توقيت القاهرة المحلي 02:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم يقول لترامب: القدس عاصمة فلسطين

  مصر اليوم -

العالم يقول لترامب القدس عاصمة فلسطين

بقلم : جهاد الخازن

 لا يزال أهل فلسطين يقاومون الاحتلال ويُقتَلون. قادة الدول المسلمة حول العالم أعلنوا أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين. الأعضاء السبعة والخمسون في منظمة التعاون الإسلامي قالوا إن قرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس من تل أبيب هو قرار «أحادي» وأيضاً «إعلان خطر» في محاولة لتغيير وضع القدس. القدس الشرقية هي القدس التاريخية حيث آثار المسيحيين والمسلمين (لا آثار لليهود في فلسطين كلها، والمعبد الأول أو الثاني أو الثالث خرافة توراتية).

الرئيس رجب طيب أردوغان الذي استضاف المؤتمر في إسطنبول سأل ترامب كيف يمكن أن يأخذ مثل هذا القرار وحده. وأضاف أن مصير فلسطين تُرِك في يدي دولة تقتل النساء والأطفال وتُكافأ على إرهابها، وهو زاد أن المسلمين كانوا يعملون للسلام وتلقوا صفعة على الوجه.

الرئيس محمود عباس قال إن القدس كانت عاصمة فلسطين وستبقى، وأضاف أن ترامب يهديها إلى إسرائيل كأنها مدينة أميركية و «يقطع كل الخطوط الحمر».

أنا مواطن عربي وبصفة هذه المواطنة أدين دونالد ترامب وحكومة إسرائيل كما أدين نائبه مايك بنس الذي أجل زيارة الشرق الأوسط لمتابعة «اضطهاد» المسيحيين في دوله المختلفة. بنس في تشرين الأول (أكتوبر) سبق الرئيس ترامب وقال في رسالة بالفيديو إلى الجمهوريين في إسرائيل، إن القدس هي «عاصمة الشعب اليهودي غير المقسمة». أقول إن بنس عميل صهيوني، وأتعهد بأن أقول له رأيي فيه إذا رأيته.

المسيحيون العرب، وهم قلة مع أن وجودهم من عمر المسيحية نفسها، دانوا ترامب، والبطريرك ميشال صباح، رئيس الطائفة اللاتينية السابق في القدس، قال إن ترامب بلّغ المسيحيين العرب أن القدس ليست لهم.

أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط هي أقباط مصر وبطريرك الطائفة البابا تواضروس الثاني ألغى اجتماعاً مع نائب الرئيس بنس في القاهرة، وكنيسة الكلدان في العراق دانت ترامب وقراره وقالت إنه سيؤدي إلى أعمال عنف.

السيد المسيح ولِد في مغارة في بيت لحم التي شهدت تظاهرات ضد قرار ترامب. المسيحيون العرب هم في أصل الدين المسيحي، وهم ألف مرة أفضل من التبشيريين في الولايات المتحدة الذين لهم لجان تؤيد إسرائيل. والأسقف متري راهب، رئيس الكنيسة اللوثرية في بيت لحم رد على ترامب قائلاً: «الكتاب المقدس أصله من القدس وليس من حزام التوراة.

قبل هؤلاء المسيحيين العرب البابا فرنسيس ورئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، أي رئيس الطائفة الأنغليكانية في العالم، وبطاركة الطوائف المسيحية الغربية رفضوا قرار ترامب عن القدس.

غالبية المسيحيين العرب من الكنيسة الأرثوذكسية، أي المسيحية الشرقية الموجودة في اليونان وروسيا ودول أخرى في شرق أوروبا. هناك كاثوليك عرب، وقلة من البروتستانت العرب الذين تبعوا المبشرين الغربيين في بلادنا.

أقول للعبقري دونالد ترامب شيئاً لم يسمعه من قبل. رام الله كانت مدينة مسيحية والبيرة المجاورة مدينة مسلمة، وكانت هناك بين الأسر في المدينتين تحالفات، فكل أسرة مسيحية في رام الله لها أسرة مسلمة حليفة في البيرة. كان السبب تجنب أي احتكاك ديني إذا قام خلاف بين مسلم ومسيحي. وكان التحالف كما حكى لي عنه شيوخ المدينتين يعني أن تنتصر العائلة المسلمة للعائلة المسيحية، أو العائلة المسيحية لحليفتها المسلمة من دون سؤال عن السبب.

عندي أشياء كثيرة أخرى عن نصارى الشرق لا يعرفها ترامب فربما زدت إلى معلوماته عنهم قريباً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يقول لترامب القدس عاصمة فلسطين العالم يقول لترامب القدس عاصمة فلسطين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon