من سيفوز بالرئاسة الاميركية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل؟
الجمهوريون لهم مرشح واحد هو الرئيس دونالد ترامب، وأسأل نفسي والقارئ هل يصلح ترامب لقيادة الدولة الاميركية أربع سنوات أخرى؟
ترامب يقود دولة تنكفئ على نفسها داخلياً، وتزعم أنها الأولى حول العالم. هي تضم فساداً كبيراً، وحروباً ثقافية، والقضاة تحكمهم ايديولوجية وتاريخ قديم لم يوجد
على الجانب الديمقراطي هناك وجهتا نظر عن مستقبل الحزب والبلاد. بعض أعضاء الحزب يعتبر ترامب رجوعاً الى الوراء ويرى أن عودة اميركا مسؤولة عن نفسها وعن المواطن ممكنة. ثم هناك فريق آخر يرى أن ترامب يمثل نظامين سياسي واقتصادي من التخلف وأن تغييرهما واجب
المنافسة بين طلاب الرئاسة من الديمقراطيين واضحة، إلا أن دراسة برنامج كل منهم تؤدي الى اكتشاف وجود أوجه شبه بين الواحد والآخر
أي مرشح من الديمقراطيين سيكون تقدمياً في مواضيع تهم كل مواطن اميركي، مثل الرعاية الصحية والاقتصاد وعمل الحكومة في توزيع المداخيل. المرشحون الديمقراطيون لا يختلفون على النتيجة المرجوة وإنما كيف يصلون اليها
كثيرون من الناخبين الديمقراطيين يفكرون في أنجح طريقة لجعل ترامب يخسر الانتخابات المقبلة. يجب على كل مرشح أن يكون متواضعاً في عرض برنامجه على الناخبين
ثمة أسئلة مقبولة عن النظام السياسي الاميركي، وهل كُسِر في السنوات الأخيرة. الانتخابات الرئاسية في الولايات لمتحدة أصبحت أقل ديمقراطية. الكونغرس والمحاكم في جانب ضد الآخر، والدول الخارجية ملأت المجتمع بأخبار كاذبة، وقد زاد دخول المال في السياسة، والاقتصاد الاميركي يعاني بعد ازدهاره مدة طويلة
في بداية هذه السنة أصبحت الأفكار التي تصنع البلاد تأتي من يسار الحزب الديمقراطي، بدل وسطه. هناك السناتور بيرني ساندرز والسناتور(ة) إليزابيث وارن
السناتور ساندرز قضى أربعة عقود في انتقاد الحكم وطلب تغييره. هو قريب من حزب المحافظين إلا أنه ليس عضواً فاعلاً فيه. بعض أفكاره أصبح من صلب السياسة الاميركية مثل أجر الأسر في الاجازات، ورفع الحد الأدنى للأجور، وضمان صحي لكل المواطنين، وعدم التدخل العسكري في شؤون الدول الأخرى
لو أصبح السناتور ساندرز رئيساً لكان في التاسعة والسبعين من العمر. في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أصيب بنوبة قلبية وصحته موضع تساؤلات. ساندرز في السياسة الاميركية محافظ، إلا أنه يتوقع أن يؤيده أميركيون كثيرون بعد أن يصبح رئيساً
السناتور وارن متحدثة بارعة، وهي تتحدث بصدق عن أن الاقتصاد الاميركي "مبرمج" ضد جميع المواطنين باستثناء الأغنياء جداً، كما ترى أن هناك احتمال إعادة كتابة حدود السلطة في البلاد. هي كانت جمهورية، من ولاية أوكلاهوما، ثم تغيرت
هي درست الاقتصاد ما جعلها تشعر بخوف على مستقبل بلادها. هي تريد إصلاح الحكم والاقتصاد. وأول ما ستسعى الى تحقيقه تشريعات ضد الفساد، وهناك احتمال أن يؤيدها بعض الجمهوريين في تحقيق ما تسعى اليه
هل يعود دونالد ترامب رئيساً، أو يصبح بيرني ساندرز أو إليزابيث وارن (أو مرشح ديمقراطي آخر) رئيس البلاد؟ سنعرف الجواب في تشرين الثاني المقبل
قد يهمك أيضا :
أحمد الفراج ينتقد رشيدة طليب بسبب ارتدائها زيها الفلسطيني في الكونغرس
المعسكر الديمقراطي الأميركي يشن هجومًا عنيفًا على "صفقة القرن"