توقيت القاهرة المحلي 07:38:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (لبنان وشعارات لو تُتَّبَع)

  مصر اليوم -

عيون وآذان لبنان وشعارات لو تُتَّبَع

بقلم : جهاد الخازن

 لبنان بلد الشعارات فلا أقول إنها غير قابلة للتنفيذ، وإنما أقول إن تنفيذها مؤجل. هي لو نُفِّذت في يوم وليلة لأصبح لبنان يصدِّر الديمقراطية إلى سويسرا والبلدان الاسكندنافية.

كنت في الطريق إلى جونية لحضور مجلس عزاء بعد وفاة خالتي الكبيرة، وقرأت من الشعارات ذهاباً وإياباً ما يكفي لبنان ويزيد للتصدير إلى الجيران.

قرأت:

صار بدنا دولة مش مزرعة.

صار بدنا سيادة مش تبعية.

صار بدنا مساءلة مش لفلفة.

صار بدنا شفافية مش ضبابية.

صار بدنا محاسبة مش محسوبية.

صار بدنا استثمارات مش صفقات.

صار بدنا عدالة مش ظلامة.

قلت في نفسي: صار بدنا تبولة مش فتوش، وأكملت القراءة. ووجدت كلمات تتكرر على لافتات كبيرة مثل السيادة، الاستقلال، المساواة، الإخاء. وأيضاً تنزيلات من 50 في المئة إلى 60 و70 و80 في المئة.

كان بين الشعارات الأخرى: «من حقي أن أجد شغل» مع صورة لبنت شابة. فكرت أنها إذا لم تجد عملاً تستطيع أن «تشتغل» بأبيها وأمها إلى أن يأتي العريس. وبالمعنى نفسه كانت شعارات عن طلب دراسة، أو عدم الهجرة.

كله جميل لكن التنفيذ «في المشمش».

في بيروت أقرأ «النهار» مع «الحياة»، فالجريدة التي أسسها جبران تويني، ورأس تحريرها عقوداً غسّان تويني، لا تزال مفضلة عندي رغم نقص الصفحات والمبيعات والإعلانات. أنا طالب لغة عربية، كما أنني صحافي، ولي ملاحظات.

كان مانشيت «النهار» في أول يوم من زيارتي بيروت: الفضيحة المتفاقمة إيحاءات من زمن الوصاية. وفي اليوم التالي كان المانشيت: بين الفضائح والمؤتمرات والانتخابات. في اليوم الذي تبع ما سبق كان المانشيت: ترشيحات قياسية والمرأة تتصدر والحمى تتصاعد. ما سبق كله في رأيي المهني تعليق وليس خبراً. مانشيت الصفحة الأولى يجب أن يكون أهم الأخبار وللتعليقات مكانها.

قرأت تعليقاً كتبته نايلة التويني خلا من أخطاء لغوية. وفي اليوم التالي قرأت تعليقاً ضمت الفقرة الأولى منه عبارة «ومحاولة البعض توظيفه». بعض لا تأخذ أل التعريف لأنها في نيّة الإضافة وعندما استعمل سيبويه كلمة «البعض» قال له النحويون العرب إنه فارسي لا يعرف لغة العرب. أيضاً قرأت في خبر عن جوائز الأوسكار الكلمات: غزو المكسيكيين لهوليوود في العنوان، وهذا خطأ والصحيح غزو المكسيكيين هوليوود لأنهم غزوها ولم «ليغزوها» كما يُفهَم من الكلمات.

ومن نوع ما سبق قبل يومين عنوان تعليق على الصفحة الأولى هو: «بلومبرغ» وتحليلها للأوضاع المالية والاقتصادية اللبنانية... الصحيح لغوياً هو: بلومبرغ وتحليلها الأوضاع... بلومبرغ تحلل الأوضاع ولا تحلل للأوضاع.

ما سبق اسمه «هِنات هيّنات» وتبقى «النهار» جريدة مفضلة عندي.

عندما كنت رئيس نوبة في وكالة «رويترز» في بيروت كانت هناك منافسة لغوية بين الوكالة و«النهار» في صحة اللغة ودقتها. وكنت أجمع ما يكتشف الزملاء في «رويترز» وكذلك ما يصدر عن كبار محرري «النهار». أصدرت لمحرري «الحياة» في لندن كتاب أسلوب يضم ما جمعت من الفلسطينيين في «رويترز» واللبنانيين في «النهار».

كتبت اليوم لفائدة القارئ والصحافي العامل وأرجو أن أكون نجحت.

 نقلًاعن الحياة اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان لبنان وشعارات لو تُتَّبَع عيون وآذان لبنان وشعارات لو تُتَّبَع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon