توقيت القاهرة المحلي 07:38:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس السيسي سيفوز بولاية أخرى

  مصر اليوم -

الرئيس السيسي سيفوز بولاية أخرى

بقلم - جهاد الخازن

انتخابات الرئاسة المصرية تجرى في 26 آذار (مارس) والنتيجة تُعلن في أول أيار (مايو) وثقتي كاملة بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بولاية ثانية.

حملة الانتخابات تعرضت لهزة أميركية فقد نشرت «نيويورك تايمز» خبراً طويلاً يزعم أن ضابط المخابرات المصرية أشرف الخولي بلّغ كبار رجال الميديا المصرية، خصوصاً في برامج التلفزيون، أن مصر ستدين في العلن قرار الرئيس دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة إسرائيل، وتؤيده في السر فما الفرق بين القدس ورام الله، وفق الكلام المنسوب إلى رجل المخابرات المزعوم.

الجريدة تصرّ على دقة مصادرها، والمدّعي العام المصري نبيل صادق فتح تحقيقاً جنائياً في خبر الجريدة الأميركية الذي أذاعه أيضاً تلفزيون في تركيا يؤيد جماعة الإخوان المسلمين.

وزير خارجية مصر سامح شكري أعلن بأوضح عبارة ممكنة أن موقف مصر من القدس ثابت أكيد فالقدس الشرقية، أي القدس الأصلية، هي عاصمة دولة فلسطين و «مصر لا تتكلم بوجهين». كان هناك الذي اتهم «نيويورك تايمز» بالتحالف مع «الإخوان» وقطر، وهذا صعب إلا أنه ليس مستحيلاً، فأنا أعتبر «نيويورك تايمز» أهم جريدة في العالم أو أفضل جريدة، مع أنني أرى أنها تضم عصابة ليكودية تعمل لإسرائيل ونرى عملها واضحاً في بعض الافتتاحيات.

أنا ابن القضية الفلسطينية وأزعم أن مصر قدمت لهذه القضية أكثر مما قدم الفلسطينيون أنفسهم في حروب تفاصيلها مسجلة. ثم إن مصر أكبر دولة عربية ورئيس مصر، سواء كان جمال عبدالناصر أو عبدالفتاح السيسي، يستطيع أن يحرك الشارع العربي كله بخطاب حماسي يجعل مئة مليون عربي يلتفون حوله بانتظار الخطاب التالي.

لست داعية حرب اليوم ولم أكن داعية حرب في الماضي. لا أريد أن يُقتل أحد، سواء كان عربياً أو إسرائيلياً. كل ما أريد هو دولة فلسطينية مستقلة في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية. في العصر الحديث اليهود قتلهم هتلر والدول الغربية سهّلت لهم دخول فلسطين وسلّحهم الشرق والغرب لسرقة بلاد من أهلها.

أزعم أنني أعرف الشارع المصري وأزعم بالتالي أنه مُجمِع على كره إسرائيل، وقد سمعت أصحاب المتاجر في خان الخليلي يعبرون عن رأيهم في دولة الاحتلال والقتل. هم لا ينسون ضحايا مصر في حروبها مع إسرائيل، كذلك لا ينسون فلسطين، وبعضهم يتذكر كيف طرد الفاروق عمر اليهود من القدس سنة 632 ميلادية وسلمها إلى النصارى بقيادة البطريرك صفرونيوس الذي احتفى بالخليفة، ورحب ببناء مسجد يحمل اسمه في المدينة المقدسة.

اليوم مصر تعاني من فلول الإرهاب من غربها إلى شرقها وحتى سيناء. الإرهابيون من «جماعة بيت المقدس» و «داعش» وغيرهم يقتلون جنوداً مصريين ورجال شرطة، وهؤلاء في غالبيتهم العظمى من المسلمين السنّة. هم أيضاً يقتلون المسيحيين إذا استطاعوا. وهناك حوادث معروفة في الأشهر والسنوات الأخيرة. الرئيس السيسي ردّ عليهم بحضور قداس عيد الميلاد في كنيسة أرثوذكسية بنيت في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة، واستُقبِل بتصفيق المصلين وهتافهم له، فهم يعتبرون الرئيس السيسي حامياً لهم ومدافعاً عنهم.

مصر ترعى المصالحة بين «فتح» و «حماس» والمصالحة متعثرة إلا أنها الخيار الوحيد في أيدي الفلسطينيين لمواجهة الإرهابي بنيامين نتانياهو. الآن أقرأ أن إرهابيي «داعش» أعلنوا الحرب على «حماس» في قطاع غزة لأنها تعتقل الإرهابيين وأنصارهم. قرأت لهم بياناً يدعو إلى مهاجمة أعضاء «حماس» والمحاكم ومراكز الأمن وأيضاً الشيعة والمسيحيين في القطاع. أنا لا أؤيد حماس اليوم، ولم أؤيدها في السابق إلا ضد اسرائيل، وأرى أنها فصيل فلسطيني آخر له قضية عادلة، فأرجو أن نرى نهاية الإرهاب، وأن نرى أهداف «فتح» و «حماس» والحلفاء مثل مصر، تتحقق.

نقلا عن موقع الحياه اللندني

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السيسي سيفوز بولاية أخرى الرئيس السيسي سيفوز بولاية أخرى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon