توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنصار اسرائيل، أنصار الإرهاب

  مصر اليوم -

أنصار اسرائيل، أنصار الإرهاب

بقلم : جهاد الخازن

اللاساميّة حول العالم زادت ولا جدال، والسبب الأول والأخير، حتى لا أقول الوحيد، هو جرائم حكومة إسرائيل الإرهابية ضد الفلسطينيين في وطنهم.

ميديا ليكود الولايات المتحدة لا تقول شيئاً عن بنيامين نتانياهو وأفيغدور ليبرمان والإرهابيين الآخرين، وإنما تتحدث عن المحرقة، وهي شيء حدث قبل أكثر من 70 سنة، ثم تهاجم أنصار «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» ضد إسرائيل مع أن أكثر هؤلاء من شباب أميركا. بل هي تهاجم لوبي «ج ستريت» مع أنه يهودي ومشكلته معهم أنه معتدل وسطي.

ليكود أميركا من الحقارة أن يدافعوا عن ستيفن بانون الذي اختاره دونالد ترامب مخططاً استراتيجياً لإدارته. بانون على يمين اليمين، وله مواقف لا ساميّة ينكرها أنصار الإرهاب الإسرائيلي، فهؤلاء يستشهد أحدهم بالآخر، ثم لا يدينون قول بانون لزوجته يوماً أنه لا يريد أن يذهب أولاده إلى مدرسة فيها طلاب يهود.

العصابة تهاجم الأمم المتحدة وتدّعي أنها أصدرت عشرة قرارات ضد إسرائيل. لو أصدرت الأمم المتحدة ألف قرار ضد إسرائيل لبقيت مقصرة لأن اليهود الأشكناز الوافدين من جبال القوقاز لا حق لهم إطلاقاً في فلسطين. العصابة لم تفقْ بعد من قرار اليونيسكو أن الحرم الشريف أرض للعرب والمسلمين، فهي تزعم صلة لليهود بالقدس. أي صلة هي؟ كان هناك يهود في القدس وبلادنا كلها، يهود شرقيون أصولهم معروفة، والخليفة عمر بن الخطاب طردهم من القدس قبل 1400 سنة وسلم المدينة إلى النصارى فيها. هذا تاريخ مسجل لا يمكن إنكاره، أو لا يجرؤ على إنكاره إلا ليكودي لص محتل.

هم يعترضون أيضاً على مطالبة الفلسطينيين بمخطوطات البحر الميت التي اكتشفها في كهف رعاة عرب. لا أرى المخطوطات مهمة والفلسطينيون يطالبون ببلادهم التاريخية كلها، بما فيها من مخطوطات أو آثار أو الحرم الشريف أو غير ذلك.

أغرب مما سبق اعتراض عصابة إسرائيل على زعم منظمات المجلس الإسلامي الأميركي أن حملته خلال الانتخابات نجحت في تسجيل مليون ناخب مسلم. هم هاجموا المجلس ومواقفه دفاعاً عن المسلمين الأميركيين. هل كانوا يريدون أن يدافع المجلس عن احتلال اليهود الخزر فلسطين، وقتلهم أهلها أفراداً يوماً، وجماعات يوماً آخر؟

أغرب من كل ما سبق أن عصابة ليكود في الولايات المتحدة تهاجم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، و «ذنبه» أنه دعا إلى مؤتمر دولي يضع أسس حل في المستقبل بين إسرائيل والفلسطينيين. الحل الصحيح هو أن يعود اليهود الخزر إلى جبال القوقاز ويتركوا البلاد لأهلها. الحل العملي هو دولة فلسطينية في أقل من ربع فلسطين.

ما سبق يعني أن توماس بيكرنغ هدف أسهل لهم. هو ديبلوماسي أميركي سابق مثّل بلاده في إسرائيل والأمم المتحدة، و «جريمته» أنه كان عضواً في مجلس التحقيق بعد مقتل السفير الأميركي في بنغازي، والمجلس برّأ هيلاري كلينتون التي كانت وزيرة الخارجية حينذاك. «جريمته» الأخرى أنه أيّد هيلاري كلينتون في الانتخابات. أراه بريئاً وهم مجرمون.

ربما قلنا عن بيكرنغ أنه «خبر أمس»، إلا أن النائب الديموقراطي كيث أليسون «خبر اليوم» بعد أن رشح نفسه لرئاسة اللجنة الوطنية الديموقراطية، وله أنصار بينهم السيناتور بيرني ساندرز والسيناتور تشك تشومر، وهما يهوديان. ما هي «جريمة» أليسون؟ هو أسود طالب يوماً بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة. أنا أطالب بانسحاب إسرائيل من فلسطين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصار اسرائيل، أنصار الإرهاب أنصار اسرائيل، أنصار الإرهاب



GMT 04:56 2024 الإثنين ,11 آذار/ مارس

من «خاطف الطائرات» إلى «مهندس الطوفان»

GMT 02:59 2023 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

غزة... اليوم التالي!

GMT 01:20 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

من أجل الفلسطينيين

GMT 01:12 2023 الثلاثاء ,29 آب / أغسطس

الفلسطينيون يتعايشون مع «اللاتسوية»

GMT 01:16 2023 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

فلسطينيو 48

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon