توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (المفاوضات مع إيران: لا شيء)

  مصر اليوم -

عيون وآذان المفاوضات مع إيران لا شيء

جهاد الخازن

ثمة جولة جديدة من المفاوضات في فيينا مع إيران حول برنامجها النووي، والعرب التهوا عنها بمشاكل من صنع أيديهم وأخرى حيكت لهم، فلا هم يبدون رأياً، وإنما يهمسون. مع غياب موقف عربي مشترك وواضح، أشعر بأن المفاوضات ستنتهي إلى لا شيء، وأن أكثر ما يمكن توقعه هو الاتفاق على جولة أخرى في المستقبل. رأيي وصلت إليه على أساس معلومات متوافرة، فعشية بدء الجولة الجديدة من المفاوضات الثلثاء الماضي، تابعت التالي: - بعث 82 عضواً في مجلس الشيوخ (من أصل مئة) رسالة إلى الرئيس باراك أوباما تطالبه بالتشدد في التفاوض مع إيران، وبوضع شروط في «خطة العمل النهائية» يستحيل معها أن تنتج إيران قنبلة نووية، وهذا يعني كما يقول الأعضاء منع إيران من تخصيب اليورانيوم أو البلوتونيوم إلى درجة تقترب من الحد المطلوب لقنبلة. إذا لم يحصل هذا فالرسالة تقترح تسريع قوانين زيادة العقوبات على إيران. - في اليوم نفسه، أي الاثنين، كان موشي يعالون، وزير الدفاع الإسرائيلي، يصرح بأنه كان يجب أن تقود الولايات المتحدة الحملة على إيران، إلا أنها تفاوضها بدلاً من ذلك. وهو زاد أن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على الولايات المتحدة ضد إيران ويجب أن تعتمد على نفسها. - أيضاً في الوقت نفسه كان وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف يقول على تويتر: نفذنا حصتنا من الاتفاق وبقي أن ينفذ الطرف الآخر حصته. فهمت كلام ظريف على أنه يعني أن إيران تتوقع رفع بعض العقوبات، وإلغاء قرارات مقاطعة في مقابل ليونة موقفها في المفاوضات. ولعل الوزير تحدث وهو يدرك أن كل وعود الرئيس حسن روحاني باقتصاد أفضل وانفتاح على العالم لم تتحقق، فأرقام وزارة الاقتصاد والمالية الإيرانية سجلت أن الاقتصاد تراجع خمسة في المئة سنة 2013، واستمر هبوط العملة، كما استمرت العقوبات والضغوط الخارجية. ولعل المرشد آية الله علي خامنئي كان يتوقع هذا الوضع وهو يتحدث عن «اقتصاد مقاومة». أما وقد انتهى الأسبوع كما بدأ، بالحكي فقط، فأرجو أن يلاحظ القارئ أن كل ما سبق معلومات مسجلة وأكيدة، ثم أرجو أن يلاحظ معي أن رسالة أعضاء مجلس الشيوخ إلى أوباما أرسلت في اليوم نفسه الذي كان وزير الدفاع الإسرائيلي المتطرف يقول الكلام نفسه، أي حث الإدارة على التشدد ضد إيران. هذا توافق مصادر لا خواطر. رأيي «المتشدد» هو أن أحث الدول العربية للمرة الألف على بدء برامج نووية عسكرية، لا طلباً للقنبلة النووية بل لأنها الطريقة الوحيدة ليتدخل العالم ويحاول جعل الشرق الأوسط منطقة مجردة من أسلحة الدمار الشامل فنرتاح من خطر ترسانة إسرائيل النووية الموجودة ومن نوايا إيران المستقبلية. المفاوضات مع إيران كلها نيابة عن إسرائيل، فإيران لا تهدد أميركا اليوم أو بعد ألف سنة. وكنت مع بدء أزمة شبه جزيرة القرم خفت أن تحصل مقايضة، فتتقاسم الدول الست أوكرانيا وسورية، ويحصل طرف على واحدة والطرف الآخر على الثانية. اليوم أقرأ أن أزمة أوكرانيا تهدد المفاوضات مع إيران، لأن الدول الست يجب أن تكون متضامنة ضدها، إلا أن روسيا والصين أعطتاها دائماً أكثر من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. والغرب يخشى أن تنتصر روسيا لإيران الآن رداً على الموقف الغربي من ضمها شبه جزيرة القرم. الكل بيادق في لعبة شطرنج بين الدول الكبرى. نقلاً عن جريدة "الحياة"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان المفاوضات مع إيران لا شيء عيون وآذان المفاوضات مع إيران لا شيء



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon