بقلم : جهاد الخازن
طلبت ايران من صندوق النقد الدولي قرضاً بمبلغ خمسة بلايين دولار لمواجهة فيروس كورونا، وهذه أول مرة منذ سنة ١٩٧٩ تطلب فيها ايران مساعدة تفضح سقوط اقتصادها بسبب العقوبات الدولية وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف قال في تغريدة إن على صندوق النقد الدولي الوقوف الى جانب التاريخ، وأن يتصرف بشكل ملتزم ويعرض على ايران المساعدة بعد موت مئات المواطنين في وباء كورونا والعقوبات الاميركية التي بدأت سنة ٢٠١٨ بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران
رئيس البنك المركزي الايراني عبدالناصر همتي قال إنه طلب القرض الأسبوع الماضي من رئيسة الصندوق كريستالينا جورغيفا، بعد أن أعلن الصندوق تخصيص ٥٠ بليون دولار لمساعدة الدول التي تواجه مشاكل اقتصادية الناطق بإسم صندوق النقد الدولي جيري رايس قال إن الصندوق تلقى طلباً من ايران لمنحها قرضاً. هو قال أيضاً إن كل الطلبات تلقى تحقيقاً وافياً. آخر مرة طلبت ايران قرضاً من الصندوق كان سنة ١٩٦٠ والشاه في الحكم
ظريف طلب في رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غيتيريش أن توقف الولايات المتحدة إرهابها الاقتصادي وأن ترفع العقوبات، فالموقف الاميركي يجعل من الصعب على ايران تصدير نفطها أو استيراد الدواء ومعدات طبية لمواجهة مرض بعض الإيرانيين بفيروس كوروناظريف أضاف أن الولايات المتحدة لم تزد فقط حملتها للضغط على ايران وإنما أخذت تنصحها كيف تواجه الفيروس الذي قتل حتى الآن مئات الإيرانيين، إن لم يكن ألوفاً منهم
ايران قالت إنها بحاجة الى أقنعة للوجوه، ومعدات طبية وأجهزة لفحص المواطنين. منظمة الصحة العالمية أرسلت الى ايران أخيراً ١،١٠٠ جهاز لفحص المواطنين. الناطق بإسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور كان قال إن ٧٥ مواطناً ماتوا بالفيروس خلال ٢٤ ساعة ووصل عدد القتلى الى ٤٢٩ شخصاً، مع وجود ١٠،٠٧٥ ايرانياً في المستشفيات لإصابتهم بفيروس كورونا، والأعداد في تزايد وقد فاق عدد المصابين ١٧ ألف شخص والوفيات من الوباء تقترب من الألف الوباء لم يتجاوز كبار المسؤولين مثل النائب الأول للرئيس وأعضاء الحكومة وأعضاء البرلمان ورجال الحرس الثوري، ورجال وزارة الصحة والذين عملوا لفحص المواطنين
ايران علقت الدراسة في المدارس ومنعت دخول المواطنين ملاعب الرياضة إلا أن الأسواق والشوارع في العاصمة لا تزال مفتوحة وفيها عدد كبير من المواطنين. رئيس لجنة مكافحة كورونا علي رضا زالي قال إن المواطنين لا يأخذون إجراءات وقائية ضد الفيروسفيروس كورونا لمعظم المصابين له عوارض خفيفة مثل الحمى أو السعال. لكن الكبار في السن قد يواجهون أمراضاً أهم مثل الالتهاب الرئوي. غالبية من المرضى يعالجون ويخرجون من المستشفيات رغم الإصابة بفيروس كورونا. آية الله علي خامنئي حث قائد القوات المسلحة الجنرال حسين باقري على إنشاء وحدة لمكافحة الوباء