توقيت القاهرة المحلي 18:49:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ايران تهرب من العقوبات الاميركية باتفاق مع الصين

  مصر اليوم -

ايران تهرب من العقوبات الاميركية باتفاق مع الصين

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

الولايات المتحدة في رئاسة دونالد ترامب زادت العقوبات على دول أخرى وشركات ورجال ونساء. في يوم واحد من سنة ٢٠١٨ أمر الرئيس ترامب بعقوبات على ايران تزيد على ٧٠٠. العقوبات على ايران وفنزويلا واسعة جداً ما جعل رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشيليه تقول إن النظام الصحي في البلدين قريب من الإنهيار ما يجعل ملايين المواطنين في خطر

ترامب لم يواجه فقط أعداء بلاده وإنما واجه معهم بعض حلفاء الولايات المتحدة مثل العراق وتركيا وهددهما بتدمير اقتصادهما إذا لم يعملا كما يأمر

الشهر الماضي أرسل ثلاثة حلفاء لترامب في مجلس الشيوخ رسالة الى إدارة ميناء ألماني في بحر البلطيق تهدد بقضايا وعقوبات اقتصادية إذا لم يوقف العمل في خط للغاز بين روسيا وألمانيا

الولايات المتحدة في عهد ترامب تستعمل العقوبات كأسلوب في سياستها الخارجية. العقوبات لا تهدد الولايات المتحدة وإنما تهدد الدول المعنية فإما أن تستجيب للطلبات الاميركية أو تعاقب. العقوبات لا تحتاج الى إرسال قوات اميركية الى بلدان أخرى أو وقف دفعات كبيرة من المساعدات الخارجية

العقوبات الاميركية لا تهدد كيان الدول الأخرى بل تجعلها تحسب ما تسببه العقوبات الاميركية من صعوبات لها. هناك عقوبات على ايران وفنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية إلا أن الأنظمة في هذه البلدان لا تزال صامدة

العقوبات الاميركية تستهدف الدول والأفراد وعندما انسحبت الولايات المتحدة من الصفقة النووية مع ايران وفرضت عليها عقوبات أصبحت ايران خارج الاقتصاد العالمي

الولايات المتحدة لها عقوبات على ايران وتريد زيادتها. ايران في المقابل عززت تحالفها مع الصين وقرأت أن البلدين في سبيل عقد معاهدة صداقة لمدة ٢٥ عاماً

التحالف بين البلدين يعود الى سنة ٢٠١٦ عندما زار الرئيس الصيني زي جينبينغ ايران بعد سنة من موافقتها على الصفقة النووية معها

العقوبات الاميركية على ايران كبيرة وقد يتقلص الاقتصاد الايراني بنسبة ٦ في المئة هذه السنة حسب تقرير لصندوق النقد الدولي. كان المسؤولون الايرانيون يتطلعون الى أوروبا لمساعدة اقتصادهم، إلا أن الاوروبيين خشوا من العقوبات الاميركية، والصين تدخلت ولا تزال تشتري النفط الايراني وتحاول عقد صفقات اقتصادية مع ايران

الاقتصاد الصيني هو الثاني في العالم بعد الاقتصاد الاميركي، والصين تريد استمرار شراء النفط من الخارج. المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط الى الصين إلا أن الصين تستطيع أن تشتري النفط الايراني والبتروكيماويات بأسعار مخفضة

الصين أصبحت من أهم مشتريي النفط الايراني في تسعينات القرن الماضي، وعندما قاطع الاتحاد الاوروبي النفط الايراني أصبحت الصين أول مشترٍ له. كانت ايران تريد علاقات أفضل مع دول الاتحاد الاوروبي، إلا أنها عجزت عن تحقيق ذلك والصين تفضل أن تعمل مع ايران رداً على العقوبات الاميركية ولتحقيق فرص تجارية كبرى معها

في أول الصيف الماضي وكالة الأنباء الايرانية نشرت تقارير عن صفقات مع الصين على مدى سنوات بمبلغ ٤٠٠ بليون دولار

في ايران قال مسؤولون إن وباء كورونا جاء من الصين مع تجار ايرانيين يتعاملون مع شركات صينية. مستشار اقتصادي للمرشد علي خامنئي قال إن العلاقات مع الصين تشمل قطاعات كثيرة في الخطة الاقتصادية الجديدة، مثل النفط والغاز والأبحاث والتكنولوجيا الحديثة وغيرها 

قد يهمك أيضـــــــًا  : 

أخبار من السعودية والامارات والولايات المتحدة ونيوزيلندا

مع ابراهيم اليازجي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايران تهرب من العقوبات الاميركية باتفاق مع الصين ايران تهرب من العقوبات الاميركية باتفاق مع الصين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon