توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع ابراهيم اليازجي

  مصر اليوم -

مع ابراهيم اليازجي

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

ابراهيم اليازجي ولد في بداية النهضة وعاش حتى وسطها، وأنا أقرأ له وأتابع ما كتب عنه شهود فلعلي أسهم في خدمة اللغة العربية

وأنقل  عن معاصريه، بدءاً بعيسى إسكندر المعلوف:

هو ابراهيم بن ناصيف بن عبدالله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعيد اليازجي الحمصي ولد في بيروت سنة ١٨٤٧… عرف بنظم التواريخ الشعرية وإجابة مراسليه من كبار أدباء عصره من الشام والعراق ومصر وبعض المستشرقين الاوروبيين

قال عنه إبن شقيقته الشيخ نجيب الحداد:

ورث العلوم وزادها من عنده / كالمال زيد عليه من أرباحه

أما فؤاد إفرام البستاني فقال:

ولد ابراهيم اليازجي في حي زقاق البلاط حيث نزل والده بعد رحيل الأمير بشير متنقلاً من كفرشيما. وكان ابراهيم الثامن من أولاد ناصيف والخامس من صبيانه… نشأ في جو من الأدب والفقه، تمرّن على النظم والنثر منذ ترعرعه وزاد على اللغة وقدرة على التصرف بأساليب الكلام…

وقال شبلي الشميل عنه:

كان الشيخ ابراهيم اليازجي كأبيه في ما خصّ المحافظة على اللغة، وهو إمام المنشئين العصريين الواسعين، وأول ما ظهرت مقدرته الكتابية في مناقشة احتدمت بينه وبين الشيخ أحمد فارس الشدياق، على أثر وفاة أبيه، الذي انتقد لفظة "فطحل" فدافع ابراهيم عن أبيه وردّ أحمد فارس الشدياق بكلام جارح ، فقال ابراهيم:

ليس الوقيعة من شأني فإن عرضتْ / أعرضتُ عنها بوجهٍ بالحياء ندي

إني أضنّ بعرضي أن يلم به / غيري فهل أتولى خرقه بيدي

أما عيسى ميخائيل سابا فهو يزيد على ما سبق عن ابراهيم اليازجي:

كتب أيضاً في مختلف العلوم من الكيمياء والفيزياء والفلك والفلسفة وأظهر في كل منها إطلاعاً واسعاً ونظراً ثاقباً وفهماً مصيباً

أنا كنت طالب أدب مع الأستاذ الراحل إحسان عباس، وأختار من شعر ابراهيم اليازجي الآتي:

سلام أيها العرب الكرام / وجاد ربوع قطركم الغمام

لقد ذكر الزمان لكم عهودا / مضت قدما فلم يضع الغمام

وعن مخاض الثورة العربية سنة ١٨٨١ قال:

تنبهوا واستفيقوا أيها العرب / فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب

فيم التعلل بالآمال تخدعكم / وأنتم بين راحات الفنا سلب

الله أكبر ما هذا المنام فقد / شكاكم المهد واشتاقتكم الترب  

كم تُظلَمون ولستم تشتكون وكم / تُستغضبون فلا يبدو لكم غضب

ألفتم الهون حتى صار عندكم / طبعا وبعض طباع المرء مكتسب

وَمَنْ يعشْ يرَ والأيام مقبلة / يلوح للمرء في أحداثها العجب

وكتب:

دع مجلس الغيد الأوانس / وهوى لواحظها النواعس

واسلُ الكؤوس يديرها / رشأ كغصن البان مائس

ودع التنعم بالمطا / عم والمشارب والملابس

إن النعيم لمن يبيـ /  ـت على بساط الذل جالس

وكتب أيضاً:

تعجب قوم من تأخر حالنا / ولا عجب في حالنا إن تأخرا

فمذ أصبحت أذنابنا وهي أرؤس / غدونا بحكم الطبع نمشي الى ورا

ووصف الساعة فقال:

ومحصيةٍ أعمارنا كلما انقضت / لنا ساعة دق لها جرس الحزن

فيا بنت هذا الدهر سرت مسيره / فهل أنت دون الناس منه على أمن

وأقول معه ومع الشريف الرضي:

ولقد مررت على ديارهم / وطلولها بيد البلى نهب

فوقفت حتى ضجّ من لغبٍ / نضوي ولجّ بعذّلي الركب

وتلفتت عيني فمذ خفيت / عنها الطلول تلفت القلب   

قد يهمك أيضـــــــًا  : 

أخبار من السعودية والامارات والولايات المتحدة ونيوزيلندا

مع غازي القصيبي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع ابراهيم اليازجي مع ابراهيم اليازجي



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon