بقلم : جهاد الخازن
الرئيس دونالد ترامب نجا من تصويت لعزله من الرئاسة بغالبية ٥٢ صوتاً كلها لأعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ مقابل ٤٨ صوتاً منها ٤٧ ديمقراطياً وجمهوري واحد هو ميت رومني، السيناتور الجمهوري من ولاية يوتاه
وصوت مجلس الشيوخ بغالبية ٥٣ صوتاً مقابل ٤٧ صوتاً على أن ترامب ليس مذنباً في تعطيل عمل الكونغرس
موقف الاميركيين من الرئيس هو نفسه كما كان قبل بدء عملية عزله من الرئاسة. الرئيس له أنصار يمثلون منتصف الأربعينات أو أقل، وهو ما كان له في الرئاسة. إعادة انتخابه ممكنة إلا أنها محاصرة بأصوات الذين لا يريدونه رئيساً
اختيار شهود ضد ترامب أو معه سقط. الديقراطيون والجمهوريون كانت لهم مواقف متعارضة ازاء الشهود. الديمقراطيون كانوا يريدون شهادة جون بولتون، المسؤول المطرود من إدارة ترامب، وميك مولفاني، وهما كانا قادرين على تقديم معلومات ضد الرئيس. الجمهوريون أرادوا شهادة هنتر بايدن، إبن طالب الرئاسة الديمقراطي جو بايدن، وأيضاً آدم شيف الذي يرأس المجموعة التي طالبت بعزل ترامب
في مهرجان في دي موينز، بولاية ايوا، الأسبوع الماضي هاجم ترامب طلب العزل على أنه "خدعة." هو قال إن طلب العزل القديم للرؤساء أندرو جونسون سنة ١٨٦٨ وريتشارد نيكسون سنة ١٩٧٣ وبيل كلينتون سنة ١٩٩٩ كان "لحظات سوداء" في التاريخ الاميركي الجمهوري، وهو من الجمهوريين
ترامب يريد من أنصاره أن يصوتوا له في انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وقرار منع عزل الرئيس في مجلس الشيوخ هو موسيقى في آذان الجمهوريين كما قال رئيس حملة عودة ترامب للرئاسة وهو براد بارسكال
في الأشهر التي سبقت طلب الديمقراطيين عزل الرئيس كان السؤال إذا كانت رئاسة مجلس النواب، وضمت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي ورئيس لجنة الاستخبارات آدم شيف، ستكون ضد الناخبين الديمقراطيين بالوقوف في وجه الرئيس
التصويت على عزل الرئيس كان علامة سوداء ضده مع أنه لم ينجح في عزله. كانت السناتور إليزابيث وارن أول من طالب بعزل ترامب فهي مرشحة للرئاسة وأنصارها كانوا يتطلعون الى كانون الأول (ديسمبر) طلباً لإخراج ترامب من الحكم
بام بوندي، وهي مدعي عام سابق في فلوريدا، دافعت عن ترامب وقالت إن هناك قضية ضد هنتر بايدن وأبيه. هي قالت إن شركة الطاقة الاوكرانية بوريسما أعطت هنتر مقعداً في مجلس ادارتها. هي قالت إن التهم ضد هنتر وأبيه تكفي لأن تطلب الولايات المتحدة من اوكرانيا النظر في عمل الاثنين
ميت رومني لا يواجه انتخابات في ولايته يوتاه هذه السنة، وهو هاجم الرئيس وصوت ضده في موضوع إساءة ترامب استعمال السلطة
هناك عدد من السياسيين الديمقراطيين يواجه أحدهم الآخر في طلب الترشيح للرئاسة ضد دونالد ترامب، وواحد منهم سيفوز بالترشيح، ولعله السناتور بيت بوتيغيغ الذي سجل نجاحاً كبيراً في التصويت بين الديمقراطيين أخيراً. لا أعرف ماذا يخبئ المستقبل، فننتظر حدوثه