توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب "أسوأ" رئيس اميركي

  مصر اليوم -

ترامب أسوأ رئيس اميركي

بقلم : جهاد الخازن

كنت أتمنى لو أن الرئيس دونالد ترامب هاجم «الحياة» مع «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست». الجريدتان الأميركيتان زادت مبيعاتهما والإعلانات فيهما بعد أن زعم ترامب أنهما تنشران «أخباراً كاذبة». لو أنه شملنا بالتهمة لربما كانت «الحياة» استفادت في سوق مهنية صعبة جداً.

هو قال في تغريدة إن أهم جريدتين في بلاده «فشلتا» مع أنه سبب نجاحهما. هل حان الوقت لوصف ترامب بأنه مجنون؟ كيف يُدار السرطان في البيت الأبيض. هو تحدث عن إرهاب في السويد لم يحدث ورئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت سأل: ماذا يدخن؟ كأنه يقصد أن ترامب يحشش.

لم أقل ما سبق وإنما اخترته من الصحف الأميركية وهناك كثير مثله. الرئيس الأميركي يهاجم صحافة بلاده كل يوم، أو في كل فرصة متاحة له، وهو في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض قال للصحافيين الحاضرين «نحن نعلم أنكم لستم قوماً شرفاء». مَنْ قال هذا؟ رجل أعمال لا يكشف سجله الضريبي، ولا يزال يدير شركاته حول العالم، ما يعني أن أي دولة خارجية تحتاج الى شيء منه تستطيع تقديم رشوة الى شركته العاملة فيها.

بالمناسبة، الدستور الأميركي يمنع هذا منعاً باتاً، لأن الرئيس يفترض فيه أن يخدم الشعب الأميركي لا نفسه أو أسرته كما يفعل ترامب حتى اليوم. هو وعد بتسليم شركاته الى ابنيه، ولكن لم يفعل، وإنما يقول إنه ورث في الحكم «خراباً» في الداخل والخارج، وهذا مع العلم أن باراك أوباما أخرج الولايات المتحدة من الأزمة المالية التي انفجرت سنة 2008، وأعادها أكبر قوة اقتصادية في العالم، كما أخرجها من حروب جورج بوش الابن، وما جرّت على البلاد من ضحايا ونفقات.

ترامب عطف الأسبوع الماضي على السناتور بيرني ساندرز وقال في تغريدة إنه عندما أشار السناتور الى «أخبار كاذبة» في مقابلة تلفزيونية قُطِع كلامه. ما حدث أن البرنامج تحول الى إعلانات، وعندما استؤنف سأل المذيع السناتور عن إشارته الى «سي أن أن» عندما قُطِع كلامه، ورد السناتور منتقداً أن يصف ترامب المحطة بنشر «أخبار كاذبة». أهون من الحملة على محطة تلفزيون أن ترامب قال حرفياً «إن الميديا عدو الشعب الأميركي».

ترامب يريد أن يعين محققاً من حلفائه لمراجعة التسريبات من أجهزة الاستخبارات الأميركية الى الميديا. هو لم يقل إن التسريبات كاذبة، وإنما يشكو من أنها تفضح علاقاته مع روسيا وغيرها. أغرب من كل ما سبق أن ترامب خلال الحملة الانتخابية حض ويكيليكس على كشف معلومات استخباراتية سرية عن هيلاري كلينتون ودعا روسيا الى البحث عن 30 ألف رسالة «ايميل» لكلينتون اختفت، وقال إنه يتمنى لروسيا النجاح في المهمة. الآن أصبح يقول إن هذا خطأ، ناسياً كلامه السابق.

يهمني ككاتب عربي أن أتابع الأخبار والمواقف والتصريحات التي تتعلق بالمصالح العربية، وترامب في جلساته الحميمة مع مجرم الحرب بنيامين نتانياهو تخلى عن حل الدولتَيْن قائلاً إن الأمر متروك لإسرائيل والفلسطينيين. إلا أن السفيرة نيكي هيلي التي عينها ترامب في الأمم المتحدة قالت في اليوم التالي إن الولايات المتحدة لا تزال تدعم قيام دولة فلسطينية.

اليوم المرشح الأول لشغل منصب نائب وزير الخارجية هو ايلوت ابرامز، وهو ليكودي أميركي يؤيد إسرائيل على حساب كل مصلحة أخرى، سجله السياسي ينضح بما يكشف من خلفية سياسية حقيرة بالمقاييس الأميركية قبل العربية. هو دينَ بفضيحة إيران - كونترا بحجب معلومات عن الكونغرس، ولا أعرف كيف سيعود الى العمل السياسي.

أخيراً، أفضل رئيسَيْن في تاريخ الولايات المتحدة منذ الاستقلال سنة 1776 كانا ابراهام لنكولن وجورج واشنطن. أسوأ رئيسَيْن هما جيمس بوكانان واندرو جونسون. الآن أقرأ أن دونالد ترامب سيحتل مركز أسوأ رئيس أميركي قبل أن يكمل مئة يوم له في البيت الأبيض.

المصدر : صحيفة الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب أسوأ رئيس اميركي ترامب أسوأ رئيس اميركي



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon