توقيت القاهرة المحلي 17:27:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غانتز وتأليف حكومة إسرائيلية جديدة

  مصر اليوم -

غانتز وتأليف حكومة إسرائيلية جديدة

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

الإرهابي بنيامين نتانياهو فشل في تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة رغم أن عمله رئيساً للوزراء يزيد على كل رئيس وزراء سبقه بمن في ذلك ديفيد بن غوريون

مهمة تشكيل الحكومة هي الآن في يدي بيني غانتز، رئيس حزب الأزرق والأبيض ورئيس الأركان السابق

الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة هي الثانية هذه السنة، وإذا فشل غانتز في تشكيل حكومة ائتلافية قد يواجه الاسرائيليون حملة انتخابات ثالثة ورابعة. نتانياهو مجرم وغانتز رغم خلفيته العسكرية سياسي محترف فهو لا يستفز وزملاؤه في الجيش يصفونه بأنه هادئ

نتانياهو كان ممثلاً رئاسته الوزارة سرّت أتباعه وأزعجت خصومه. غانتز في المقابل ارتفع الى أعلى منصبين في اسرائيل، رئاسة الأركان ثم محاولة تشكيل حكومة، لأنه هادئ ومعقول

هو رأس الجيش وعمره ٥٢ عاماً وبعد ذلك دشن عمله السياسي وأصبح مرشحاً قوياً لرئاسة الحكومة بعد من سبقوه من المؤسسة العسكرية. قرأت أن لا أحد يعرف أي نوع من السياسيين سيكون غانتز، فهو لم يتحدث عن نفسه في حملة الانتخابات، وهو لم يواجه الأضواء من قبل

الفريق السياسي الذي ألفه غانتز يقول إن عدم خبرته السياسية ينفعه فهو جنرال خبير ووسطي بعكس نتانياهو، وبما أنه لا يتكلم كثيراً في السياسة فالإسرائيليون ينتظرون عمله في رئاسة الوزارة ليعرفوا توجهاته

أمام غانتز شهر لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة وعليه أن يجد ٦١ نائباً اسرائيلياً يؤيدونه من أصل ١٢٠ في الكنيست. اذا نجح غانتز فالإسرائيليون سيراقبون عمله ليعرفوا نوع الحكم الجديد

غانتز بلغ الستين قبل الانتخابات بقليل وهو من مستوطنة في جنوب اسرائيل. أبوه وأمه من أصل هنغاري وروماني والتقيا على ظهر سفينة متجهة بمهاجرين الى اسرائيل

عمله في سلاح المظليين أعطاه تجربة عمر فهو كان مسؤولاً عن أمن الرئيس أنور السادات عندما زار اسرائيل سنة ١٩٧٧، كما كان قائد القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان سنة ٢٠٠٠، وغادر المنطقة في آخر سيارة مصفحة إسرائيلية. الانتفاضة الثانية قامت في غزة بعد أيام قليلة وكلف غانتز مسؤولية المحافظة على أمن المنطقة

غانتز له أصدقاء في سلسلة قيادة القوات الاسرائيلية، وهو اعتاد أن يزور أسر قتلى الجيش الاسرائيلي، بما في ذلك أسرة رفيق له قُتِل على الحدود مع لبنان. في مثل هذه الزيارات هو يزور مقبرة القتيل الاسرائيلي ثم أسرته في بيتها

أعداء غانتز يقولون إن اجتماعاته العسكرية كانت طويلة وعادة ما تنتهي من دون قرارات. بعض الإسرائيليين يلوم غانتز على سوء عمله وهو رئيس الأركان سنة ٢٠١٤ في الرد على حماس والحرب التي دارت بينها وبين اسرائيل وانتهت من دون نتيجة واضحة 

غانتز يقول إن أفضل عمل له وهو عسكري كان قيادة قوة برية في أديس أبابا أشرفت على نقل ١٤ ألف يهودي إثيوبي الى اسرائيل سنة ١٩٩١

خلال حملة الانتخابات سرت شائعات عن أن عملاء ايرانيين استطاعوا التنصت على الهاتف المحمول لغانتز وأنهم وجدوا في الهاتف مادة تسيء الى حامله. تبادل الاتهامات جزء من حملة انتخابات إسرائيلية، وأنصار غانتز طلبوا منه الرد على مواقف نتانياهو ضده إلا أنه رفض

في احتفال أمس في ذكرى مرور ٢٤ سنة على اغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين قال غانتز إن رابين اغتيل بسبب التحريض على الكراهية الذي يمارسه بعض السياسيين الإسرائيليين حتى اليوم، وأضاف أن "اسرائيل لن تستسلم أبداً للكراهية". غانتز قال أيضاً إن الأمن في جنوب اسرائيل سيُصان بأي وسيلة ردع ممكنة، بما في ذلك العودة الى سياسة اغتيال قادة فلسطينيين، بعد إطلاق صواريخ من غزة على مستوطنة سديروت 

الآن غانتز يواجه مهمة تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة وإذا نجح فهو سيدفن بنيامين نتانياهو كسياسي اسرائيلي متطرف لا حليف له في العالم سوى دونالد ترامب

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غانتز وتأليف حكومة إسرائيلية جديدة غانتز وتأليف حكومة إسرائيلية جديدة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon