توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلة أدب متبادلة بين السياسيين

  مصر اليوم -

قلة أدب متبادلة بين السياسيين

بقلم جهاد الخازن

سمعنا جميعاً عن الخلاف بين الرئيس باراك أوباما والرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي على هامش قمة العشرين في الصين. الرئيس الأميركي قال أنه سيثير مع رئيس الفيليبين موضوع قتل حوالى ألفي شخص في الحملة المستمرة على المخدرات وتجارها في الفيليبين. الرئيس الفيليبيني ردّ بأن أوباما «ابن زنى» وأن بلده مستقل وليس مستعمرة، وألغى أوباما الاجتماع، إلا أنهما اجتمعا في عشاء ضمن قمة شرق آسيا بعد ثلاثة أيام.

ما سبق استدراج فقد جمعتُ للقارئ بعض الإهانات على المستوى الرئاسي من بلادهم وبلادنا.

كنت في الأمم المتحدة عندما أعلن رئيس فنزويلا (السابق) هوغو تشافيز سنة 2006 أن جورج بوش الابن هو «الشيطان». هو كرر الوصف وقال أن الشيطان خطب في اليوم السابق هنا، وكان يقصد في الأمم المتحدة، ولا تزال رائحة الكبريت تعبق في المكان.

أبقى في الأمم المتحدة، فالأمير زيد بن رعد الحسين، مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، قال أن دونالد ترامب والسياسي اليميني الهولندي غيرت وايلدرز والسياسي البريطاني نايجل فاراج والسياسية الفرنسية مارين لوبن ديماغوجيون يستخدمون التخويف وهم بذلك مثل الدولة الإسلامية المزعومة. الأمير زيد صديق وأنا أؤيده.

الرئيس نيكولا ساركوزي، وليس في شهرته أنه من النوابغ، قال في غداء سنة 2009، أن باراك أوباما «ليس دائماً من مستوى صنع القرار»، وأن رئيس وزراء إسبانيا في حينه خوسيه زاباتيرو «ليس عميق الذكاء»، وأن المستشارة الألمانية أنغيلا مركل «لا تفهم الأزمة المالية العالمية».

قبل كل هذا، وصف نابليون الإنكليز بأنهم أمة من أصحاب الدكاكين.

في بلادنا زين العابدين بن علي، ولي معه مقابلة منشورة، وصف الثورة على حكمه بأن القائمين بها «عصابات ملثمة» و «مأجورون».

الرئيس حسني مبارك الذي عرفته جيداً ولي معه مقابلات كثيرة كان عف اللسان، وربما قال عن الذين تظاهروا ضده أنهم «عيال». كان لا يحب إسرائيل وقادتها، وسمعته مرة يشتمهم.

أيضاً عرفت الرئيس بشار الأسد وكان مهذباً، إلا أنه بعد أن قامت الثورة ضده نُسِبَت إليه صفات لمعارضيه من نوع مندسين ومخربين وجراثيم.

القذافي كان قليل الأدب سفيهاً وهو وصف الليبيين الذين ثاروا عليه بأنهم «شباب مهلوس» وغرباء من القاعدة.

الإهانات في كل بلد، وأدلاي ستيفنسون قال عن ريتشارد نيكسون أنه من نوع أن يقطع شجرة ردوود (وهو شجر هائل الحجم محمي) ثم يقف على جذعها ليتحدث عن صيانة البيئة.

وقال السير آليك دوغلاس هيوم عن هارولد ولسون، أنه بالنسبة إلى اللورد الرابع عشر يظل المستر ولسون، في رأيه، المستر ولسون.

وكنت نزلت مرة في فندق قرب مكتبي بواشنطن فسألني موظف الاستقبال هل أريد أن أنزل في الغرفة التي ضُبِط فيها رئيس البلدية ماريون باري وهو يحشش مع امرأة. قلت: قطعاً لا. ماريون باري قال يوماً: باستثناء جرائم القتل واشنطن تنعم بأقل مستوى جريمة في البلاد.

وهناك قول للروائي مارك توين، ربما كنت سجلته قبل سنوات، هو: افترض أنك عضو في الكونغرس، ثم افترض أنك أحمق... إلا أنني أكرر نفسي.
ليتهم حمقى. غالبية منهم باعت بلادها لإسرائيل وقبضت الثمن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلة أدب متبادلة بين السياسيين قلة أدب متبادلة بين السياسيين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon