بقلم : جهاد الخازن
اشتبكت ألوف النساء اليهوديات من الأرثوذكس المتعصبين مع عشرات من جماعة "نساء حائط المبكى"، وهؤلاء يحاولن الصلاة في مكان يزعم اليهود أنه يعود الى أقدم أثر يهودي، وهذا كذب صفيق.
الشرطة أخرجت اليهوديات الليبراليات من المكان حيث للرجال والنساء أماكن خاصة للصلاة، لا يتشاركون فيها.
كانت النساء الليبراليات يحتفلن بمرور 30 سنة على تأسيس جماعتهن، وهن تبادلن الإهانات مع اليهوديات المتطرفات، والشرطة أخذت 150 امرأة من الليبراليات وأخرجتهن من المكان. الشرطة قالت في تقرير إن النساء تبادلن الشتائم وعبارات إهانة أخرى قبل تدخل الشرطة.
في خبر آخر قرأت مقالة كتبها في "نيويورك تايمز" أيمن عودة، وهو رئيس القائمة المشتركة في الكنيست، كما أنه يرأس حزب هاداش. عودة قال إنه رأى على التلفزيون سنة 1984 بعد انتخابات للكنيست مرشحاً فائزاً يدعو الى طرد الفلسطينيين من "اسرائيل." المرشح الفائز كان مائير كاهانة. المحكمة العليا في اسرائيل حظرت حزبه سنة 1988 واعتبرته منظمة إرهابية سنة 1994.
عودة قال إنه في 20 من الشهر الماضي شهد خبراً على التلفزيون يقول إن حزب كاهانة، وقد أصبح إسمه "قوة يهودية"، انضم الى حزبين متطرفين آخرين في خوض انتخابات الكنيست في التاسع من الشهر المقبل. في 1984 كان رئيس ليكود ورئيس وزراء اسرائيل هو اسحق شامير الذي قال في حينه إنه يفضل خسارة رئاسة الوزارة على جعل حزب كاهانة عضواً فيها. اليوم الإرهابي بنيامين نتانياهو يتحالف مع ثلاثة أحزاب من اليمين بينها حزب كاهانة باسمه الجديد.
عودة قال في مقاله إن الفلسطينيين يمثلون 20 في المئة من سكان اسرائيل، وإن خيار أي حكومة في اسرائيل هو التضامن أو التطرف.
هناك تقرير لمكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن الشركات التي تتعامل مع المستوطنين في الأراضي الفلسطينية (اسرائيل كلها تقوم في أرض فلسطين) ورئيسته ميشيل باشيليه أخّرت إصدار التقرير مرة أخرى ما جعل أنصار اسرائيل يحتفلون وجماعات حقوق الإنسان تدين الذين منعوا صدوره.
أنصار اسرائيل يخشون أن تتعرض الشركات الواردة أسماؤها في التقرير الى المقاطعة أو توضع على قائمة سوداء.
مجلس حقوق الإنسان يضم 47 دولة، وهو ينتقد اسرائيل باستمرار، وكان قرر سنة 2016 إصدار تقرير بأسماء الشركات المتعاونة مع المستوطنين. رئيسة اللجنة قالت إنها بحاجة الى مزيد من الوقت للتأكد من صحة المعلومات في التقرير.
مجلس حقوق الإنسان في تقرير آخر دان التمييز في الوظائف الذي يمارس في الصين واسرائيل. أترك الصين تدافع عن نفسها وأكتفي بدولة الإرهاب اسرائيل فالتقرير يهاجم حصار اسرائيل قطاع غزة بكلام قاسٍ ويقول إن هذا الموقف ترك 70 في المئة من أهالي غزة بحاجة الى مساعدات إنسانية، خصوصاً في توفير الطعام لهم.
عندي أخبار كثيرة عن جرائم حكومة بنيامين نتانياهو، لكن المكان ضيق فأختتم بقرار لجنة الانتخابات منع مرشح عربي من اليسار من خوض الانتخابات ثم السماح لمرشح يهودي متطرف بخوضها. وهذا قرار جعل جماعات حقوق الإنسان تثور ضد اللجنة وقراراتها. اللجنة منعت مرشحي "بلد" وكان يفترض أن يفوزوا بحوالى خمسة مقاعد في الكنيست الذي يضم 120 مقعداً، ولكنها سمحت لمرشحي أقصى اليمين بخوض الانتخابات. المحكمة العليا في اسرائيل منعت الأحد الماضي المرشح اليهودي المتطرف من خوض الانتخابات وسمحت للمرشح من اليسار بالترشح.
نقلا عن الحياه اللندنيه
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع