توقيت القاهرة المحلي 07:38:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (المظاهرات في ايران أسبابها لا تخفى)

  مصر اليوم -

عيون وآذان المظاهرات في ايران أسبابها لا تخفى

القاهرة - مصر اليوم

التظاهرات الشعبية ضد النظام في إيران، بدأت في 28 من الشهر الماضي، والنظام أعلن يوم الأربعاء أنه قمعها ونظم تظاهرات تأييداً له. مراقبون محايدون قالوا أن «الربيع الإيراني»، ولعله شتاء إيران، مستمر رغم مزاعم الحكومة.

مشهد، وهي ثانية مدن البلاد، شهدت أولى التظاهرات بمشاركة ألوف الناس الذي احتجوا على انتشار البطالة والفساد وعدم توفير أدنى حدّ من العيش الكريم لهم.

التظاهرات الجديدة ذكرتني بتظاهرات 2009 احتجاجاً على فوز محمود أحمدي نجاد بالرئاسة. اقتصرت تلك التظاهرات على العاصمة طهران، أما التظاهرات الحالية فكانت في بلدات ومدن في طول البلاد وعرضها، ووصلت إلى الأهواز عاصمة مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط.

المرشد آية الله علي خامنئي اتهم «أعداء» إيران بالوقوف وراء التظاهرات، ومساعدوه اتهموا الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية بتأييد المتظاهرين بالمال والسلاح.

أجد صعباً جداً إلى درجة عدم التصديق أن يكون للسعودية ألوف الأنصار في مشهد وغيرها. السعودية وقفت ضد التدخل الإيراني في هذا البلد أو ذاك، مثل وجودها في العراق، ودعمها بالمقاتلين النظام السوري، وتأييدها الحوثيين في اليمن رغم أنهم لن يربحوا الحرب هناك ولو طالت.

المتظاهرون في إيران هتفوا «الموت للديكتاتور»، أي آية الله خامنئي. هو رجل مسنّ ومريض، ولعل إدارة الحكم في أيدي الرجال الذين يحيطون به، خصوصاً من الحرس الثوري. وقد هدد أحد قادة الحرس بإعدام المتظاهرين بتهمة «محاربة»، أي شنّ حرب على الله تعالى.

هم لم يفعلوا أبداً وإنما تظاهر شبان من دون عمل، طلباً لعمل يكفي لشراء الطعام، والمتظاهرون انتقدوا تعثر الاقتصاد رغم أن إيران بلد منتج للبترول، كما طالبوا بقسط من الديموقراطية لجميع المواطنين.

الرئيس دونالد ترامب انتصر فوراً للمتظاهرين، وقال في تغريدة أن شعب إيران ثار على النظام الفاسد الذي يمارس القسوة. هو قال في تغريدة ثانية عن إيران «حان وقت التغيير والإيرانيون جوعى للطعام والحرية».

نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، طلبت اجتماعاً لمجلس الأمن للبحث في الوضع في إيران، إلا أن غالبية من الدول الأعضاء في المجلس رفضت الطلب، ولا يوجد حتى كتابتي هذه السطور موعد لاجتماع مجلس الأمن كما طلبت السفيرة الأميركية.

توقعت الموقف الأميركي الذي يشمل التهديد بعقوبات جديدة على إيران موجهة تحديداً إلى الحرس الثوري. إلا أنني أعترف بأنني لم أتوقع موقف الرئيس حسن روحاني، فهو في البداية قال أن عند المتظاهرين طلبات محقة، إلا أنه صمت بعد ذلك، وموقف حكومته إزاء المتظاهرين مال إلى التشدد حتى إنني قرأت أن عدد المعتقلين من المتظاهرين زاد على ألف، والقتلى بلغوا واحداً وعشرين، بينهم مراهق وشرطي. في أهمية هذه السطور أن الرئيس روحاني فاز بالرئاسة مرة ثانية في أيار (مايو) الماضي بغالبية ساحقة شجعت المراقبين مثلي على توقع إصلاحات اقتصادية تساعد المواطنين. ما حدث أن الرئيس روحاني نسي وعوده لملايين الإيرانيين الذين انتخبوه، أو قرر أن تناسيها أسلم له.

كما أن «أهل مكة أدرى بشعابها»، فأهل إيران أدرى بما يحتاج إليه البلد. ما يهمني من الموضوع أن يركز النظام في إيران على تحسين الاقتصاد، وعلى إيجاد عمل للشباب، وفي أهمية هذا وذاك أن يوقف تدخله أو تحرشه بالجيران، وتحديداً البحرين فهي بلدي مثل فلسطين ولبنان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان المظاهرات في ايران أسبابها لا تخفى عيون وآذان المظاهرات في ايران أسبابها لا تخفى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon