توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة اللاساميّة وكره المسلمين

  مصر اليوم -

عودة اللاساميّة وكره المسلمين

بقلم : جهاد الخازن

هناك لا سامية جديدة في الولايات المتحدة لا ينكرها إلا مَنْ يمارسها، وهناك معها تخويف من الإسلام والمسلمين أيضاً لا ينكره إلا مَنْ يمارسه.

في الأيام الأخيرة دُمِّرَ 539 قبراً في مقبرة جبل الكرمل اليهودية بفيلادلفيا، وذلك بعد أسبوع من تدمير حوالى مئتي قبر لليهود في بلدة يونفرستي سيتي في ميسوري.

هذه اللاسامية اشتدت مع دخول دونالد ترامب البيت الأبيض، فهو يقول أنه يؤيد إسرائيل ويرفض اللاسامية، إلا أن إدارته ملأى بممثلي «تفوق» البيض واللاساميّين وأعداء المسلمين. وقرأت عن واحد من المسيحيين الصهيونيين اسمه جون هاغي له علاقات مع جماعات يهودية أميركية حتى وهو يقول أن اليهود سيصلون نار جهنم إذا لم يتخلوا عن اليهودية ويعتنقوا المسيحية.

إذا كان لي من تعليق شخصي على ما سبق، فهو أن اليهود المستهدَفين في المقابر ماتوا، ومع ذلك فالكره عميق ومستمر إلى درجة تدمير القبور، كأن ساكنيها سيعودون إلى الحياة يوماً. هذا النوع من اللاسامية يرتد على أصحابه.

ليس الموتى من اليهود مستهدفين وحدهم، فقد قرأت أن 17 مركزاً اجتماعياً لليهود أخليت من زوارها بعد تلقي تهديدات بالهجوم عليها بالقنابل. أرى أن هذا الحد من العداء سيجعل المستهدَفين، أو كثيرين منهم، يلتزمون موقفاً عدائياً من الطوائف الأخرى.

المسلمون في الولايات المتحدة لم يكونوا يوماً موضع ترحيب حتى مع وجود سوبر - موديل هي جيجي حديد، ابنة رجل الأعمال الأميركي - الفلسطيني محمد حديد، وهو من أنجح المستثمرين في العقار، ويولاندا فان دن هريك، وهي عارضة أزياء هولندية - أميركية.

بعد إرهاب 11/9/2001 في نيويورك وواشنطن، قامت حملة كره واعتداءات على المسلمين في الولايات المتحدة، كأنهم جميعاً شاركوا في خطف طائرات ركاب أميركية وهاجموا بها مركز التجارة العالمية والبنتاغون ومواقع أخرى. هذا العداء يعني أن «القاعدة» نجحت مرتين، مرة في قتل أميركيين أبرياء، ومرة في إذكاء العداء للمسلمين ليقوم من بينهم مَنْ يصدق كذب «القاعدة» وإرهابها ويعمل لها. وقد استمر العداء للمسلمين مع رفض دونالد ترامب دخول مواطنين من سبع دول مسلمة ونقض محاكم أميركية قراره.

قرأت أن الموجة الجديدة من اللاسامية وكره المسلمين جعلت اليهود والمسلمين الأميركيين يتعاونون لقهر الأعداء. هناك الآن مسلمون متطوعون لحماية المراكز اليهودية، وقد جمعت لندا صرصور وطارق المسعدي أكثر من مئة ألف دولار لإصلاح القبور التي خُرِّبَت في فيلادلفيا.

هناك إرهابيون من «القاعدة» و «داعش» وأنصار بيت المقدس وغير ذلك كثير، وأنا أعتبر حكومة بنيامين نتانياهو إرهابية محتلة تقتل الفلسطينيين، وبينهم أطفال. لكن هناك جماعات من الناس الطيبين طلاب السلام فأعود مرة أخرى إلى «صوت يهودي للسلام» ونشاط أعضائه الإنساني. آخر ما تلقيت منهم أنهم نجحوا في إسماع صوتهم في حرق المساجد والهجمات على اللاجئين والاعتداءات على مقابر اليهود، وقد نجحوا أيضاً في ضم جماعة عدالة - نيويورك إلى احتفال أدبي عالمي بعد أن أقنعوا منظمة يهودية بتجاوز تمويل الحكومة الإسرائيلية لها.

تابعت عمل «صوت يهودي للسلام» منذ سنوات، ووجدته مؤثراً ويجمع الناس من طلاب السلام من يهود ومسلمين، وإسرائيليين وفلسطينيين. طلاب السلام كثر، وسيأتي يوم يعود إلى الحكم في إسرائيل ناس من نوع إسحق رابين يريدون دولتَيْن، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب بسلام.

المصدر : صحيفة الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة اللاساميّة وكره المسلمين عودة اللاساميّة وكره المسلمين



GMT 15:18 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 21:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 23:55 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon