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

مركز "معلومات الوزراء" يعلن موعد بدء الفصل الدراسي الثاني

GMT 19:44 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

هيكتور كوبر يحدّد أول شباط لقيادة منتخب مصر

GMT 05:19 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

بيكربونات الصوديوم تساعد على الولادة الطبيعية

GMT 02:20 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إكسسوارات مميزة تحمل أسماء مختلفة لأناقة بارزة ومميزة

GMT 02:13 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

مدير "سردار" يكشف عن إطلاق فروع جديدة

GMT 01:11 2015 الثلاثاء ,27 كانون الثاني / يناير

السيطرة على مشاجرة بين مساجين في مركز شرطة "بلبيس"

GMT 04:06 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سارة الشامي تؤكّد سعادتها بنجاح دورها في مسلسل "كلبش"

GMT 02:24 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدير أمن المنوفية يتفقد مركز تدريب الشرطة في قويسنا

GMT 07:02 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

لهذا يجب أن تتجنب الأمهات الجدد علاج الشعر بـ"الكيراتين"

GMT 19:41 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"رولز رويس كولينان" تحصل على نسخة مدرعة مقاومة للانفجارات

GMT 05:34 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

درة تكشف عن رأيها في الزواج عن طريق الإنترنت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon