توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الصحافة ودفع الضرائب

  مصر اليوم -

بين الصحافة ودفع الضرائب

بقلم جهاد الخازن

قدري الصحافة ودفع الضرائب، ولا يوجد قدر أصدق من هذا أو تلك. أكتب تعليقاً على الأحداث، أو لتسلية القارئ. كل مَنْ يريد «رسالة» في زاويتي عليه أن يذهب الى مكتب البريد.

هذه الأيام العائلة في إجازة الصيف وأنا أعمل، وبما أن كل شيء غير العمل يعني إنفاق فلوس الضرائب، فأنا أعود الى العمل وأبحث بين أوراقي على أشياء سجلتها للاستعمال وقت الحاجة، وأجد أنني كتبت يوماً أن البطولة تقصّر العمر، لذلك أنا جبان.

أسرح بأفكاري الى سورية ومأساتها ثم أفكر أن الأسوأ لم يحدث بعد. كيف وصلنا الى هذا الوضع؟ أعتقد بأن عصر النهضة حدث لكل الشعوب وتجاوز العرب، وكنت أتمنى لو أن بنيامين نتانياهو ممسحة على باب في عالم كله أحذية. الى أن يحدث هذا أفكر أن الحكومة تكتم الأخبار ليس خوفاً من الأعداء بل خوفاً من الشعب. عندنا حكومات في بلاد تعصف بها ثورات وحروب مدمِّرة، يديرها سياسيون أسجل أنهم ليسوا جميعاً يستحقون الشنق. بعضهم يستحق الرمي بالرصاص، وبعضهم يستحق المقصلة. ثم ان السياسيين مثل حفاضات الأطــفال يجب أن يغيــروا بانتظام وللأسباب نفسها.

لا أريد أن أثقل على القارئ فالثقيل يبقى معك في ساعة أكثر مما يبقى غيره في 24 ساعة. وأعرف ثقيلاً إذا حضر فيلماً نام فيه الممثلون، لذلك أنتقل الى أشياء أخف وطأة.

وجدت أن الحب الوحيد الذي يستمر هو حب الإنسان نفسه، وفي كل الأحوال الحب مثل الحصبة، وهذه أسوأ ما تكون إذا أصيب بها الإنسان وقد تقدم في السن.

سمعت الذي قال إنه لا يصدِّق أن صديقه في المستشفى فأمس فقط رآه مع حسناء صارخة الجمال. قيل له إن زوجة صديقه رأته مع الحسناء وهذا سبب وجوده في المستشفى.

هناك التي تؤمن بزواج مفتوح... تفتح لزوجها بريده و»ايميلاته» ومحفظة نقوده. امرأة غيرها تزوجت مَنْ اعتقدت أنه قارب الأحلام واكتشفت أنها في سفينة شحن فحم.

في النهاية، الذي يعتذر إذا أخطأ حكيم والذي يعتذر إذا أصاب متزوج.

أنتقل الى بعض الأفكار التي قد يجد القارئ بينها ما يناسبه.

- المسن يقدم نصحاً طيباً لأنه فقد القدرة على أن يكون مثلاً سيئاً.

- النمـّام يحدثك عن الآخرين. المغرور يحدثك عن نفسه. الذكي يحدثك عن نفسك.

- نسمع أن العالم يصغر. إذا كان هذا صحيحاً لماذا أسعار البريد تزيد؟
- إذا كان لا يعرف معنى الخوف أو الهزيمة أو الإفلاس إشترِ له قاموساً.

- الحقيقة زئبقية. أصدق الذي يقول إنه يبحث عنها، ولا أصدق الذي يقول إنه وجدها.

أخيراً عندي كتاب في 482 صفحة عن الأغبياء وأغبى ما قيل عبر العصور من تأليف روز ماري جارسكي، وفيه عدد قياسي من الكلام الغبي للرئيس جورج بوش الإبن سبق أن سجلت بعضه فأتوكأ هنا على ما قال بوريس جونسون، وزير خارجية بريطانيا الحالي، فهو قال يوماً إن بوش أحوَل من تكساس يمثل كبرياء السياسة الخارجية الأميركية.

كان وزير الدفاع الأميركي في حينه دونالد رمسفيلد قال: هناك مجهولات لا نعرفها. هناك أشياء لا نعرف أننا لا نعرفها. وعلق جونسون قائلاً: أعتقد بأنه ربما كانت هناك معروفات لا نعرفها. الواقع إن رمسفيلد لم يستهلك كل الإمكانات.

جونسون قال أيضاً: اكتشفت أنه لا توجد كوارث بل فرص... فرص لكوارث جديدة. وأيضاَ شكر العاملين في مجلة «سبكتيتور» وهو يتوقف عن الكتابة فيها وقال إنهم ساعدوه على الصعود مثل سائح ألماني سمين يساعده الدليل على الوصول الى قمة جبال الألب.
أجده كارثة وسميناً وأشقر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الصحافة ودفع الضرائب بين الصحافة ودفع الضرائب



GMT 15:18 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 21:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 23:55 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon