توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السياسة الخارجية الاميركية تعاني مع ترامب

  مصر اليوم -

السياسة الخارجية الاميركية تعاني مع ترامب

جهاد الخازن
بقلم-جهاد الخازن

تلقيت من واشنطن ثلاثة عروض لكتاب عنوانه "ترامب وجنرالاته" كتبه بيتر بيرغن 

الكتاب يتحدث في أكثره عن السياسة الخارجية لدونالد ترامب، وتحديداً عن عمل وزيرين سابقين في الادارة هما جيم ماتيس وكان وزيراً للدفاع وريكس تيلرسون وكان وزيراً للخارجية، وقد طردهما ترامب وأتى في الوزارتين رجالاً ينفذون ما يطلب في السياسة الخارجية وغيرها

بيرغن أجرى تحليلاً جديداً للسياسة الخارجية للرئيس شملت حوالي مئة مقابلة، بعضها مع لاعبين كبار في الادارة

الكتاب يتحدث عن علاقة ترامب مع كبار الجنرالات الاميركيين مثل الجنرال المتقاعد من رجال البحرية ماتيس وجون كيلي وهـ.ر. ماكماستر، وكيف طردوا وأهينوا

ترامب وصف هؤلاء الجنرالات بممثل من السينما هو رامبو وقال إنهم قتلة. ترامب وصف ماتيس بأنه "كلب كلِب" قبل أن يطرده. وحظ ماكماستر مع الرئيس كان أسوأ فقد وصفه ترامب بأنه "بائع بيرة (جعة)."

الجنرالات خدموا رئيساً يريد الخروج من الشرق الأوسط فهو أيد مقاطعة السعودية وحلفائها قطر سنة ٢٠١٧، وتخلى عن الأكراد في شمال سورية وحالف رجب طيب اردوغان ضدهم

ترامب هدد بالانسحاب من كوريا الجنوبية وأفغانستان ولم يفعل. ترامب قال لأعضاء في مجلس الأمن القومي إن سكان سيول، وعددهم عشرة ملايين، يجب أن ينتقلوا الى مكان آخر، وعارض التزام الولايات المتحدة بحلف الناتو

ترامب خصّ وزارة الدفاع بميزانيات كبيرة، وهو في الوقت نفسه تخلى عن الأكراد، وشن حملات على الجيش الاميركي من نوع "الماكارثية" القديمة. أسرته أحيت بعض "المؤامرات" وهو انتصر لرجال من القوات الخاصة متهمين بارتكاب جرائم حرب

إذا خسر دونالد ترامب انتخابات الرئاسة سنة ٢٠٢٠ ارتاح الاميركيون من سياسته. إذا ربح الانتخابات فسيزيد من الفوضى السياسية المرافقة لوجوده في البيت الأبيض

ترامب ينظر الى كبار جنرالات القوات الاميركية ويسأل عما كانوا سيفعلون في هذا الوضع أو ذاك. الجنرالات لا يثقون بسياسة ترامب، وبعضهم سيستقيل حتماً بدلاً من تنفيذ هذه السياسة

الديمقراطيون فقدوا ثقتهم بسياسة دونالد ترامب، أو أنهم لم يكونوا يثقون بها منذ البداية. الاميركيون لا يريدون سياسة خارجية تغضب الصديق قبل العدو، وهم يفضلون الانسحاب من العراق وسورية قبل أن يزداد سوء الوضع في هذا البلد أو ذاك

أختتم بالقول إنني أؤيد الأكراد في سورية والعراق وكل بلد لهم وجود فيه، وأرجو أن ينالوا حقوقهم كاملة غير منقوصة

أكتب وأتذكر جلال طالباني، رحمه الله، ومعه الأخ مسعود بارزاني والرئيس العراقي الحالي برهم صالح، ثم أتمنى أن أرى مع الأكراد أياماً أفضل

قد يهمك أيضـــــًا :

ترامب يواجه غالبية أميركية لا تريده رئيساً

 أرامكو ومستقبل مزدهر للأسهم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة الخارجية الاميركية تعاني مع ترامب السياسة الخارجية الاميركية تعاني مع ترامب



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon