توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان ( المفاوضات مع إيران: صفر )

  مصر اليوم -

عيون وآذان  المفاوضات مع إيران صفر

جهاد الخازن

المفاوضات بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا مع إيران بدأت في 20/1 من هذا العام ويُفترَض أن تنتهي في 20/7، وقد تابعت أخيراً جلسة مفاوضات استمرت يومين وانتهت في 9/4، وهناك جلسة أخرى في 13/5. النتيجة، وقد بلغت المفاوضات منتصف الطريق، صفر أو ربما دون الصفر. المواطن الإيراني لم يشعر إطلاقاً بتخفيف العقوبات، بل إن ما حصل عليه هذا الأسبوع هو إنهاء الحكومة الإيرانية برنامجاً شعبياً بإعطاء حوالى 90 في المئة من الإيرانيين 15 دولاراً في الشهر. هناك حوالى مئة بليون دولار لإيران مجمدة في بنوك أجنبية أفرِج عن 4.2 بليون دولار فقط منها، ولا يزال مكتب السيطرة على الودائع، أو الأموال، الأجنبية في وزارة الخزانة يهدد كل مَنْ يتعامل مع إيران بعقوبات قاسية، والنتيجة أن كل ما حصلت عليه إيران هو قطع غيار لطائرات بوينغ قديمة، انتهت مدة صلاحيتها ويُفترَض ألا تحلق في الجو. بل إن إنتاج إيران من النفط يقف عند حدود مليون برميل في اليوم بحسب تقديرات البيت الأبيض، و1.6 بليون برميل في اليوم بحسب زعم الكونغرس الذي لا يزال حتى اليوم يريد فرض عقوبات إضافية على إيران وهي تفاوض الطرف الآخر، وهو سيفعل لولا أن الفيتو الرئاسي بالمرصاد. إيران تستطيع أن تُنتج أكثر من أربعة ملايين برميل نفط في اليوم لولا استمرار العقوبات. إذا كان كل ما سبق لا يكفي فهناك قضية حميد أبو طالبي، مستشار الرئيس حسن روحاني، الذي عُيِّن سفيراً لبلاده لدى الأمم المتحدة، ورفضت إدارة أوباما، تحت ضغط الكونغرس، إعطاءه تأشيرة لدخول الولايات المتحدة. السناتور الجمهوري من تكساس تيد كروز، المطروح اسمه مرشحاً للرئاسة الأميركية، يقول إن أبو طالبي «إرهابي معروف»، والسناتور الديموقراطي من نيويورك تشارلز شومر يقول إنه «متآمر رئيسي». أبو طالبي يقول إنه عمل مترجماً خلال أزمة الرهائن في السفارة الأميركية في طهران، وهي أزمة بدأت سنة 1979 واستمرت 444 يوماً. كان عمر أبو طالبي 22 سنة والموضوع عمره 35 سنة، وهو يُحاسَب الآن على الشبهة وليس على أساس دليل ثابت. إذا كان أعضاء مجلسي النواب والشيوخ يريدون دليلاً أكيداً على إرهابي فالكاتب غرانت سميث في موقع «ضد الحرب» الإلكتروني قدّم لنا دليلاً قاطعاً على بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء حكومة المتطرفين في إسرائيل، فوثائق رسمية لمكتب التحقيق الفيديرالي (أف بي آي) أفرِجَ عنها سنة 2012 تُظهِر أن نتانياهو لعب دوراً مهماً في تهريب كبير للتكنولوجيا النووية العسكرية إلى إسرائيل، ووثائق أخرى أفرِجَ عنها في 28/2/2014 تُظهِر أن نتانياهو لا يزال قيد المراقبة من قِبَل أف بي آي. وهكذا فمجرم الحرب نتانياهو يزور الولايات المتحدة ويُجالس الرئيس الأميركي في البيت الأبيض ويتجول بحرية، وأبو طالبي يُحاسَب على قضية عمرها 35 سنة عندما كان في الثانية والعشرين. ما هو الحل؟ أعتقد أن المخرج الوحيد لإيران هو أن تحسِّن علاقاتها مع جاراتها من دول الخليج، وأن تطمئن الدول العربية كلها إلى أن لا أطماع لها في هذا البلد أو ذاك من الجار القريب حتى مصر والمغرب وكل ما بين هذا وذاك. السياسة الخارجية الإيرانية تُقلِق العرب جميعاً، ويكفي بسورية مثلاً، وواجب إيران أن تزيل أسباب القلق المُبَرَّر. أما البرنامج النووي الإيراني فإنني أتمنى أن يكون عسكرياً، وأن تبدأ الدول العربية القادرة، وتحديداً مصر والسعودية والإمارات، برامج نووية عسكرية مماثلة لمواجهة ترسانة إسرائيل النووية، لا لتواجه دول مسلمة إحداها الأخرى. نقلا عن جريده الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  المفاوضات مع إيران صفر عيون وآذان  المفاوضات مع إيران صفر



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon