بقلم : جهاد الخازن
الرئيس دونالد ترامب رشّح النائب جون راتكليف، وهو جمهوري من تكساس، لخلافة دان كوتس في رئاسة الاستخبارات الوطنية، وقد استقبل الجمهوريون في الكونغرس الترشيح بتأييد فاتر وعارضه الديموقراطيون.
كثيرون من العاملين الآن وفي السابق في المخابرات الأميركية قالوا إن راتكليف أقلّ الناس خبرة في مراقبة عمل أجهزة المخابرات الأميركية، وسألوا هل سيشرف راتكليف على مراقبة عمل أجهزة المخابرات المختلفة أم أنه سيخدم مصالح دونالد ترامب؟
السيناتور ريتشارد بير اتصل بمرشح الرئيس مهنئاً، وقال بعد ذلك إنه عندما يصبح الترشيح رسمياً ستعمل لجنته بجهد لسير الترشيح عبر الأجهزة المسؤولة.
رئيس الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور تشك شومر قال إن راتكليف في مجلس النواب لثلاث ولايات ممثلاً حزب الشاي، وإنه عندما يظهر على التلفزيون يؤيد الرئيس بحماسة.
العاملون لراتكليف انتقدوا معارضيه وقالوا إنه عمل ضد الإرهاب في شرق تكساس بين ٢٠٠٤ و٢٠٠٨، وإنه أشرف على قضايا مهمة ذات علاقة بالإرهاب. رئيس الغالبية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل أصدر بياناً يمتدح زميله كوتس الذي كان عضواً في مجلس الشيوخ، إلا أنه لم يذكر كلمة واحدة عن راتكليف مرشح الرئيس.
قرب نهاية تموز (يوليو) أكد الرئيس ترامب أن كوتس استقال وسيترك العمل هذا الشهر فيخلفه راتكليف، ولكن ترامب صرف النظر قبل أيام عن ترشيح راتكليف بعد الجدل الدائر، وتردد أن لدى الرئيس ثلاثة مرشحين سيختار واحداً منهم.
دونالد ترامب هاجم رجال المخابرات الأميركية مرة بعد مرة، وبعد أن استقال جون برينان من رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية سحب ترامب التصريح له بمراقبة الاستخبارات في آب (أغسطس) الماضي.
في غضون هذا وذاك دافع السيناتور ماكونيل عن معارضته مشروع قانون عن أمن الانتخابات، وقال إن الذين هاجموه أبدوا نوعاً من «المكارثية»، نسبة إلى السيناتور جوزيف مكارثي، وحاولوا تشويه سجله.
ماكونيل قال في خطاب له في مجلس الشيوخ استمر ٣٠ دقيقة إن معارضيه «وجدوا فرصة لتشويه عمله والكذب وإذكاء الكره بين الحزبين وهم فعلوا ما يريدون».
شهد المحقق الخاص روبرت مولر أمام الكونغرس الشهر الماضي عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية، وما إذا كان الرئيس ترامب حاول عرقلة التحقيق. مولر حذّر من أن محاولات التدخل في الانتخابات الأميركية «يحصل ونحن نجلس في هذه الغرفة».
السيناتور ماكونيل قال إنه اتهم بأنه غير وطني وأنه سار في طريق الخيانة، كما قيل عنه إنه ساعد الرئيس فلاديمير بوتين مع أنه عارض بوتين ٢٠ سنة على حد قوله.
وأختتم بصديق للرئيس دونالد ترامب اسمه توماس باراك الذي أيّد حملة ترامب للرئاسة بالمال. هو أرسل إلى ستيف بانون، خبير استراتيجية الرئيس، رسالة إلكترونية تقول إن الشركات الأميركية، وبينها شركة باراكو، تستطيع أن تساعد المملكة العربية السعودية على بناء مفاعلات نووية لإنتاج الكهرباء في مختلف أراضي المملكة. أعداء السعودية والدول العربية يقولون إن السعودية قد تستخدم الطاقة النووية للحصول على معرفة كافية لإنتاج سلاح نووي. هذا ممكن إلا أنني لا أرى أن السعودية ستسير في هذه الطريق في المستقبل القريب.